أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، من الاتفاق النووى الموقع مع إيران، وذلك فى خطاب له منذ قليل من البيت الأبيض.
وقال الرئيس الأمريكى: "لو سمحت لهذا الاتفاق أن يستمر سيصبح هناك تسبق تسلح نووى فى الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن لديه الدليل على أن إيران "تكذب" فى شان الاتفاق النووى".
وأضاف، إن النظام الإيرانى مول منظومة إرهاب أهدر فيها ثروات شعبه، مشيرا إلى أن الاتفاق النووى سمح لإيران بالاستمرار فى تخصيب اليورانيوم
وتابع الرئيس الأمريكى، فى كلمة له من البيت الأبيض، أن "هذا الاتفاق الكارثى أعطى النظام الإيرانى الإرهابى ملايين الدولارات"
والاتفاق النووى الإيرانى هو عقد مبرم بين إيران والدول الست (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) تم فى 2015 بمدينة لوزان السويسرية من يهدف إلى التوصل لتسوية شاملة تضمن الطابع السلمى للبرنامج النووى الإيرانى، و إلغاء جميع العقوبات على طهران بشكل تام .
ورحب نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بالقرار، قائلًا: الرئيس الأمريكى أتخذ قرارا شجاعا وصحيحا".
وأضاف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى: نحن نقدر قرار الرئيس الأمريكى ترامب بشكل كبير".
ووصف وزير الدفاع الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، قرار الرئيس الأمريكى بالانسحاب بـ"أنه شجاع وينطوى على زعامة ستسقط النظام الإيراني".
وعن الجانب الإيرانى، قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى رداً على انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية: "الليلة رأينا تجسيدا لكلام قلناه قبل 40 عاما وهو أن أمريكا دولة تنقض العهود".
وقال فى كلمة له: أمريكا دولة داعمة للإرهاب والتاريخ القريب شاهد على ذلك، مضيفا: انسحاب أمريكا من الاتفاق النووى ليس إلا تتويجا لمساعيها الحقيقية على الأرض.
وأكد حسن روحانى فى كلمته التى بثها التلفزيون الإيرانى: "الحكومة الإيرانية التزمت بكل تعهداتها فى الاتفاق النووي".
وفى أول رد فعل قالت، مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيريني، "إن الاتحاد الأوروبى عازم على المحافظة على الاتفاق النووى مع إيران، مضيفة: الاتفاق النووى مع إيران هو أحد الإنجازات الكبرى للدبلوماسية الدولية".
من جانبه قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إن بلاده ستعمل على إبرام اتفاق أوسع يغطى ما تقوم به إيران من أنشطة نووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها الإقليمية وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى المبرم مع طهران عام 2015.
وكتب ماكرون على تويتر فور إعلان ترامب "سنعمل بشكل جماعى على إطار عمل أوسع يشمل النشاط النووى وفترة ما بعد عام 2025 وأنشطة الصواريخ الباليستية والاستقرار فى الشرق الأوسط لاسيما سوريا واليمن والعراق"،
وقال ماكرون إن نظام عدم الانتشار النووى معرض للخطر، مشيرا إلى أن كل من ألمانيا وبريطانيا عبروا عن أسفهم للقرار الأمريكى.