أعلن اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، عن تخصيص 4 ملايين جنيه لشراء معدات وحدة الحروق والتجميل بمستشفى زفتى العام التى تساعد فى اكتمال المبنى الجديد وتقديم خدماته بالكامل للمرضى بالحروق والتشوهات، ورصف عدد من شوارع المدينة.
وجاء ذلك فى استجابة منه لما نشره "انفراد" تحت عنوان "صور.. بعد 3 أعوام من افتتاحها بتكلفة 170 مليون جنيه.. مستشفى زفتى العام بالغربية مهددة بتوقف تقديم الخدمة العلاجية بسبب نقص الأجهزة.. و الأهالى يناشدون وزير الصحة لاستكمال حلم طال انتظاره 15 سنة".
ويأتى ذلك بعدما بذل الإعلامى محمد فودة، عضو مجلس أمناء مستشفى زفتى العام، وأحد أبناء المدينة، دورا كبيرا بالتنسيق مع وزير الصحة السابق الدكتور عادل العدوى، فى إنهاء مجموعة من الأزمات والمشاكل التى واجهت المستشفى وكانت عقبة رئيسية فى عدم تشغيلها على مدار 15 عاما والتى كانت بمثابة مريض فى غرفة إنعاش "خرابة".
وأكد الإعلامى محمد فوده فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أنه حرص على مدار السنوات الأربعة الماضية على العمل بشكل جدى حتى تم تشغيل وتطوير مستشفى زفتى العام بجميع أقسامها خاصة قسم الحروق والتجميل وذلك بالتنسيق مع وزير الصحة السابق الدكتور عادل العدوى حتى تحولت المستشفى من مستشفى متوقفة لأفضل مستشفى متطورة على مستوى محافظة الغربية والدلتا بتكلفة 150 مليون جنيه.
وأوضح الإعلامى محمد فودة أنه بصفته عضو مجلس أمناء مستشفى زفتى العام كان حريص على العمل على تشغيل وتطوير المستشفى وتجهيزها بأفضل الأجهزة والمعدات المتطورة لخدمة أهالى زفتى والمدن الأخرى، خاصة أن هذه المستشفى تستقبل يوميا أكثر من 2000 مريض كما أن بها بنك للدم لخدمة المرضى وهذا لا يتوفر فى مستشفيات كثيرة على مستوى الجمهورية.
وأشاد الإعلامى محمد فودة بالدور الكبير الذى بذله الدكتور عادل العدوى وزير الصحة السابق فى تطوير المستشفى خلال فترة ولايته لوزارة الصحة.
كما أشاد بالدور الكبير الذى لعبه اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية فى متابعته المستمرة منذ تولية قيادة المحافظة حتى تخصيص المبالغ المالية المتبقية لشراء باقى الأجهزة، لافتا إلى أن محافظ الغربية حريص دائما على حل مشاكل المواطنين فى مدينة زفتى وباقى مدن المحافظة.
وأكد الإعلامى محمد فودة أن ما قام به محافظ الغربية ليس بجديد عليه فهو دائما حريص على تقديم الخدمات لمواطنى مدينة زفتى وعلى رأسها مستشفى زفتى العام، لافتا إلى أنه على مدار السنوات الأربعة الماضية رصد "انفراد"، المطالب المشروعة والأساسية لمركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية، وعلى رأسها رصف شوارع المدينة بعد تكسيرها بسبب الغاز الطبيعى، والذى يتضرر منه جميع السكان، ووحدة الحروق والتجميل بمستشفى زفتى العام التى تكلفت أكثر من 8 ملايين جنيه، وانتهت الشركة المنفذة من جميع المرافق، وإعلان قيادات الصحة بالمحافظة عن استلام أعمال التطوير التى بدأت فى مارس 2016، وانتهت بالفعل منذ 8 أشهر تقريبا وبلغت تكلفتها 8 ملايين جنيه، إلا أن أهالى المدينة وجميع محافظات الدلتا التى تخدمهم وحدة الحروق كانوا فى انتظار تدخل اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية لإنهاء الأزمة وتوفير مليونى جنيه لتوفير المعدات وافتتاحها وهو ما حدث بالفعل اليوم.
وأوضح الإعلامى محمد فودة، أن مستشفى زفتى العام ظلت طوال 15 عاما معطلة إلى أن تم تجديدها وافتتاحها رسميا فى يناير 2015، حيث افتتحها الدكتور عادل عدوى وزير الصحة وقتها، وكان بصحبته الإعلامى محمد فودة، الذى كان قد تدخل لدى الدكتور فؤاد النواوى وزير الصحة الأسبق لاعتماد 65 مليون جنيه لتطوير المستشفى، واستكمل المشوار مع الدكتور عادل عدوى وزير الصحة السابق، حيث إن مستشفى زفتى العام، تخدم قرابة 650 ألف نسمة من سكان المدينة و54 قرية تابعة لها، تكبدوا معاناة استمرت نحو 15 عاما، كان خلالها المستشفى عبارة عن مبنى مهجور.
