بالصور.. تفاصيل مقتل شاب استقرت "سكين" فى رقبته 12ساعة بكفر الشيخ.. تلقى طعنة فى مشاجرة بسبب خلافات عائلية.. 3مستشفيات رفضت علاجه.. شقيقه:"حق أخويا عند وزير الصحة".. و"مستشفى بلطيم": إمكانياتنا محدودة

ما زال الإهمال الطبى سيد الموقف بمحافظتى كفر الشيخ والدقهلية.. يقضى على المرضى والمصابين فى الحوادث دون وجود من ينقذهم، فالإهمال أصاب القطاع الطبى والمسئولين لا يعنيهم إلا كراسيهم التى يجلسون عليها، وغياب تام من نواب البرلمان فى المحافظة، لا يتواصلون مع الفقراء والغلابة، وكل همهم "الشو الإعلامى"، هذا ما أكده عدد من الأهالى.

محمد جمال على السعيد بازيل 28 سنة، من قرية 62 الخاشعة التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ، يعد نموذجا للإهمال الصارخ بقطاع الصحة، فالشاب يبلغ من العمر 28 سنة، متزوج، وينتظر مولوده الأول، راح ضحية الإهمال الطبى، ولقى مصرعه نتيجة الإهمال الطبى الجثيم واشترك فى الجريمة 3 مستشفيات هم "بلطيم المركزى، ومستشفى السلام، ومستشفى الطوارئ بالمنصورة"، لعدم محاولة إنقاذ المصاب الذى ظلت "سكين" فى رقبته طوال 12 ساعة كاملة، وكل ما فعلوه بالمستشفيات هو تصويره فقط دون إسعافه حتى لقى مصرعه.

قال أيمن جمال، مزارع، شقيق"محمد": "لنا شقيقه متزوجة بالبرلس وتجلس بمفردها، واشترينا لها منزلا بـ 110 ألف جنيه، ولديها 3 أبناء وابنه متزوجة، ومنذ 10 سنوات قاطعها زوجها، ونحن من ننفق عليهم.

وأضاف "أيمن"، فوجئنا باتصالا تليفونيا من والدة زوج شقيقتى تطالبنا بالحضور إلى البرلس، فتوجهت برفقة شقيقى "محمد" من قرية 62 الخاشعة التابعة للحامول نستقل دراجة نارية، وعند وصولنا لمنزل شقيقتى وجدناها ملقاة على الأرض، وتعانى من إصابات عدة لتعدى أسرة زوجها عليها، وتوجهنا لمنزل أحد الأهالى ويدعى الحاج طنطاوى، وجلسنا واتفقنا على الجلوس فى اليوم التالى، لإنهاء الخلافات بيننا وبين أهالى زوج شقيقتى.

وقال: "طلب منا الحاج طنطاوى الانتظار لنستقل سيارة نتوجه بها لمنزلنا فى الخاشعة، على أن نعود صباح اليوم التالى، لإنهاء الخلاف وإجراء التصالح"، مضيفاً "أثناء تواجد شقيقى محمد بجوار الدراجة النارية أمام منزل الحاج طنطاوى فوجئنا بهجوم شقيق زوج شقيقتى على شقيقى، وطعنه بـ"سكين" فى رقبته وفر هارباً، وتوجهنا بشقيقى والسكين فى رقبته إلى مستشفى بلطيم المركزى، ولم نجد أى اهتمام لمدة ساعتين كاملتين، وتم تحويلنا لمستشفى السلام الدولى بالمنصورة على أمل إنقاذ شقيقى، ولم نجد أى اهتمام هناك أيضا، وكل ما كان يهم الأطباء فقط هو تصوير شقيقى والسكين مستقرة فى رقبته، وظللنا منذ صلاة العصر حتى قبل صلاة العشاء بساعة دون أى إسعافات، وعندما وجدنا عدم استجابة منهم توجهنا لمستشفى الطوارئ بالمنصورة وشقيقى يتحمل الآلام و"السكين" لاتزال فى رقبته".

