يرقد على سريره داخل مستشفى قصر العينى بقسم الرمد، ويضع يده على عينه يتساءل، ما الذى حدث؟ محمد حسين الذى يبلغ من العمر 12 عاما، الطالب بمدرسة عزبة رياض الابتدائية بقرية أصول التابعة لإدارة أطفيح التعليمية.
التقى "انفراد" بأسرة الطفل داخل مستشفى قصر العينى، حيث روى حسين خليل والد التلميذ تفاصيل فقد ابنه عينه اليمنى، قائلا: كان يجلس فى الفصل أثناء حصة الدراسات الاجتماعية، وتلقى ضربة من زميله الذى يجلس بجواره بقلم فى عينه، موضحا أن زميله الذى أصابه كان يلوح بيده ويمسك بالقلم الأمر الذى أدى إلى دخول "سن القلم" فى عينه وإصابتها بنزيف حاد.
وقال حسين خليل، فى تصريحات خاصة لـ" انفراد"، إنه فور إصابة عين ابنه بنزيف توجه به مدرس الفصل إلى فناء المدرسة حيث أبلغ المدير وقام بغسل وجه التلميذ بالماء وتوجه به إلى المستشفى المجاورة للمدرسة، حيث لم يجدد فيها أطباء ثم توجهوا إلى أحد الأطباء الخاصين بالقرية وبعد توقيع الكشف عليه حوله إلى مستشفى قصر العينى لخطورة الإصابة.
وأوضح والد التلميذ، أن أقارب التلميذ ذهبوا به إلى قصر العينى وظل قرابة الساعتين خارج المستشفى لم يتم توقيع الكشف عليه حتى وصل ومنح المسئولين صورة من بطاقة الرقم القومى الخاصة.
وأكد حسين خليل، أن الأطباء قاموا بتوقيع الكشف على نجله وقرروا إجراء عملية جراحية له لوقف النزيف، موضحا أنه دخل غرفة العمليات وظل من الثامنة مساء وحتى الواحدة صباح اليوم التالى، أى ما يقرب من 6 ساعات يحاول الأطباء فيها وقف النزيف داخل العين، قائلا: أنا مش عايز حاجة غير ربنا يشفى ابنى ويرجع يشوف بعينه تانى".
ـ التشخيص الطبى لحالة التلميذ
وفى سياق متصل، كشف مصدر طبى فى تصريحات خاصة لـ" انفراد" وأحد القائمين على علاج التلميذ، أن عينه أصيبت بانفجار فى القرنية وصلبة العين إضافة إلى مياه بيضاء تصادمية، موضحا أنه حتى الآن لم يتم تحديد ما إذا كان الطفل يستطيع الرؤية مجددا من عدمه، مؤكدا أنه سيتم إجراء التحاليل والفحوصات الطبية له بعد تماثله للشفاء تدريجيا لمعرفة وضع الشبكية وغشاء العين من الداخل، قائلا: لو تبين أن الغشاء سليم سيتم إجراء عملية له ومن المتوقع أن تعود له الرؤيه من جديد، وإلا سيفقد النظر لو تبين أن الغشاء مصاب.
وأوضح المصدر الطبى، أنه تم إجراء عملية جراحية له لوقف النزيف وعدم تأثر العين الأخرى به، قائلا: لو ظل ينزف فإن العين الأخرى كانت ستتأثر نتيجة الأنسجة الوريدية بين العينين.
ـ موقف وزارة التعليم
وقال والد الطفل، إن المسئولين بالإدارة التعليمية تواجدوا معه أثناء إجراء العملية الجراحية فقط ولم يظهروا بعد ذلك ولم يتواصلوا معه.
وكشف مصدر مسئول بالوزارة، أن الإدارة التعليمية تتكتم على الواقعة إلى أبعد الحدود خاصة أنها جاءت عقب وفاة طفل أثناء عودته من الرحلة المدرسية بيومين، حيث يسعى المسئولون فى الإدارة إلى عدم إثار الواقعة، مؤكدا أن الوزارة علمت بها من خلال وسائل الإعلام فقط ولم يصل بها خبر إلى الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم حتى الآن.