"القنب المخلقة "أو "القنب المخلطة" هى خلطات تحتوى على مادة أو أكثر مخدرة أصبحت وسيلة لتجار الكيف لجذب زبائنهم، باعتبارها نكهة ومزاجا جديدا ورخيصة الثمن مقارنة بالمواد المخدرة الأخرى، ولا يمكن إثباتها بالتحاليل بسهولة ومنها على سبيل المثال لا الحصر "الإستروكس" و"الاسبايسى" و"الفودو".
15 خلطة مخدرة
"القنب المخلقة " أو "المخلطة " بحسب المتخصصين بإدارة علاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان وصل عددها إلى 15 مركبا أو خلطة مخدرة وجميعها تتمحور تركيباتهم حول 35 مادة مختلفة لم يتم الكشف إلا عن 8 منها حتى الآن داخل معامل مصلحة الطب الشرعى التابعة لوزارة العدل.
أكدت الدكتورة منن عبد المقصود رئيس أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة والسكان فى تصريحات لـ"انفراد" أن القنب المخلقة مثل الإستوروكس وصل الطب الشرعى الى عمل ثوابت قياسية لتحليلها واثباتها بالدم ما يكشف تعاطى الشخص للمخدرات، وتابعت: التجار يلجأون إلى تغير الخلطات والمكونات بشكل مستمر ولكن نجتهد لوضع تحاليل الكشف عن أى مواد مخدرة يتم تعاطيها، مشيرة الى أن هناك كواشف فى بعض المعامل تثبت التعاطى بالقنب المخلقة كالاستروكس والفودو وتابعت مؤخرا بعض الشركات أنتجت كواشف لإثبات تعاطى بعض القنب.
حماية الشباب من الإدمان
وقالت الدكتورة منن عبد المقصود رئيس أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة أن تجار المخدرات يلجأون لتغير الخلطة والاسم من منطقة لاخرى بالجمهورية والأجهزة الأمنية تقوم بواجبها فى مكافحة الجرائم وتتبع هذه الخطط ولديهم مقدرة على إحباط هذه المخططات لحماية الشباب من مخاطر الإدمان.
وكشفت مدير إدارة الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية أنه تم الانتهاء من عمل خريطة خدمات علاج الإدمان بمختلف أنحاء الجمهورية من حيث الخدمات والاحتياجات الجديدة، لافتة إلى أنه تم تحديد مناطق العجز فى الخدمة وسيتم توفيرها.
وأضافت الدكتورة رغدة الجميل مدير إدارة الإدمان بأمانة الصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": القنب المخلقة نظرا لتعدد تركيباتها وكثرة مكوناتها فى كل مرة يتم طرحها بالأسواق فإنه يصعب الكشف عنها بالتحليل، وتابعت: التركيبات متغيرة ومتطورة بشكل سريع وتصنع وتخلط بشكل غير معروف وبالتالى كل ما نحدد ثوابت قياسية لتحليلها وإثباتها يقوم التجار بتغير الخلطة وهو ما يضرب فرص تحين إثباتها بالتحليل.
وكشفت الدكتورة رغدة الجميل مدير إدارة الإدمان بأمانة الصحة النفسية أن الكواشف الخاصة بالكشف عن المخدرات وخاصة القنب المخلقة عبارة عن شريط بة مادة تتفاعل مع المواد المخدرة حال وجودها بالدم، وتابعت: مع تغير التركيبات وتطويرها من جانب التجار للحيلولة دون الكشف عنها تظهر التحاليل للشخص بشكل سلبى لكن يمكن التعرف عليها من أعراضها الظاهرية.
35 مادة يصنع منها قنب مخلق
وفى ذات السياق أوضحت الدكتور ندى أبو المجد رئيس ادارة الإدمان بالصحة النفسية الأسبق ومدير مستشفى المطار للصحة النفسية لـ"انفراد" إن هناك ما يقرب من 15 نوعا من القنب المخلقة المخدرة وتشتمل على 35 مادة وفى كل مرة يقوم التجار بخلط مجموعة من المواد لتكوين الصنف المخدر وطرحة فى الأسواق ولا يمكن إثباتها فى التحاليل، مضيفة أن الفترة الأخيرة استطاع الطب الشرعى أن يضع ثواب قياسية للتعرف على 8 مواد وإدراجها فى جداول المخدرات، مضيفة أن القنب المخلقة أخطر من المخدرات النقية مثل الحشيش والهيروين لكونها تحتوى على مواد غير معروفة مثل أعلاف الحيوانات وبعض السموم والمواد المسرطنة وبرشام ومواد كميائية.
واستكملت الدكتورة نهى أبو المجد أن القنب المخلقة وسيلة لتهرب التجار من المسؤلية القانونية، مشيرة إلى أن أعراضها تتمثل فى هلاوس سمعية وبصرية وهياج وأمراض نفسية، كما تسبب توقف مفاجئ فى ضربات القلب، لافتة إلى أن اللجنة الثلاثية المكونة من وزارات الصحة والعدل والداخلية تعمل بشكل مستمر على وجود ثوابت قياسية للكشف عن جميع أنواع المخدرات، مهما اختلفت أسماؤها ومكوناتها، مضيفة أن أشهر القنب المخلطة والمنتشرة فى السوق هى الفودو والأستروكس ولاركا، وأن أشهر المواد المخدرة والأكثر طلبا فى الأسواق وبين المتعاطين هى الترامادول والحشيش والهيروين وتابعت: يحظى الحشيش بارتفاع الطلب علية ومشتقاته.