سهير عبد القادر رئيسة أكبر ملتقى لذوى القدرات الخاصة: مصر جمعتهم من 31 دولة.. بحلم بـ"بيت كبير" للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة الذين فقدوا أمهاتهم وسأعيش معهم.. أناشد بتوفير "كود الإتاحة" بالسينما والم

فى السادس من مايو الحالى، كتبت سهير عبد القادر، مؤسس ورئيس ملتقى أولادنا لفنون ذوى القدرات الخاصة، على صفحاتها الشخصية، معلنة عن قرارها بالإقامة مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، الذين فقدوا أمهاتهم، فى بيت كبير، تحلم ببنائه، ليكون بيتهم البديل. حلم مؤسسة ورئيس ملتقى أولاد لفنون ذوى القدرات الخاصة، تقول إنها على يقين بأنه سيصبح واقعاً يوماً ما، فمنذ ما يقرب من عامين، لم تكن على علم بما سيتحق من خطوات إيجابية نحو الاهتمام والرعاية من قبل الدولة لذوى الاحيتاجات الخاصة، ولم تكن تعلم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، سيرعى شخصياً، نواة فكرتها بتنظيم ملتقى دولى يجمع ذوى الاحتياجات الخاصة من مختلف دول العالم، فى مصر. وللعام الثانى على التوالى نظمت مصر، فى بداية شهر مايو الجارى، ملتقى جمع ذوى الاحتياجات الخاصة، من 31 دولة عربية وأجنبية، ومن مختلف محافظات مصر، وعلى مدار عدة أيام، تم تنظيم عشرات الفعاليات التى تنوعت ما بين ندوات وورش عمل وعروض فنيه واستعراضية وغنائية بالشوارع والساحات المفتوحة، ومعارض لتسويق منتجات الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، ومعارض للرسوم التشكيلية والفوتوغرافية. انتهى المتلقى، بحفل غنائى، حضره العديد من الوزراء والشخصيات العامة، بالإضافة لوفود ذوى الاحتياجات الخاصة من مختلف دول العالم المشاركة فى المهرجان، وتواصلت "انفراد" مع سهير عبد القادر، مؤسسة ورئيس المتلقى، التى قالت منذ اللحظة الأولى للقاء، إنها لا تعتبر أن الملتقى قد انتهى، بل ترى أن فعالياته يجب أن تستمر على مدار العام، طلبت منى أن يكون اللقاء بأحد التجمعات التى تقيمها للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة. ليكون مكان وموعد اللقاء وسط هؤلاء الأطفال. حينما ذهبت وجدتها تتحرك كطفلة، وسط عشرات من ذوى الاحتياجات الخاصة، شديدة الفرح والمرح. على وجهها سعادة وابتسامة لا تتوقف، فيما تقوم بتوزيع القبلات والأحضان والهدايا على الأطفال، الذين كانوا يتبادلون معها الحب والأحضان، كأم وسط أبناءها، وكجدة تقضى ما تبقى من عمرها وسط أحفادها، استأذنت أن نؤجل حديثنا لبعد انتهاء تجمع الأطفال الذى تم بمناسبة قدوم شهر رمضان، حتى لا تضيع أى من الوقت بعيدا عنهم. سألتها، ألم ينتهِ الملتقى؟! فأجابت: نعم، انتهت الأيام المحددة للمتلقى، لكن فعاليات ولقاءاتنا مع الأطفال تستمر على مدار العام، وعلى مدار ما بقى من عمرى سأظل معهم، واجبى أن أظل أعمل معهم على مدار العام، وليس فقط فى أيام الملتقى، ولا أريد من الحياة حاليا سوى البقاء مع هؤلاء الأطفال، نظمت أكثر من 60 مهرجان سينمائى فنى ودولى، وكنت الأمين العام لمهرجان القاهرة لسينما الأطفال، ونظمت المهرجان لسنوات عديدة، لكن لحظة شعورى بالسعادة مع هؤلاء الأطفال بأى شىء مضى. طلبت منها أن تشرح لى كيف جاءت فكرة المتلقى؟ فقالت: حينما كنت المسئولة عن مهرجان سينماء الأطفال الدولى، على مدار 22 دورة، كان يتم تخصيص مساحة لذوى القدرات الخاصة، لكن دائما ما كان يراودنى فكرة تنظيم مهرجان أو ملتقى خاص بهم، فهذا أقل ما يمكن تقديمه لهم، عرضت الفكرة على الجميع من وزارات ومؤسسات وسفارات، ووجدت ترحيباً شديداً، ودعم خاص وقوى من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وجه الجميع بتقديم كافة أشكال الدعم لتنفيذ المتلقى على أرض مصر، حتى تم تحقيقه فى العام الماضى، برعاية الرئيس السيسى وبمشاركة 21 دولة، وتتطور العام الحالى ليشارك 31 دولة عربية وأجنبية. وما الهدف الأساسى من الملتقى؟.. أجابت: هو ملتقى دولى يجمع ذوى القدرات الخاصة من جميع انحاء العالم، ويهدف إلى دمج هذه الفئة فى جوانب الحياة المختلفة من خلال تدريبهم وتطوير إمكاناتهم ومهاراتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين فى المجتمع لما لهم من مواهب فنية متميزة، ونعمل على زيادة الوعى لدى المجتمع بحقوق هذه الفئة، وأهمية مشاركتهم فى المجتمع بصورة كاملة، وعلى قدم المساواة مع الآخرين. سألتها لماذا تردد مصطلح "ذوى القدرات الخاصة" وليس "الاحتياجات الخاصة"؟ فقالت: هذا هو أفضل اسم لهم على الإطلاق، الرئيس السيسى هو من أطلق عليهم هذا اللقب، وهم بالفعل كذلك، لديهم من القدرات والامكانيات والإبداعات ما يفوق الآخرين، واتمنى أن يتم تعميم استخدام هذا الاسم فى كل تعاملاتنا الرسمية وغير الرسمية، وتعديله فى القوانين والدستور. استكملت: دعنى أقول لك، لدينا نماذج مشرفة فى مختلف المجالات الثقافية والرياضية والفنية، والكثير من المبدعين والمتفوقين، والقادرين على تحدى أى إعاقة، وعلينا أن نلقى الضوء عليهم وعلى إنجازاتهم، الذين أثبتوا قدرتهم على الإبداع والنجاح، لكى نعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم، فهم حقاً يستحقون لقب "ذوى القدرات الخاصة" و"الفائقة" كذلك. سألتها عن ما تحقق لصالح ذوى القدرات الخاصة خلال عامهم الحالى، وإلى أى مدى تشعر بجدية تعامل الدولة معهم؟ قالت: بالطبع، الدولة جادة فى دعم ذوى القدرات الخاصة، وإصدار قانون لهم، وتخصيص عام لهم من قبل الرئيس السيسى هو أكبر دليل على ذلك، يوجد بالفعل حراك حقيقى وجاد نحو هؤلاء الفئة، وهم يشعرون الآن بدمجهم فى المجتمع عن أى وقت سبق، لكن يجب أن أشير إلى أن ذلك ليس واجب الدولة فقط، ولكن علينا جميعا أن نغير نظرتنا لهم فى المجتمع، علينا أن ندمجهم معانا فى كل تعاملاتنا، وأن نغير من نظرتنا لهم، وألا نربى أبناءنا على تخويفهم منهم، أشعر بإندهاش شديد حينما نخوف أطفالنا من الأطفال ذوى القدرات الخاصة وتخويفهم منهم رغم أنهم لا يضرون احد وأصحاب قلوب بيضاء. وأدعوا الجميع أن يؤمنوا بأولادنا من ذوى القدرات الخاصة، وأن يعطوهم حقهم من الحب الذى يحتاجونه، ونعمل جميعا على دمجهم واستغلال طاقاتهم. قلت لها: وهل تشعرى أن كل الوزارات والجهات الرسمية وغير الرسمية استجابت لعام ذوى القدرات الخاصة؟.. قالت: بعض أتمنى ان يستجيب الجميع فى كل مؤسسة وفى كل شبر فى مصر، يكون هناك جزء مخصص لذوى القدرات الخاصة، وأن يكون "كود الإتاحة" فى كل مكان، فى دور السينما والمسارح والمستشفيات ومحطات المترو والشوارع، للأسف مازال البعض يتجاهل ذلك، هؤلاء الأطفال لا يتنظرون "شفقة" من أحد، ولكن فقط نريد دمجهم فى المجتمع، وتوفير ما يمكنهم من ذلك، "نفسى ولادى يعرفوا يخرجوا وينبسطوا" السينما والفن علاج لهم، بعض الأطفال كانوا لا ينطقون، وبداو فى النطق والمشاركة، بدون عرضهم على متخصصين فى التخاطب، وذلك بفضل ما نقوم به من فعاليات جعلتهم مقبلين على الحياة والمشاركة. سألتها على ذلك الحلم الذى كتبته على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".. أجابت: حلمى حاليا، هو بناء بيت كبير أجمع فيه كل الأطفال من ذوى القدرات الخاصة الذين فقدوا أمهاتهم، هذه الفئة بالتحديد من ذوى القدرات الخاصة، تحتاج لرعاية مضاعفة، لأنهم فقدوا أمهاتهم، والأم هى الداعم الاول والسند الحقيقى لهؤلاء الأطفال، الأم هى التى تغرس فيهم روح التحدى والمثابرة، وحب الحياة والأمل، وأتمنى تحقيق حلمي، وأناشد كل من بيده الأمر تخصيص قطعة أرض لذلك، وسأعيش معهم ووسطهم، رزقنى الله بابتنين و4 أحفاد من زوجى رحمه الله، والآن أنا أشعر أننى أم وجدة لـ15 مليون من ذوى القدرات الخاصة، وهذا هو عددهم فى مصر. واستضافت مصر، للعام الثانى على التوالي، المتلقى الدولى لفنون ذوى القدرات الخاصة، بمشاركة 31 دولة عربية وأفريقية وأسيوية وأوروبية. والدول المشاركة هى: انجلترا، بوتسوانا، الكاميرون،كولومبيا، كرواتيا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، الأردن، الهند، إيطاليا، السعودية،المغرب، نيبال، نيجيريا، الصين، فلسطين، بنما، روسيا، سنغافورة، السودان، سويسرا، تونس، الإمارات، سوريا، أوغندا، أوكرانيا، أمريكا، اليمن، زيمبابوى. وأقيم الملتقى بالشراكة مع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وغادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، وأكاديمية الفنون، وتحت رعاية وزارة الشباب والرياضة ممثلة فى الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية.


















































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;