مصر تحتفل باليوم العالمى للطيور المهاجرة.. 2 مليون طائر يعبر أرض المحروسة .. والبيئة:" نصنف كأهم ثانى مسار لرحلتها عالميا..ونشهد مرور أكثر من 500 نوع".. وجهود للترويج للحدث سياحيا.. ومنع الصيد الجائر

قال الدكتور أيمن حمادة، مدير قطاع الأنواع والأجناس بقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، إن مصر تشهد خلال تلك الفترة موسم هجرة الطيور، حيث يبدأ ما يتراوح بين مليون ونصف إلى 2 مليون طائر مهاجر رحلتهم الشتوية، من منتصف أغسطس وحتى منتصف نوفمبر سنويا، ثم تعود فى الفترة من منتصف مارس وحتى نهاية مايو، موضحا أنها تأتى من أوروبا إلى شرق آسيا مرورا بالبحر الأحمر فى مصر، فى 5 نقاط أساسية هى: (السويس، العين السخنة، سهل القاع، جبل الزيت، رأس محمد)، مشيرا إلى أن الطيور تستمر فى رحلتها جنوبا إلى شرق وجنوب إفريقيا، ثم تعود بالعكس. الاحتفال باليوم العالمى للطيور المهاجرة فى السبت الثانى من مايو وأوضح حمادة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الاتفاقيات الدولية حددت الاحتفال باليوم العالمى للطيور المهاجرة، فى السبت الثانى من مايو، أو السبت الثانى من شهر أكتوبر، لافتا إلى أن مصر تحتفل فى شهر مايو من كل عام، بالتزامن مع قمة موسم الهجرة فى مصر، مع مرور أعلى معدلات الهجرة، مشيرا إلى أن مصر يمر بها 3 أنواع من الطيور "الحوامة"، ومنها: الصقور والنسور والبجع واللقالق تصل أعدادها إلى 37 نوع، يمرون بالبحر الأحمر والأخدود الإفريقى كأهم ثانى مسار لهجرة الطيور حول العالم، و"الطيور المائية" تصل إلى 255 نوع، و"الطيور البرية" أقل أهمية ويسمح بها للصيد طبقا للقانون". وأكد أن قانون البيئة يحذر صيد جميع أنواع الطيور فى أى وقت عدا 21 نوع، نصت عليهم اللائحة التنفيذية لقانون رقم 4، وأغلبهم طيور مائية وبعض الأنواع البرية مثل القمرى، الخضيرى، السمان، واليمام البلدى، مشيرا إلى أنه فى شهر أغسطس من كل عام يصدر قرار وزير البيئة لتحديد الأنواع المسموح بصيدها والأدوات المسموح باستخدامها، وكافة الاشتراطات الخاصة بتنظيم موسم الصيد، بالتزامن مع بداية موسم الهجرة. الترويج لسياحة مشاهدة الطيور ولفت إلى أن وزارة البيئة تعمل على الاستفادة القصوى من موسم الهجرة، من خلال مشروع "صون الطيور الحوامة"، والذى يهدف للترويج لسياحة مشاهدة الطيور، والتى من الممكن أن تصبح أحد الروافد الأساسية للسياحة، حيث تم تدريب المرشدين السياحيين، وتجهيز نقاط لمشاهدة، وموقع للترويج على شبكة الإنترنت. فى سياق مُتصل، قال أسامة الجبالى مدير مشروع صون الطيور الحوامة، إن مسار هجرة الطيور بطول ساحل البحر الأحمر والأخدود الأفريقى الأعظم ثانى أهم مسار لهجرة الطيور الحوامه (الجوارح – اللقالق – البجع – ابو منجل) على مستوى العالم، حيث يهاجر أكثر من 1.5 مليون طائر سنويا خلال هذا المسار، موضحا أن الهدف من المشروع هو دمج صون الطيور المهاجرة بالقطاعات التنموية بطول ساحل البحر الأحمر والأخدود الأفريقى الأعظم والتى تشكل أكبر خطر على الهجرة الآمنة لتلك الطيور وهى : (الصيد – الكهرباء والطاقة - الزراعة - إدارة المخلفات) مع تشجيع أنشطة القطاعات التى يمكن أن تستفيد من هذه الطيور كالسياحة البيئية. حوالى 2 مليون طائر يمرون على مصر وأضاف