الشياطين بتتسلسل والأعصاب بتسيب.. خناقات "ايفرى وير" فى الأيام الأولى من رمضان.. أطباء النفس: يمكن التعامل مع العصبية بالاسترخاء فى الصيام وتقليل المشروبات الغازية على الإفطار.. ونظام يحافظ على ثبات

مع بداية الشهر الكريم تبدأ الخلافات فى الشوارع وتزيد يوما عن الآخر فى الثلث الأول من رمضان بالتحديد، فكم مشكلة حدثت بينما أنت فى طريقك للعمل وكم غيرها بين الزملاء فى المكتب الواحد وعند عودتك للمنزل تتحول من مجرد شاهد على كل هذه الأحداث إلى أحد هؤلاء الذين أخرجوا شحنات من العصبية غير طبيعية فى كل من حولهم بسبب بسيط لا يستحق كل ذلك. التفسير العلمى للعصبية الزائدة فى رمضان يحدثنا عدد من خبراء النفسية عن هذا النوع من العصبية، ومن بينهم الدكتور ماهر الضبع، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، الذى فسر حقيقة زيادة العصبية فى هذا الوقت تحديدا، حيث أرجعها إلى أن كيمياء الشخص تتغير وتضطرب بسبب الصيام، وكذلك يقل سكر الدم، وعندما يقل الأكسجين يزيد النورادرنالين، والسروتونين يقل، وهنا يكون الشعور بالخمول والضيق والانفعال، ويشعر الشخص بكآبة وحزن وخوف وضيق وحساسية مفرطة، ومع مرور الأيام يصبح فى نفسية أفضل. وأضاف أستاذ علم النفس، أن هذه الحالة لا تأخذ الكثير من الوقت فبعد الأسبوع الأول لرمضان يعود الشخص لوضعه الطبيعى، خاصة إذا كان يتعامل مع العصبية بشكل جيد، وذلك من خلال ممارسة بعض تمارين الاسترخاء والابتعاد عن مواقف التوتر والضغط والتواجد فى أماكن أكثر هدوءا وراحة نفسية بعيدا عن أى ضغط نفسى. الاعتقاد هو الأهم أسباب العصبية متنوعة ما بين جسدية ونفسية، والتى يوضحها لنا الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، مؤكدا أن الأهم دائما فى التعامل مع عصبية رمضان هو الاعتقاد فى الصيام فهناك من يصوم التزاما وإيمانا،وهناك من يكون صيامه مجرد تقليد، فيكون صيامه لا شعوري بالغصب عنه، فتزيد العصبية عند كل تفصيلة. وأشار فرويز، إلى هذه الأسباب للعصبية: - نقص السكريات فى الجسم ينتج نوعا من التوتر المصحوب بالعصبية. - كلما ارتفعت درجة الحرارة مع الصيام العرق يزيد وفقد الماء الذى ينتج العصبية والتوتر. - التدخين واعتقاد أنها ما تضبط أعصابه وبالتالى عندما تتوقف يظهر علامات انسحاب بسيطة ولكن لاعتقاداته تزيد العصبية. كيف تتغلب على عصبية الصيام؟ تمثلت النصيحة الذهبية للتغلب على العصبية فى فكرة ألا تثير أعصاب الصائم وتجنبه قدر الإمكان، هذا ما أوضحته الدكتورة شيرين دحروج، أخصائى التأهيل النفسي بمستشفى العباسية للأمراض النفسية والعقلية، قائلة إن البعد عن المؤثرات التى تثير أعصابك والتوتر مثل الزحمة والضغط هو الحل، والتركيز يكون فى ما تقوم به وليس فيما يحيط بك، مضيفة أن الاقلاع عن التدخين، من الأشياء التى تساعد على التخلص من هذه العصبية المرتبطة بعلامات الانسحاب. نظام غذائى ضد العصبية قدمت الدكتورة شيرين دحروج بعض الخطوات المهمة لنظام غذائى صحى ضد الاحساس المتزايد بالعصبية ويشمل على: 1- شرب ماء كثير، لأن قلتها تزيد العصبية بنسبة كبيرة. 2- يجب على الشخص أن يقلل من الأمور التى تزيد العصبية مثل المشروبات الغازية، حيث إن هذه النوعية من المشروبات والحلويات أيضا تزيد من الطاقة. 3- نوع المأكولات مهم، فيجب استبدال الوجبات الدسمة والحلويات بالفاكهة والمشروبات الرمضانية العادية. 4- إعداد العصير بدون سكر يكون أفضل، وتناول المشروبات السكرية على فترات متباعدة. 5- تناول ماء بالتمر كوب واحد كافى فلا تزيد عند القيام بذلك على الإفطار.