العديد من القضايا شغلت المصريين اليوم الجمعة، لا سيما على الصعيد الدولى حيث ينشغل العالم كله بمتابعة تهديد ترامب بإلغاء قمته مع زعيم كوريا الشمالية التى كان من المقرر انعقادها يوم 12 يونيو المقبل بعدما توترت العلاقات بينهما، كذلك تابع الكثيرون أخبار تسليم المنتج هارفى واينستن نفسه للسلطات اليوم الجمعة، ليتم الإفراج عنه مقابل كفالة مليون دولار على ذمة التحقيقات فى تهم الاعتداء الجنسى الموجهة إليه. و"انفراد" فى خدمته اليومية يجيب عن أبرز الأسئلة الشائعة حول هذه القضايا.
ما هى السيناريوهات المحتملة بعد تهديد ترامب بإلغاء لقاءه مع زعيم كوريا الشمالية؟
بعد خطاب وصفه البيت الأبيض بـ "العدوانى" من كوريا الشمالية أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلغاء قمته المرتقبة مع الزعيم كيم جونج أون والتى كان من المقرر عقدها يوم 12 يونيو المقبل، وذلك احتجاجًا على "لغة التهديد" فى الخطاب.
وبعد ساعات من التوتر بعد إعلان ترامب إلغاء القمة جاء التعليق الأول من كوريا الشمالية الذى أعربت فيه عن "استعدادها لإجراء مفاوضات مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فى أى وقت" وهو الرد الذى وصفه ترامب عبر تويتر بـ"الودود" وأعلن أنه من المحتمل أن يتراجع عن قراره، وأنه من الممكن أن تنعقد القمة فى 12 يونيو.
وبين احتمال أن يكون هذا التأجيل حقيقيًا أو مجرد "خدعة دبلوماسية" قال أندرى لانكوف المؤرخ فى جامعة كوكمين فى سول أن هذه الخطوة من ترامب "لعبة خطرة" وأضاف فى تصريحات لوكالة بلومبرج أنه إذا لم تكن خدعة دبلوماسية فسوف تكون هناك توترات متزايدة وإذا كانت خدعة دبلوماسية فلا يزال بإمكانها أن تسلك الطريق الخطأ، وإذا لم ينجح الأمر يمكن أن يموت الكثير من الناس".
وبدورها وضعت وكالة "بلومبرج" 3 سيناريوهات محتملة لتبعات إلغاء قمة "ترامب ـ كيم" كان أولها التأجيل المطول لهذه القمة ريثما يتم الاستعداد بشكل جيد من قبل الطرفين للقاء، من أجل بناء الثقة اللازمة بينهما لضمان نجاح اللقاء.
أما السيناريو الثانى فهو الحرب التجارية بين الطرفين، مما يضع الصين على خط النار بينهما، فمن المتوقع بعد إلغاء القمة أن يقرر ترامب تصعيد الحرب التجارية لزيادة نفوذه على كوريا الشمالية.
والسيناريو الثالث هو أن تندلع حرب حقيقية بين الطرفين خاصة أن ترامب فى تصريحاته يوم الخميس حذر كوريا الشمالية من أن الجيش الأمريكى مستعد للرد إذا اتخذ نظام كيم أى "أفعال حمقاء أو متهورة" فى حين أن كيم أعلن بالفعل أن برنامجه النووى اكتمل وأن أى أعمال قتالية متزايدة قد تدفعه إلى استئناف الاستفزازات.
بعد إنتاج مسلسل رمضانى للعرض على يوتيوب هل تتكرر تجربة نتفليكس فى مصر؟
بميزانية بلغت 33 ألف جنيه فقط، ظهر إلى النور مسلسل "سجن اختيارى" الذى يشارك فى الماراثون الرمضانى ولكن فقط من خلال "يوتيوب". المسلسل الذى يقدمه أبطال مسرحية "1980 وانت طالع" يتكون من 9 حلقات فقط مدة الحلقة 20 دقيقة ويعرض على مدار 3 أيام فى الأسبوع فقط.