الجبالى، لـ"انفراد"، أن الحاجة إلى وجود مشروع صون الطيور الحوامة، جاء نتيجة للقدرات الوطنية المحدودة، ونقص الوعى بأهمية الطيور المهاجرة، وقلة البيانات الخاصة بتلك الطيور، بجانب ضعف السياسات والإجراءات التى تهدف إلى صون الطيور، ومحدوديه التخطيط العمرانى المستدام، وضعف تطبيق القوانين المتعلقة بالصيد، والاتجار غير القانونى، موضحا أن أهمية مصر بالنسبة للطيور المهاجرة يرجع لعدة أسباب، من بينها: تضم ممرات عنق الزجاجة (السويس، العين السخنة، سهل القاع، جبل الزيت، رأس محمد)، و1.2 مليون طائر جارح يمر خلالها، و500 ألف لقلق أبيض، و66000 بجع، والتنوع فى البيئات البرية والبحرية ووجود الأراضى الرطبة والمناطق الصحراوية والوديان أدى إلى وجود تنوع كبير فى الطيور ووفر لها الغذاء ومناطق الاستراحة. وأوضح أن الأسباب التى تهاجر الطيور لهإ، هى : الحصول على الغذاء، حيث تواجه صعوبة الحصول على الغذاء فى موسم الشتاء فى أماكن تكاثرها وهو غالباً أهم الأسباب وراء هذه الرحلة العظيمة، فمصادر الغذاء للطيور من حشرات وبذور تصبح نادرة فى الشتاء بجانب قصر وقت النهار، قائلا: " فإن ذلك يقلل من فرص البحث عن الغذاء، وهذا ما يدعو الطيور إلى البحث عن مناخ أكثر إعتدالاً يتوفر فيه الغذاء، بالإضافة إلى التزواج، حيث تقوم بعض الطيور بالتكاثر فى البيئات التى تهاجر إليها حيث المناخ المناسب ووفرة الغذاء". خطط لتقليل حدة المخاطر التى تواجهه الطيور المهاجرة وتابع:" أكبر خطر يهدد الطيور هو تدمير بيئاتها الطبيعية حيث تقطع الأشجار وتحرق وتجفف المستنقعات، ويقضى الإنسان على أعداد كبيرة من الطيور عن طريق الصيد إما باستخدام الشباك وبنادق الصيد أو عن طريق استعمال المخيط، وتموت بعض الطيور عن طريق التسمم بالمبيدات الحشرية أو الاصطدام بأسلاك كهرباء الضغط العالى، وكثيراً ما تضار نتيجة التلوث البترولى حيث يلتصق زيت البترول بأجسامها أثناء سباحتها فى الماء وبالتالى لا تستطيع الطيران أو السباحة فتموت جوعاً، بجانب التغيرات المناخية، و التنمية العمرانية، محطات توليد الكهرباء باستخدام الرياح فى مناطق (جبل الزيت – الزعفرانة – الكريمات)، خطوط الكهرباء (الضغط العالي)، ابراج الاتصالات، والمخلفات (الصلبة – السائلة). ولفت إلى أن وزارة البيئة لديها خطط تنفيذية لتقليل حدة المخاطر التى تواجه الطيور المقيمة والمهاجرة، حيث يتم رفع المخلفات الصلبة والتى تتجمع عليها الطيور، وتنسق مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة أثناء مراحل تنفيذ محطات مزارع طاقة الرياح بمناطق عبور الطيور لتقليل تأثيرها عليهم، كما تقوم بتنظيم عمليات الصيد ومنع الصيد الجائر وضبط المخالفين وإطلاق سراح الطيور التى يتم ضبطها، وتقوم الوزارة حاليا بتنفيذ مشروع لحماية الطيور المحلقة بالتعاون مع المجلس العالمى للطيور وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والذى يستهدف دمج إجراءات صون الطيور الحوامة بالقطاعات التنموية، مثل: وزارت الكهرباء والطاقة والسياحة والزراعة والهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى لتعريفهم بأهمية الطيور المهاجرة وكيفية حمايتها من المخاطر التى تواجهها.












الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;