وزراء الإعلام العرب يجملون وجه إمارة الإرهاب.. من تورط فى فضيحة حصول تليفزيون قطر على جائزة التميز الإعلامى؟.. ولمصلحة من تجاهل سجل تنظيم الحمدين الإرهابى؟.. وهل نصمت حتى تحصل الدوحة على شعار إمارة ال

أخر ما كنت أتوقعه أن يكرم وزراء الإعلام العرب تليفزيون إمارة الإرهاب والقتل والتخريب والدمار، تليفزيون قطر، ويمنحونه جائزة فى التمييز الإعلامى العربى، وأن تخرج مسئولة كبيرة فى الجامعة العربية لتبرر هذا التكريم، وتعتبر أنه جاء وفق معايير. نعم هذا حدث بالفعل، فالوزراء عقب اجتماعهم الأربعاء الماضى اختاروا برنامج "نبض الاقتصاد" كأفضل برنامج اقتصادى وبرنامج "العيادة" كأفضل برنامج طبى، والبرنامجان يبثان عبر شاشة تليفزيون قطر، وهو الأمر الذى استغله تليفزيون الدوحة خلال نشراته لتجميل صورة إمارة الإرهاب، وحينها توقعت أن يكون الأمر مجرد خطأ سيتم تداركه، لكن السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، خرجت لتؤكد لنا أن الواقعة صحيحة، بل بررتها بقولها أن منح التليفزيون القطرى جائزة للتميز جاء بناء على المعايير التى وضعتها الدول العربية الأعضاء بالجامعة، وأن هذه الجائزة تم الإعلان عنها قبل عدة شهور وتقدمت الدول العربية بالترشيح ومن ضمنها قطر، موضحة إن لجنة التحكيم المشكلة من الدول العربية قامت باختيار الأعمال الفائزة من الدول العربية بناء على المعايير التى تم وضعها. أى معايير تلك التى تتحدث عنها السفيرة هيفاء أبو غزالة، هل معايير الإرهاب والقتل والتخريب والدمار الذى تمارسه قطر تحت سيطرة تنظيم الحمدين الإرهابى، أم أنها معايير أخرى لا نعلمها وتحتفظ بها السفيرة لنفسها ولأعضاء لجنة التحكيم، الذين يبدو وأنهم منفصلين تماماً عن الواقع الذى تعيشه المنطقة العربية. أى معايير تلك التى تعطى الحق للجنة تحكيم أيا كان أعضائها وتاريخهم وخبراتهم المهنية، فى أن يمنحوا تليفزيون مملوك لدولة تمول وتدعم الإرهاب هذا التكريم، ولا أعتقد أن لجنة التحكيم مغيبة إلى درجة أنها لا تدرك ما يفعله الإعلام القطرى الداعم للإرهاب بداية من قناة الجزيرة، ومروراً بتليفزيون قطر الرسمى، وانتهاء بالقنوات الأخوانية التى أنشأتها المخابرات القطرية فى تركيا وتتولى الإنفاق عليه. اذا كان لدى السفيرة هيفاء أو لجنة التحكيم معايير منطقية تبرر ألة القتل والتدمير القطرية، واستخدامهم للإعلام كبوق لتبرير أفعالهم الجبانة، فيخرجوا علينا ويقولون لنا ما هى هذه المعايير لنتعلم منهم الجديد فى معايير دعم الإرهاب. الغريب فى الأمر أن تكريم التليفزيون القطرى فى قلب الجامعة العربية جاء بعد ساعات قليلة من اجتماع لوزراء الإعلام بالدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب " مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، أكدوا خلاله على ضرورة التصدى لوسائل الإعلام التى تروج بشكل مستمر للفكر المتطرف، وتستضيف قادة هذا الفكر، وشددوا على أهمية مواصلة تطوير استراتيجيات وآليات العمل الإعلامى الهادف إلى مكافحة خطاب الكراهية والتطرف، وفضح الدول التى تدعم وتمول وتحتضن الإرهاب، وأكدوا ضرورة التصدى لوسائل الإعلام التى تعيث فى المنطقة فساداً، من خلال نشرها وترويجها المستمر للفكر المتطرف، واستضافة قادة هذا الفكر، تحت ذريعة المهنية وفتح المجال للجميع لإبداء رأيه، وهذا ما يتعارض مع أبسط القواعد الأخلاقية، إذ أن الإعلام وجد لنشر قيم الوسطية والتسامح والحوار المبنى على أسس فكرية معتدلة لا تلغى الآخر، وليس لنشر القتل والدمار والتدخل فى شئون الدول الداخلية وزعزعة استقرارها. تخيلوا أن وزراء إعلام أربع دول مهمة ولها ثقلها يجتمعون ويؤكدون على أهمية التصدى لمنابر الإرهاب الإعلامية، وعلى رأسها إعلام قطر الرسمى وشبه الرسمى، وبعدها بساعات تقرر "لجنة التحكيم" تكريم المتحدث الرسمى باسم الإرهاب، هل وصلت الآن الفكرة.. الفكرة ببساطة شديدة أن قطر تعبث بالعرب والمؤسسات العربية.. نعم هذا هو الواقع الذى علينا أن نعترف به، وإلا ما تفسير ما حدث؟!. التفسير المنطقى من وجهة نظرى أن إمارة الإرهاب والتطرف استطاعت بطريقة أو بأخرى اختراق جامعة الدول العربية، من باب مجلس وزراء الإعلام العرب، والأمر هنا لا يقتصر فقط على تكريم تليفزيون الإرهاب، لكن أمتد لواقعة أراها أشد خطورة من وجهة نظرى، هذه الواقعة تتلخص فى أن مندوب قطر لدى جامعة الدول العربية، والذى ترأس وفد إمارة الإرهاب فى اجتماع وزراء الإعلام العرب الأربعاء، سيف البوعينين، أستغل الاجتماع لبث سمومه المعتادة، والهجوم على مملكة البحرين، ومجملاً من وجه قناة الجزيرة القبيح، والأكثر من ذلك أنه وضع أمامه تليفونه وهو يلقى سمومه، ليبث مداخلته مباشرة عبر موقع تويتر، دون أن يقاطعه أو يعقب عليه أحد، وكأن الحضور ارتضوا بأكاذيبه التى أعتاد عليها. ما حدث فى اجتماع وزراء الإعلام العرب يتطلب وقفة جادة من الجميع، من قادة الدول العربية وأمانة الجامعة العربية، لأننا إذا وافقنا على تمرير ما حدث دون مسألة فربما نفاجئ غداً بتكريم قطر ومنحها لقب إمارة الإنسانية، وكلى يقين أن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط لن يدع الأمر يمر مرور الكرام، وستكون له وقفة وفقاً لصلاحياته وسلطاته، خاصة أن أبو الغيط من الشخصيات التى لا تقبل بأنصاف الحلول.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;