وعلى الرغم من أن مشاهدات الحلقات الأربعة الأولى من المسلسل لم تصل للملايين كغيرها من المسلسلات التى تعرض على شاشات التلفزيون، إلا أن غالبية التعليقات على الحلقات كانت إيجابية وتشيد بالتجربة الجديدة. هذه التجربة التى تتناسب تمامًا مع هرب المشاهدين من التلفزيون إلى متابعة المسلسلات الرمضانية لتجنب الفواصل الإعلانية الطويلة وللتحكم فى ساعات العرض، قد تدفعنا للتساؤل حول إمكانية تكرار تجربة "نتفليكس" فى مصر.
فشركة الترفيه الأمريكية التى اتجهت منذ عام 2013 إلى صناعة الأفلام والمسلسلات تضم الآن نحو 93 مليون مشترك حول العالم وأنتجت حتى الآن نحو 126 عملاً أصليًا حتى العام 2016 وهو عدد أكبر من أى شبكة أو قناة تلفزيونية.
هذه التجربة التى تثبت نجاحها يومًا بعد آخر كان من أهم أسباب نجاحها هو بالضبط ما يدفع المشاهدون الآن للاتجاه لليوتيوب بدلاً من التلفزيون وهى إمكانية تشغيل الحلقات على أية أجهزة سواء الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو التلفزيون فضلاً عن المرونة فى مواعيد العرض، فهى فى النهاية خدمة لبث الفيديو حسب الطلب وبالطبع تخلو عروضها من الإعلانات.
صناع مسلسل "سجن اختيارى" قالوا فى تصريحات صحفية إنهم لا يتوقعون الكثير الآن من هذه التجربة، ولا يتوقعوا أن تكون ردود الفعل قوية ولكنهم واثقون من أن أحدًا سيفهم ما يقدمونه فى وقتٍ لاحق، وبالفعل قد يكون هذه المسلسل بداية لانطلاق خدمة شبيهة لـ"نتفيلكس" بالمصرى.
وما هى العقوبة المحتملة للمنتج هارفى واينستين فى اتهامه بالاعتداء الجنسى والتحرش؟
بعد شهور من رفع دعاوى لمقاضاته بتهمة التحرش والاعتداء الجنسى سلم المنتج الأمريكى هارفى واينستين نفسه للسلطات الأمريكية اليوم الجمعة، وتم الإفراج عنه مؤقتًا بكفالة بلغت مليون دولار مع إلزامه بارتداء جهاز تتبع لتحديد مكانه مع إلزامه بعدم السفر دون إذن السلطات الأمريكية لحين انتهاء التحقيقات فى الاتهامات الموجهة إليه من قبل أكثر من 70 امرأة.
ورغم هذا العدد الكبير من النساء اللائى رفعن دعاوى لمقاضاته قال المحامى الجنائى فى نيويورك ستيوارت سلوتنيك لمجلة "بيبول" الأمريكية أنه قد يكون من الصعب متابعة بعض الحالات بسبب قوانين التقادم، حتى لو وجدت أدلة كافية لتبرير الاتهام. وأوضح أن قانون التقادم فى نيويورك 5 سنوات ولكن يمكن أن يتم تمديده فى ظروف مختلفة.
وأضاف أنه فى المقاضاة على جناية من الدرجة الأولى مثل الاغتصاب أو الاعتداء الجنسى المشدد لا يوجد قانون للتقادم، أما أية جنايات أخرى فتسقط التهمة بعد مرور خمس سنوات.
وإذا أدين واينستين فى وقت لاحق فى المحكمة على الرغم من إصراره على إنكار التهم الموجهة إليه بممارسة الجنس دون رضا الطرف الآخر، فإنه قد يواجه عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 5 و 25 سنة وفقًا لما ذكرته صحيفة الجارديان نقلاً عن خبراء قانونيين.