وتابع: "فى مستشفى الطوارئ رفضوا دخولنا بحجة أننا يوم الجمعة، ولا يوجد متخصصون، ولكن أمام سوء معاملتهم دخلنا بالقوة، وظل أخى من بعد العشاء حتى الساعة 12 منتصف الليل دون إسعافات، لعدم وجدد طبيب متخصص، إلا إن أخى قد فارق الحياة، وتم وضع جثته فى الثلاجة لمدة ثلاثة أيام كاملة، وتم دفن جثمان شقيقى بمقابر القرية بعد العرض على النيابة، وورود تقرير الطبيب الشرعى، وإلقاء القبض على القاتل.

وأضاف: أخشى أن تكون التحريات ضدنا، ولا ينال القاتل جزاءه، وأطالب الدولة بمحاسبة المقصرين فى المستشفيات الثلاثة، ومتابعة تحريات المباحث حول الواقعة، مؤكدا "لابد أن أخد حق شقيقى الذى ربيته على يدى بعدما فقدنا والدنا وكان عمر "محمد" 10 سنوات، وراعيته حتى رأيته رجلاً، وزوجته، ثم توفى دون أن يرى طفله الذى بين أحشاء والدته".

وطالب سعيد محمد سعيد "محامى"، وزير الصحة بإجراء تحقيق عاجل حول الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المقصرين، مؤكدا أنهم سيقيمون دعوى قضائية ضد وزير الصحة ومستشفى السلام بالمنصورة ومستشفى الطوارئ، مطالبا المستشار محمد الزنفلى المحام العام الأول لنيابات كفر الشيخ بسرعة إحالة المتهم للجنايات.

كان اللواء محمد عاطف شلبى مدير أمن كفر الشيخ، قد تلقى إخطارا من اللواء أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائى، واللواء محمد عمار رئيس مباحث المديرية، يفيد بأن محمد جمال 28 سنة مصاب بعدة إصابات، مقيم بقرية الخاشعة التابعة لمركز البرلس بكفر الشيخ، ولقى مصرعه متأثرًا بجراحه إثر تلقيه عدة طعنات فى رقبته بسبب خلافات عائلية.

وأكدت تحريات الرائد محمد عماد عامر، رئيس مباحث بلطيم، بوقوع مشاجرة بين سيدة وأسرة زوجها، بسبب خلافا بينهما، ما أدى لاستدعائها اثنين من أشقائها، وفور حضورهما قام شقيق زوجها بطعن شقيقها عدة طعنات، باستخدام سلاح أبيض "سكين"، ما أدى لإصابته، وتم نقله لمستشفى بلطيم المركزى، والتى حولته لمستشفى السلام الدولى، وتوفى بمستشفى الطوارئ بالمنصورة، وتم إلقاء القبض على القاتل أثناء محاولته الهرب، وبالعرض على النيابة قررت دفن الجثة بعد تشريحها.

يذكر أن أسرة المجنى عليه قطعوا طريق "الحامول – بلطيم" اعتراضا على سوء الخدمات الطبية فى الثلاثة مستشفيات، ما أدى إلى مصرع المجنى عليه بسبب الإهمال الطبى.

ومن جانبه، قال الدكتور عادل محمد شهاب مدير عام مستشفى بلطيم المركزى، إن مستشفى بلطيم المركزى تحت الإنشاء والتطوير، وهى الآن مكدسة بمبنى صغير كأنة ملحق بالمستشفى، وتم استقبال المريض بالمستشفى، ووقع طبيب الاستقبال الكشف الطبى عليه، وأخصائى الجراحة قيم الحالة حسب الأشعات التى أجريت له، واستغرق ذلك ثلث ساعة، وعندما وجدنا الحالة خطيرة ولا يمكن نزع "السكين" من رقبة المصاب، إلا بوجد الإمكانيات الكاملة، تم استدعاء الإسعاف لنقله إلى مستشفى الطوارئ رافقة نائب الجراحة الموجود بالمستشفى.

وأضاف مدير عام مستشفى بلطيم المركزى، أن سبب نقل المصاب لمستشفى الطوارئ هو توافر الإمكانيات، ومنها جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية، وجهاز التنفس الصناعى، وخدمات نقل الدم.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;