صور.. دفن ضحايا "مذبحة فيلا الرحاب" بمقابر العائلة بالشرقية.. ابن خالة الزوجة:زوجها كان متدينا ويحب أبنائه خاصة الطفل المعاق.. نجل عم والد الضحية:والدها اكتشف الواقعة بعد فقدان الاتصال بينهما.. ونستبع

فى ليلة حزينة، شيع العديد من أهالىبندر مشتول السوق بمحافظة الشرقية، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، جثامين ضحايا أسرة الرحاب "الزوجة وأبنائها الثلاثة"، بمقابر عائلة شومان ببندر مشتول السوق. ومن جانبه، قال هانى البطريق، محاسب ويعمل بالسعودية، مقيم بمدينة مشتول السوق، وابن خالة الضحية "وفاء فوزى عبد المنعم شومان" 43 سنة: "وفاء" من مواليد القاهرة، وتقيم مع أسرتها بمحافظة القاهرة، وتزوجت من شخص محترم ومتدين، ويعمل مهندس معمارى، وتربطنى به علاقة صداقة منذ 20 سنة، ولن أصدق واقعة الانتحار. وتابع: علمت بالحادث من خالى وأخبرنى بأن "وفاء" قتلت هى وزوجها وأبنائها الثلاثة فى ظروف غامضة، وأن أجهزة الأمن تتابع التحقيقات فى الحادث، وواقعة الانتحار مستبعدة تماما، وليس لزوجها خلافات مع أحد. وأضاف عماد: "كان زوج مثالى ورجل محترم ومتدين، وبيعمل لله كتير، وبيساعد القريب والغريب، وكان شهم يقف بجوار الغنى والفقير، وكان بيحب عياله قد روحه، واستحالة يتسبب فى إيذائهم، وليس قتلهم بالطريقة البشعة". ويقول الدكتور رضا شومان نجل عم والد الزوجة الضحية: إن الحادث تسبب فى حالة سيئة لجميع عائلة شومان، وحتى الشباب أصدقاء أبناء الزوجة أصروا على حضور الجنازة، ولن يتركوهم منذ لحظة معرفتهم الواقعة، وتم تأدية صلاة الجنازة على الضحايا الأربعة بمسجد شومان، وتشيبعهم لمثواهم الأخيرة بمقابر عائلة شومان. وتابع: والد الضحية هو من اكتشف الواقعة، حيث ذهب لمنزلها بالرحاب، لعدم ردها عليه هاتفيا، فتوجه إلى المنزل الكائن بمدينة الرحاب، وبعد محاولة لطرق الباب، تم كسر الباب، واكتشاف الحادث البشع، مؤكدا: "نستبعد واقعة الانتحار خاصة أن الابن الأخير "أحمد" معاق ذهنيا، وكان يتمتع بمحبة كبيرة من والده. تفاصيل تلك الجريمة البشعة بدأت مع تلقى الأجهزة الأمنية بقسم شرطة التجمع الأول، بلاغًا من أهالى المنطقة، يفيد بسماع دوى طلقات نارية بعد مشادة داخل فيلا سكنية بمدينة الرحاب. وعلى الفور، انتقل رجال المباحث، لكشف غموض الواقعة، وتبين من التحريات الأولية وجود 5 جثث لرجل أعمال فى العقد الخامس من عمره يدعى "ع.س"، وزوجته وأبناءه الثلاثة. وكشفت التحريات، أنه عقب تراكم الأحكام القضائية عليه، لجأ إلى استئجار فيلا بمدينة الرحاب، ليكون بعيدًا عن أعين رجال الشرطة، وحتى لا يطارده أصحاب الأموال التى استولى عليها. وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا بمحيط الواقعة، لإتاحة الفرصة لجهات رفع البصمات والطب الشرعى لكشف غموض الجريمة، كما انتقل فريق من نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، لمعاينة موقع الحادث، والاستماع لأقوال الشهود. كما أمرت نيابة القاهرة الجديدة، بنقل جثث المتوفين للمشرحة، لكشف أركان الجريمة المذكورة، وأمرت النيابة بمصادرة السلاح المضبوط، واستدعاء الشهود لسماع أقوالهم حول الواقعة.