تناولت الصحافة الإيرانية زيارة الرئيس حسن روحانى إلى مدينة يزد، واصطحابه للقيادى الإصلاحى البارز رئيس قائمة تيار الإصلاحيين والحاصل على أعلى نسبة تصويت فى الانتخابات التشريعية محمد رضا عارف، وهو ما أعتبرته الصحف أنه ليس بمحض الصدفة بل حضوره إلى جانب روحانى يحمل العديد من المعانى. وعكست الصحف الإصلاحية خطبته التى أشاد فيها بالرئيس الإصلاحى الأسبق محمد خاتمى.
وبالمقابل شنت الصحف المتشددة هجوما على روحانى وعارف معتبرة ذلك عودة لـ"عناصر الفتنة"، فى إشارة إلى الشخصيات التى ساندت انتفاضة 2009 والتى اعقبت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل.
آفتاب
ائتلاف الإصلاحيين يسعى لدفع القيادى الإصلاحى "عارف" رئاسة البرلمان
بعد حصول القيادى الإصلاحى الإيرانى ورئيس لائحة الإصلاحيين والمعتدلين فى البرلمان، يسعى هذا التيار للدفع به لرئاسة البرلمان.
وكتبت صحيفة آفتاب الإيرانية، تحت عنوان مناورة ائتلاف الإصلاحيين لرئاسة البرلمان، وقالت أن الرئيس حسن روحانى اصطحب معه عارف خلال سفره إلى محافظة يزد وسط البلاد معتبرة أن دعوته له ذات مغزى.
ويأتى ذلك بينما كشفت مصادر بالبرلمان عن التوافق على اسناد منصب نائب البرلمان إلى عارف والإبقاء على على لاريجانى رئيس البرلمان الذى لم يعد محسوب على أى تيار بعد رفضه المحافظين ترشحه على قوائمهم بسبب تأييد للبرنامج النووى وفاز على مقعد بمدينة قم وحصل على أكثر من 162 ألف.
وتمكنت قوائم الإصلاحيين والمعتدلين الداعمين لسياسة روحانى من حصد جميع مقاعد البرلمان المخصصة للعاصمة طهران والتى تبلغ 30 مقعداً من أصل 290، فيما لم يحصل المتشددون على أى مقعد.
ايران
وعود روحانى للإيرانيين بعام "الازدهار الاقتصادى"
قدم الرئيس الإيرانى حسن روحانى أمس خلال خطبته فى مدينة يزد وعود اقتصادية كبرى، وقال أن العام القادم (العام الشمسى يبدأ فى 21 مارس) سيكون عام الازدهار الاقتصادى.
كما وعد روحانى خلال مؤتمره الصحفى بأن تكون السنة الإيرانية المقبلة أفضل من السنوات السابقة، بعد دخول الاتفاق النووى حيز التنفيذ، وإثر الانتخابات التشريعية التى عززت مواقع النواب المعتدلين من كل التيارات.
وقال فى مؤتمر صحفى عقده قبل بضعة أيام من بدء السنة الإيرانية الجديدة، إنه بعد بدء تنفيذ الاتفاق النووى ورفع قسم كبير من العقوبات، بدأ نشاط المصارف الأجنبية فى إيران وتمت تسوية مشكلة النظام الدولى بين المصارف، وارتفعت الصادرات النفطية إلى 400 ألف برميل فى اليوم.
وأضاف أن العام المقبل سيكون من وجهة نظر اقتصادية ولجهة معيشة الناس، أفضل بكثير من العام الحالى.