وأكد اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية لـ "انفراد"، أنه تم صرف مبلغ 2 مليون جنيه لمجلس مدينة زفتى استلمه اللواء محمد شوقى بدر، رئيس مركز ومدينة زفتى لرصف شوارع المدينة وإعادة الشىء لأصله، وأضاف المحافظ بأنه سيتم اعتماد مبلغ 2 مليون جنيه لجلب باقى معدات وحدة الحروق والتجميل بمستشفى زفتى العام التى تساعد فى اكتمال المبنى الجديد وتقديم خدماته بالكامل للمرضى بالحروق والتشوهات.
وبعد قرار محافظ الغربية دخلت حالة من السعادة والبهجة بين أهالى مدينة زفتى ووجه الآلاف منهم الشكر للإعلامى محمد فودة، لدوره الكبير فى خدمة مستشفى زفتى العام وحل أزمة عدم افتتاح وإنهاء وحدة الحروق والتجميل، وذلك بدعم"انفراد" الذى أجرى محررة جولة داخل مستشفى زفتى العام، للوقوف على ما تحتاجه وعرضها على وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، لعله يستجيب لأكثر من 650 ألف نسمة من أبناء الغربية.
ورصد "انفراد"، الانتهاء من أعمال تطوير وحدة الحروق بمستشفى زفتى العام، وفى انتظار استكمال تجهيزها بالمعدات اللازمة من وزارة الصحة، حيث قال الدكتور محمد الجوهرى مدير مستشفى زفتى العام، إنه أثناء تطوير وحدة الحروق والتجميل تم تدبير مكان آخر لاستقبال وعلاج حالات الحروق على مستوى المحافظة، لأن مركز حروق زفتى يخدم المحافظة بأكملها، وليس مركز زفتى فقط، مؤكدا أنه أعاد تخطيط وحدة الحروق حتى أصبحت تسع 21 سريرا بدلا من 6 أسرة فقط، وتحديث قسم العناية المركزة حتى أصبح بها غرفتين عمليات وغرفة لعلاج حالات الحروق وأخرى لإجراء عمليات جراحة التجميل، وتكلفت أعمال تطوير قسم الحروق والتجميل بالمستشفى 8 ملايين جنيه.
وأضاف محمد الجوهرى لـ "انفراد"، أن أعمال تطوير وترميم مستشفى زفتى العام عن طريق وزارة الصحة، أسندت لإحدى شركات المقاولات، وتم البدء من عامين فى أعمال تطوير وتجهيز قسم الحروق والتجميل بالمستشفى وكانت فى السابق سعتها 6 أسرة وغرفة عمليات واحدة، موضحاً أنه يتم تطوير المستشفى بسرعة فائقة بالرغم من المستوى الرائع الذى افتتحت عليه و إنشاء وحدة عناية مركزة للأطفال، سعة 9 أسرة وحضانتين وجهازى تنفس صناعى، كما تم افتتاح عيادة كشف مبكر لأمراض الكلى وعيادة كشف مبكر لأمراض السكر وعيادة خاصة لعلاج حالات القدم السكرية، كما تم إنشاء عيادة جراحة الأوعية الدموية وقسم جراحات الأوعية الدموية بعد التعاقد مع أساتذة أوعية دموية من خارج المستشفى، كما تم إنشاء عيادة وقسم داخلى للأمراض العصبية والنفسية، كما تم تشغيل بنك الدم تجميعى بالمستشفى ومشتقاته لتغطية معظم احتياجات المحافظة واختيار مستشفى زفتى العام المستشفى النموذجى على مستوى الغربية.
من جانبه كشف الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه تم الانتهاء من تطوير قسم الحروق والتجميل بالمستشفى وفى انتظار تسلمها من الشركة المختصة بأعمال التطوير، كما تم إرسال أجهزة من الوزارة و شراء أجهزة بالجهود الذاتية، وفى انتظار باقى التجهيزات من وزارة الصحة.
وناشد أهالى مركز ومدينة زفتى الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، بسرعة الانتهاء من فرش وتجهيز وحدة الحروق والتجميل لمستشفى زفتى العام لتصبح جاهزة لاستقبال حالات الحروق على مستوى محافظة الغربية بالكامل، بعد أن استمرت مغلقه لسنوات عانى فيها مرضى الحروق على مستوى المحافظة لعدم وجود وحدة بديلة.