صور..ظهور 3 شقوق جديدة فى بركان كيلاويا بهاواى الأمريكية..الحمم تتدفق عبر 21 شقا آخرها كون ممرا ناريا نحو المحيط الهادئ.. الفوران البركانى دمر 37 مبنى وإجلاء آلاف المواطنين..وتحذيرات من ارتفاع مستوى ا

تستمر النشاطات البركانية فى جزيرة هاواى الأمريكية، اليوم الثلاثاء، وعلى مدار 12 يومًا منذ الخميس الأول من شهر مايو الجارى، حيث تواصل الحمم تدفقها وتقدمها فى الجزيرة الكبرى، أكبر جزر أرخبيل هاواى، من بركان كيلاويا، واليوم الثلاثاء، أكد مرصد جزيرة هاواى الأمريكية لمتابعة النشاطات البركانية، تكون شق بركانى جديد مع استمرار فوران بركان (كيلاويا) فى جزيرة هاواى ليتسبب فى تكون ممر تزحف عبره الحمم البركانية باتجاه مياه المحيط الهادى، وبذلك يكون قد فتح الشق رقم 21 منذ بدء ثورانه يوم الثالث من مايو. وقال المرصد، وفقا لما أوردته قناة "الحرة" الأمريكية، إن الحمم البركانية تسير ببطء باتجاه مياه المحيط الهادى مكونة ممرا ناريا طويلا"، بدورهم، حذر رجال الدفاع المدنى الأمريكى من تكون المزيد من الانبعاثات البركانية، فضلا عن حدوث انفجارات نشطة عبر هذا الشق، وصباح اليوم، انفتح شقان جديدان فى بركان كيلاويا فى هاواى، قبل الشق الأخير، فى حين واصل البركان قذف الصخور المنصهرة والحمم بدوى يصم الآذان، مما هدد المنازل القريبة ودفع السلطات لتوجيه أمر بعمليات إخلاء جديدة، ويخرج الدخان من أطراف الشقوق الجديدة التى ظهرت على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة، الأمر الذى نتجه عنه تدمير نحو 37 مبنى، فيما صدرت أوامر بإجلاء نحو 2000 شخص خلال الأيام العشرة الماضية. السلطات الأمريكية تجلى المواطنين من محيط بركان كيلاويا ومن جهته، قال مارك كلاوسون، البالغ من العمر 64 عامًا - الذى يقيم على تل يشرف على أحدث شق ويرفض أمر الإجلاء منذ ذلك الحين - "نسمع باستمرار تقريبًا هديرًا يشبه هدير طائرة (بوينج) 747 تعمل بكامل طاقتها مع انفجارات تصم الآذان وتهز الأرض تقذف قنابل تزن نحو 45 كيلوجراما ترتفع نحو 30 مترا فى الهواء". وفى منطقة أقرب إلى القمة فى حى ليلانى إيستيت، الذى جرى إخلاؤه من نحو 1500 ساكن، يسمع دوى انفجارات من مسافة بعيدة ويتصاعد البخار فى شقوق فى الشوارع، ودمر أحد الشقوق مبنى، بدورها، حذرت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية، من أن الشقوق قد تظهر فى مختلف أرجاء المنطقة، وأمر مسئولون من هيئة الدفاع المدنى، سكان هاليكاماهينا رود، بإخلاء المنطقة والتأهب لانبعاثات غاز وقذف حمم، ورغم ذلك يعارض سكان مثل كلاوسون الإجلاء ويفضلون البقاء فى منازلهم. السلطات الأمريكية تحذر من ارتفاع مستويات الغاز السام الصادر عن البركان كما صدرت تحذيرات من السلطات للسكان فى جزيرة هاواى، من ارتفاع مستويات الغاز السام المنبعث من الشقوق التى تنضح منها الحمم البركانية، بينما قال جيولوجيون إن مناطق جديدة شرقى بركان كيلاويا قد تكون مهددة بانفجار صخور منصهرة من الأرض، وأرسلت سلطات مقاطعة هاواى رسالة نصية إلى سكان الطرف الجنوبى الشرقى من الجزيرة تحذرهم من تغير اتجاه الرياح التى قد تصاحبها مستويات مرتفعة من غاز ثانى أكسيد الكبريت الذى قد يكون قاتلا إذا جرى استنشاقه بكميات كبيرة. كذلك، حذر حاكم هاواى من أنه قد تكون هناك حاجة لعمليات إخلاء جماعية فى ظل حدوث المزيد من الشقوق فى الأرض مما أدى لتدفق الحمم والغاز نحو المناطق السكنية شبه الريفية على الجانب الشرقى من كيلاويا أحد أنشط البراكين فى العالم، وحتى الآن، لم يتم تقدير الخسائر المادية لبركان كيلاويا، إلا أنه بالنظر إلى الطبيعة المفاجئة لاندلاع البراكين وثورانها، فإن ذلك يتسبب بخسائر باهظة فى الأرواح والممتلكات والمال، ويبدو أن التكلفة تزداد مع اتساع نطاق العمران البشرى وصناعة السياحة، خصوصًا فى المناطق التى توجد فيها براكين نشطة، مثل هاواى وإندونيسيا وغيرهما، وذلك حسب شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية. ثوران البراكين يلتهم مليارات من ثروات البشر وعلى الرغم من وجود مؤشرات على احتمال ثوران أحد البراكين، مثل الهزات الأرضية وانبعاث الغازات والرماد من البراكين وغيرها، فإن توقع ثورة البركان يظل مجهولًا، كما أن الدليل المبكر على النشاط البركانى ليس دليلًا على احتمال ثورته سريعًا، واندلاع البركان قد يتأخر كثيرًا بعد ظهور المؤشرات الأولية على تفجر البركان، مثلما حدث فى كوتوباكسى فى الإكوادور أو بركان أجونج الإندونيسى. وبحسب "سكاى نيوز"، فإنه يشار إلى أن قرابة مليار إنسان يعيشون الآن فى منطق لا تبعد أكثر من 150 كيلومترا عن بركان نشط، بما فيها مدن كبيرة مثل طوكيو اليابانية ونابولى الإيطالية ومانيلا الفلبينية ومناغوا النيكاراجوية وكراتشى الباكستانية وبيونس أيرس الأرجنتينية وغيرها، وتعد هذه المناطق عرضة لخطر اندلاع براكين بشكل مفاجئ، الأمر الذى قد يترتب عليه خسائر تقدر بنحو 30 مليار دولار بحسب تقديرات الخبراء فى شركات التأمين.