أحدثت التصريحات التى أطلقها راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، بأنه لا يمكن الحكم على "حزب الله" بأنه تنظيم إرهاىى انقساما فى التنظيم الدولى للإخوان، خاصة بين إخوان تونس ، وأخوان مصر، اللذين اتهموا "الغنوشى" بقلة الخبرة، ووصفوه بأنه يتنازل عن الثوابت.
وقال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشى، إنه لا يمكن الحكم بصفة مطلقة على تنظيم حزب الله اللبنانى، بأنه تنظيم إرهابى، على خلفية تصنيف مجلس وزراء الداخلية العرب له .
وأضاف الغنوشى فى تصريحات له على هامش أحد المؤتمرات التى عقدتها حركة النهضة خلال الساعات الماضية أنه لا أحد يستطيع أن يزايد على حزب الله فى "دوره الوطنى تجاه تحرير لبنان من الاحتلال الصهيونى، وفى ردع الغطرسة الصهيونية".
وتابع رئيس حركة النهضة :" "لكن دور الحزب فى سوريا هو إشكالى ، ومحل أخذ ورد، كما دعمه للحوثيين فى اليمن بتحالفه مع على عبد الله صالح، هو إشكالى أيضا، ولكن لا نستطيع أن نصدر حكما بالجملة، لكن نقول لحزب الله أحسنت أينما أحسن، وأخطأت أينما أخطأ.. دوره فى سوريا واليمن خاطئ".
هجوم من إخوان مصر على الغنوشى
فى المقابل شن عدد من قيادات الإخوان هجوما عنيفا على الغنوشى، وقال عمرو فراج، القيادى بجماعة الإخوان :"للأسف أصبح هناك بعض قيادات الحركة الإسلامية متقبله للتنازل عن كثير من الثوابت و الأصول بل و الإنسانية فى مقابل الحصول على بعض المكاسب السياسية بدعوى أن هذه سياسة ".
وأضاف "فراج" له عبر صفحته على "فيس بوك":"أصبح من الطبيعى ما نراه من مداعبة لحزب الله وإيران و كلهم ساهم ماليا و تنفيذيا فى قتل آلاف البشر".
إخوان سوريا : خطاب الغنوشى يدعم السياسة الأمريكية
فيما شن عدد من قيادات الإخوان فى سوريا هجوما عنيفا على الغنوشى، مشيرين إلى أن الإشكالية لدى الغنوشى ومن يتبنى خطابه وتنظيره، أن هذا الخطاب ساهم ويساهم فى تدعيم السياسة الأمريكية والغربية وغض الطرف عن عشرات الجماعات الشيعية التى تمارس أبشع أنواع الإرهاب والقتل".
التنظيم الدولى ليس على قلب رجل واحد
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذا الانقسام يؤكد أن التنظيم الدولى ليس على قلب رجل واحد كما تزعم الجماعة، مشيرا إلى أن راشد الغنوشى يرى ضرورة عدم اعتبار حزب الله منظمة إرهابية، فيما يرى إخوان سوريا أن حزب الله يحاربهم ولا ينبغى الدفاع عنه.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن هذا الانقسام سيتطور خاصة بعد هجوم عدد من قيادات وكوادر أعضاء الإخوان فى مصر والذى يعد مركز التنظيم الدولى، على راشد الغنوشى واتهامه بأنه تنازل عن الثوابت.