الثلاثاء 2024-11-26
القاهره 06:16 م
الثلاثاء 2024-11-26
القاهره 06:16 م
تحقيقات وملفات
المحامى محمد حمودة يفتح خزائن ذكرياته لـ"انفراد": كنت من أوائل الثانوية العامة عام 1984.. طموحى كان الالتحاق بكلية الهندسة لأصبح عالماً لكن والدى أصر على دخولى الشرطة.. وحصلت على الدكتوراة من فرنسا
السبت، 26 مايو 2018 05:21 م
-كونت جمعية لمناهضة الصهيونية باسم حركى.. واستقلت من العمل بجهاز الشرطة وعملت بالمحاماة وتفوقت على أجيال كبيرة لا تتجاوز الصورة المعروفة عن رجال القانون، مشاهد جلوسهم على منصة العدل قضاة ومستشارين ينطقون بالأحكام بعد استماع لمختلف أطراف القضية، أو محامين يرتدون روب المحاماة.. يفندون فى ساحات المحاكم أدلة الدفاع عن موكليهم أو إدانة خصومهم.. لكن السطور التالية تحاول الإبحار فى عالم مختلف عن الصورة المعتادة، وتتجول فى ملامح «الوجه الآخر» لرجال القانون، وتقلب معهم فى الجوانب الاجتماعية لتقترب أكثر من شخصياتهم. تركه للعمل بجهاز الشرطة لم يؤثر على حياته، فقد ترك العمل وهو حاصل على دكتوراة من فرنسا، على نفقته الخاصة، أما طموحه فقد جعله يواصل المسيرة التى تكللت بالنجاح لتضعه فى مقدمة كبار المحامين داخل مصر. الدكتور «محمد حمودة»، روى لـ«انفراد» تاريخ نشأته الاجتماعية، ورحلته فى الحصول على الدكتوراة من خارج مصر، وتحدث عن حياته المهنية، والأسرية، والصعوبات التى واجهها داخل مصر فور عودته من فرنسا، وعلاقته بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك، والقضايا التى عمل بها عقب ثورة يناير، وتعامله مع رموز نظام مبارك.. وإلى نص الحوار: احكِ لنا تاريخ نشأتك الاجتماعية؟ - أنا من عائلة شرطية، وعائلة والدتى تعمل بالقضاء، ووالدى كان ضابط شرطة، وكان طموحى عندما كنت صغيراً أن أدخل كلية الهندسة لأنى كنت أرى نفسى عالماً، ولكن القدر كانت له كلمة أخرى، لأن والدى ألح عليا فى دخولى كلية الشرطة، ورفض دخولى الهندسة، بالرغم من أننى حصلت على مجموع كلية الهندسة، وكنت من أوائل الثانوية العامة عام 1984، فوافقت والتحقت بكلية الشرطة، وكان عمرى 17 عاماً، وتخرجت فيها وكان عمرى 20 عاماً ونصف العام، وعينت معيداً بكلية الشرطة. هل هناك مواقف مؤثرة حدثت خلال عملك بالشرطة؟ - نعم الكثير، بعد تخرجى طلبت نقلى من العمل بكلية الشرطة معيداً، إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، دفعنى لذلك أن تجارة المخدرات كانت رائجة فى تلك الفترة، وفى نفس التوقيت تقدمت لعمل دبلومة بجامعة عين شمس للحصول على درجة الماجستير، وكان ذلك صعبا للغاية، إلا أننى حصلت على دبلومتين فى سنة واحدة، وكان عمرى وقتها 21 عاماً، وخلال عملى بإدارة مكافحة المخدرات كنت أصغر ضابط بالإدارة، وحققت نتائج رائعة، تفوقت فيها على نفسى، وكان ذلك وقت تولى اللواء عبدالحليم موسى، وزير الداخلية، الذى واجه الإرهاب بصرامة، وبسبب الحقد لم أحصل على وسام الجمهورية بالرغم من استحقاقى له، ووقتها قررت ترك الإدارة. متى تقدمت باستقالتك من الشرطة؟ - قبل أن أحكى تركى للعمل بالشرطة مع رفض والدى والعائلة تماماً، أوضح أننى سافرت إلى فرنسا لتحضير الدكتوراة عام 1999، وتقدمت بطلب للحصول على إجازة بدون راتب، وسافرت فرنسا على نفقتى الخاصة، ولم أكن أعرف اللغة الفرنسية، وحصلت على دبلومة فى الأدب والحضارة بفرنسا بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع تهنئة اللجنة وهى أعلى درجة، وليس ذلك فقط وحصلت على الأستاذية، وحصلت على الدكتوراة فى 3 سنوات، فى رسالة من 1500 صفحة، فى وقت كان يحصل عليها البعض فى 9 سنوات، ثم رشحت لامتحان مسابقة الأستاذية ووفقت، فأصبحت حالة فريدة وقتها. هل واجهت صعوبات أثناء وجودك فى فرنسا؟ - طبعاً.. والدى قرر أن يوقف إرسال أموال لى.. لأننى لم أحصل على الدكتوراة كما كان يعتقد، ولم يكن لى أى مصدر دخل، فتوجهت إلى الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى الأسبق، وكان المستشار العلمى لمصر فى فرنسا، وطلبت منه أن يتم تعيينى فى منصب مدير المركز الثقافى المصرى، لأن الشروط تنطبق علىَّ، وذلك المنصب لا يعين به مبعوث، وأنا لم أكن مبعوثا، إلا أننى فوجئت به يعين مبعوثاً فى المنصب بالمخالفة للقانون، ولم أكن أريد العمل فى أى مهنة خشية من إهانة صورة ضابط الشرطة المصرى، لأننى وقتها كنت على قوة وزارة الداخلية. وماذا فعلت ولم يكن لديك دخل للإنفاق منه؟ - فى أحد الأيام فوجئت باتصال هاتفى من الدكتور فتحى نجيب، وكان رئيس المحكمة الدستورية العليا، وقريبا لنا، جاء إلى فرنسا من موريتانيا للقائى، وأخبرته وقتها بأننى سأكمل دراستى فى فرنسا بأى طريقة، وعرفنى على والدى الروحى الدكتور على السمان، الذى له فضل كبير جداً، ولم أستطع العمل فى أى مهنة لأننى كنت ضابط شرطة، ولا أريد إهانة الشرطة المصرية، وتقدمت للعمل فى العديد من مكاتب المحاماة وكانوا يرحبون بى، ولكن يتم رفضى بعد عملى بيوم، وكان ذلك فى أكثر من مكتب محاماة، وتقابلت مع الدكتور السمان، وجلست معه ودار بيننا حوار طويل، بعد أن جمع عنى كل المعلومات، وأخبرنى بأنه علم أننى أخدم المصريين جميعاً بدون أجر، ومعروف جيداً لدى الجالية المصرية، والكثير منهم حضر مناقشتى لرسالة الدكتوراة، وعرفت بعدها منه سبب رفضى بالعمل بمكاتب المحاماة، وفوجئت أن سبب الرفض تكوينى جمعية مناهضة الصهيونية، وكنت أعمل باسم حركى فيها هو «عدلى»، وبعدها عرفنى على المجتمع الفرنسى. هل هناك مواقف مع الدكتور على السمان؟ - نجحت فى أن أفك لغز قضية فى مكتبه، بعد أن عملت تحليلا واطلعت على القانون الألمانى، وأخرجت وجهة نظرى التى كانت صحيحة، ومن هنا بدأت أعمل مستشارا قانونيا لأصدقاء الدكتور على السمان، وبعدها تجولت فى أوروبا كلها، وأول أجر تقاضيته كانت 25 ألف يورو عن استشارة قانونية لدمج شركتين عام 2002. ما هى المهنة التى كنت تفضلها بعيداً عن المحاماة؟ - أحب مهنة القضاء كثيراً، فهى من أهم المهن وأحد المهن التى أعشقها مثل المحاماة تماماً. من مثلك الأعلى فى المهنة؟ - هناك الكثير من المحامين العباقرة مثل مصطفى باشا مرعى، أحمد شوقى الخطيب، على منصور، عبدالمجيد عامر، وكذلك عاطف الحسينى، وهم أمثلة ونماذج لمحامين وقامات قانونية كبيرة. كيف تزوجت وكم عدد الأولاد؟ - تزوجت بعد تخرجى فى كلية الشرطة، وكان عمرى 20 عاماً، ولم أوفق فى تلك الزيجة، أنجبت خلالها بنتين، وبعد عودتى من فرنسا، تعرفت على زوجتى الحالية، وكانت تقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية وكانت تعمل إعلامية هناك، وقررت ترك أمريكا، والرجوع إلى مصر للعيش معى، وأنجبت منها بنتان، فلدى نور، وياسمين. ما هى ألعابك المفضلة أو هواياتك؟ - أنا أحب عملى كثيراً، وإدمانى العمل هو حياتى، وأحب بلدى كثيراً، وهوياتى المفضلة لعبة الشطرنج، وأمهر شخص قابلته صاحب مقهى الحرافيش، وهو دكتور تخطيط أنشأ المقهى، وبناتى يلعبون الشطرنج، وأنا ألعب تلك اللعبة منذ أن كان عمرى 6 سنوات. كيف أنشأت مكتبا للمحاماة فور عودتك من فرنسا؟ - فور عودتى إلى مصر حصلت على رتبة مقدم، وظللت بالإدارة العامة للمخدرات، وبعدها تقدمت باستقالتى، ورفض والدى ذلك وتحديت الجميع، أخذت قرار العمل بالمحاماة، رغم رفض الجميع، وقطعت علاقاتى بالجميع، حفاظا على أن يكون هناك مساحة من احترامى لنفسى، وحتى لا يقال إن أحدا ساعده فى حياته، وكان قد تبقى معى أموال نهاية الخدمة، ووقتها كنت أريد أن أفتح المكتب، وأشترى شقة، وسيارة، أشياء كثيرة، ويحسب لزوجتى أنها وقفت بجانبى وأستأجرنا شقة مفروشة، ووافقت زوجتى، والعامل هنا هو شجاعة الفكر فى ظل تربية سليمة، وأول قضية عملت بها حصلت على مبلغ كبير اشتريت منه شقة وسيارة، وكانت خاصة بمستثمر سعودى يريد استرجاع أمواله من إحدى القنوات الفضائية، وهى مبلغ 40 مليون جنيه، وكانت أول قضية فى مصر، والجميع رفض القضية، وقالوا إنه اشترى أسهماً ولا يمكن ردها، وتقابلت مع الموكل، ولم يكن لدى مكتب فقد كان يحتاج «توضيب»، وقرأت ورق القضية، وجلسنا مع صاحب القناة، وتم استرجاع المبلغ للمستثمر. هل تفكر فى الترشح مرة أخرى لانتخابات مجلس النواب؟ - نعم سأترشح مرة أخرى لانتخابات مجلس النواب، ولا بد أن أنقل تشريعات الغرب لمصر، ولدى مشروع قومى فى التشريعات، وكنت سأتفرغ لمدة 4 سنوات وهذا للتاريخ، لأنه فى 80 سنة لم يقدم قانون واحد، أو يدق أحد مسماراً فى التعديل، وعندى مشروع بالفعل، وكنت سأقدمه للمجلس فى حالة فوزى، كما أننى أناضل من أجل المحامين، ولى رغبة حقيقية أن أكون نقيباً للمحامين، وأحيى مشروع الـ250 ألف شاب. كيف ترى قضية أحمد قذاف الدم؟ - القضية جاءت عن طريق صديقة عزيزة تعرفنى، وتعرف قذاف الدم، ودفعت لى جزءا من الأتعاب على أن يكمل قذاف الدم باقى الأتعاب فور خروجه من القضية، وبالفعل أخذت القضية، وبالمناسبة جماعة الإخوان قبضوا 2 مليار دولار لتسليمه، ونجحت فى منع تسليمه، وحاربت جماعة الإخوان وقتها، وقضية قذاف الدم مثلت أمام القاضى العظيم مصطفى حسن عبدالله، واستطعت أن أحصل على براءة، لقذاف الدم. فى أى المجالات تفضل القراءة؟ - أحب القصص العاطفية والسيرة الدينية، وتاريخ الأديان، ومقارنتها، ومؤمن بأن الجميع مكلف، والديانات تدعو إلى هدف واحد، جميع الأديان سواسية، كما أننى أحفظ 15 جزءاً من القرآن الكريم، وأحب الشعر العربى وشعر المهجر، وأحب الثقافة الفرنسية، وأعشق السفر، لكى أتعرف على الشعوب الأخرى. هل ترفض الترافع فى قضايا بعينها؟ - أرفض قضايا الآداب، ولا أرفض أى قضايا أخرى، ورفضت قضايا الإرهاب لأنى ضد منهج الإرهاب. ما هى طقوسك لشهر رمضان؟ - فى رمضان أصلى الفجر دائما، ثم أنام لمدة ساعتين، اصحو للعمل إذا كان هناك جلسة بالمحكمة، ثم أصلى الظهر داخل المحكمة، وبعد المغرب أبدأ فى قراءة القرآن الكريم، وصلاة العشاء، وبعدها أنزل المكتب حتى موعد السحور، ثم أذهب إلى منزلى للسحور مع زوجتى وأولادى، وهكذا، وألبى الكثير من العزومات.
الشرطه
كلية الهندسة
ذكريات رمضان
المحامى محمد حمودة
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;