فريق طبى بـ"أورام طنطا" ينجح فى استئصال ورم يزن 12 كيلوجرامًا من مبيض سيدة.. نائب رئيس المركز لـ"انفراد": حجمه "18×20 سم".. ووصل إلى منطقة الحجاب الحاجز.. ويؤكد: نجرى 20 عملية جراحية يوميًا

يعد مركز أورام طنطا، أقدم مركز أورام فى مصر، حيث افتتح فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى عام 1964، ومنذ ذلك الحين وهو يقدم خدماته للمواطنين من كافة أنحاء جمهورية مصر العربية بالمجان، ويتبع حاليا أمانة المراكز الطبية المتخصصة أحد الصروح الطبية المتخصصة فى علاج الأورام بجمهورية مصر العربية. ونجح فريق طبى بالمركز فى استئصال ورم بمبيض سيدة يبلغ حجمه 12 كيلو جرام، حيث ضم كل من حسام نوير، والدكتور محمود سليمان، الدكتور خميس عبد الله رئيس قسم التخدير بالمركز، حيث يعد هذا نجاحا جديدا فى مجال الجراحة فى مصر. الدكتور حسام نوير نائب رئيس المركز، وأحد الأطباء المشاركين فى إجراء العملية، قال فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن السيدة التى أجريت لها الجراحة تبلغ من العمر 49 عاما، وأتت إلى المركز فى البداية تشتكى من تضخم وألم شديد بالبطن، فقام المركز بإجراء أشعة سونار لها واكتشف وجود تكيس كبير بمنطقة البطن والحوض، يبلغ حجمه "18×20 سم"، ويصل إلى منطقة الحجاب الحاجز. وأضاف "نوير"، أنهم أجروا لها أيضا جلسات أورام فظهرت خليات المصابة بالأورام مرتفعة، فأخذوا قرارا بإجراء استئصال للرحم والمبايض، وبالفعل تم استكشاف البطن وإخراج الورم، ثم تم استئصال الرحم، وبعد ذلك تم استئصال الورم نفسه. وأكد "نوير"، أنهم لم يترددوا لحظة فى إجراء العملية، لأنهم يقومون بإجراء مثلها بشكل دورى، لكن حجم الورم كان التحدى، وخاصة أنه كبير، حيث كان هدفهم الرئيسى إخراجه دون حدث انفجار به بجسم السيدة، الأمر الذى يتسبب فى انتشاره داخل بطنها. وأوضح، أن السيدة دخلت غرفة الإفاقة لـ3 ساعات، ثم نقلت إلى العناية المركزة لمدة 24 ساعة، وذلك لتلق العناية الدقيقة، مؤكدا أن مشكلة هذا الورم كانت تمكن فى أنه يضغط على الأوعية الدموية ببطن السيدة، وكان هناك احتياط عند رفعه واستئصاله، بحيث لا يحدث هبوط حاد فى الدورة الدموية، حيث تم تدارك هذا الأمر بمحاليل وآليات أخرى. كما أكد "نوير"، أن عمليات استئصال الأورام تكون صعبة نسبيا، لأنها ليست تقليدية، ولا يدخل الطبيب على التشريح الطبيعى للجسم لأن الورم عبارة عن تشوه فى الخلايا وينتج عنه تشوه فى الأنسجة، متابعا: فى الطبيعى نعرف أماكن الشرايين والأوردة وغيرها، لكن مع الورم نبحث عن الأصل أو الجزء المشوه لاستئصاله دون الإضرار بالمريض، وهذا ما يميز جراحة الأورام عن الجراحة العامة. وحول الأجهزة المتاحة بالمركز والتى تستخدم فى مثل هذه العمليات أكد "نوير"، أنهم يحاولون تسخير الأجهزة المتاحة والعمل بها، مؤكدا أنهم يحتاجون لبعض الأجهزة لمساعدتهم فى إجراء مثل هذه العمليات، مشيرا إلى أن المركز يعد أكبر ثانى مركز يعالج الأورام بعد المركز القومى للأورام فى مصر، موضحا أنهم أحيانا يستأجرون أجهزة من مراكز أخرى لاستخدامها فى بعض العمليات. فى سياق متصل قال إن المركز يخدم جميع محافظات الجمهورية، حيث يأتى له مرضى من محافظات الصعيد وسيناء وشمال مصر بالإضافة إلى محافظات القاهرة والدلتا، موضحا أنه فى اليوم الواحد يدخل للمركز حوالى 150 حالة يوميا من إجمالى 300 حالة تتردد عليه، يتدخل المركز فى حوالى من 30 إلى 50 حالة جراحيا، أما العمليات الكبرى فيجرى من 18 إلى 20 حالة يوميا، مشيرا إلى أن عدد الحالات التى تم علاجها العام الماضى بلغ 7 آلاف حالة. فى السياق ذاته قال إن الحالات لا تستمر فى قوائم الانتظار أكثر من أسبوع، مشددا على أن هذا معدل عالمى، موضحا أن حالات الأورام التى تتردد عليهم تزيد سنويا بسبب التطور التكنولوجى، والاكتشاف المبكر للورم نفسه ولأورام أخرى، لم تكن منتشرة، بالإضافة زيادة معدل انتشار الأورام.