تحركات وتوجهات تعددت منذ انطلاق أنشطة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، المعروف اختصارا بـ"سيمو"، قبل عام من الآن وتحديدا فى يوليو الماضى 2017، برئاسة النائب الدكتور عبد الرحيم على وعضوية مجموعة من أهم المفكرين فى الغرب فى مقدمتهم، رولان جاكار الخبير الدولى فى مجال مكافحة الإرهاب، وعضو الجمعية الوطنية الفرنسية العليا لمكافحة الإرهاب، والباحث السويسرى ريشار لابفييه الخبير فى مجال تمويل الإرهاب الدولى، والكاتب المتخصص فى قضايا تنظيم الإخوان الدولى فى مجلة اللوبوان الشهيرة، يان هامل، وعتمان تازغرت، خبير شئون حركات الإسلام السياسى، وجورج مالبورنو كاتب الفيجارو الأشهر، والدكتور أحمد يوسف، الأستاذ السابق فى جامعة السوربون الشهيرة والمدير التنفيذى للمركز.
رصدت قطر وأتباعها كل تحركات المركز ومؤتمراته.. عبر أوامر رسمية من حاكم قطر الأمير تميم، منذ انطلاق أول مؤتمر للمركز بفندق موريس الشهير بالضاحية الثامنة بباريس.
التعليمات تضمنت شن حملة تشويه للمركز ورئيسه ومحاولات لمنع أو وقف أنشطته، فشلوا فيها جميعا.
بدأت المحاولات باحتجاج رسمى من قبل السفارة القطرية فى باريس على استضافة فندق "موريس" لمؤتمر يتحدث عن تمويل قطر للإرهاب، ذلك المؤتمر الذى أحدث ضجة كبرى فى باريس لحضور وزير خارجية فرنسا الأسبق، رولان ديماس، وعدد من خبراء تمويل الإرهاب فى فرنسا، ومنهم جورج مالبورنو وايلى حاتم، وايريك شامبل صاحب كتاب فيفا جيت، الذى فضح فيها رشوة قطر للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" للحصول على استضافة كأس العالم 2022، وايمانويل رازافى مؤلف "قطر الحقائق الممنوعة "، وبيير بيرتيلو الباحث الفرنسى المعروف.
وعلى الرغم من تهديد السفارة القطرية بإقامة دعوى قضائية ضد الفندق إلا أن المركز نجح فى إقامة المؤتمر الذى أحدث دويا شديدا فى باريس وكان كالحجر الذى حرك المياه الراكدة باتجاه كشف مخططات تلك الإمارة الصغيرة فى عاصمة النور.
كتب "مرصد قطر" أو "أبسيرفاتوار قطر" أولى مقالاته التى هاجم فيه المركز بعد ذلك المؤتمر مباشرة فى أكتوبر 2017، واستمر بعد ذلك فى حملته الممنهجة للنيل من المركز ورئيسه عبر أكاذيب لا حصر لها، وادعاءات غير صحيحة، منها التقرير الذى نشره بالتعاون مع قناة الجزيرة القطرية عن مؤتمر نظمه المركز فى ميونيخ يوم 17 فبراير 2018، على هامش مؤتمر الأمن والسياسة الذى أقامته ألمانيا فى تلك الفترة، حيث قام بنشر صور ومقاطع فيديو فى هذا التقرير مدعيا أن المركز يقوم باستئجار فتيات من أوروبا الشرقية لملء قاعة المؤتمر.
ولكن الفضيحة تتكشف على الفور عندما يعلم الجميع بما فيهم القائمون على قناة الجزيرة والمرصد بأن الموقع والقناة قاما بتغطية مؤتمر آخر تماما لا يمت بأى صلة للمؤتمر الذى نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط ورئيسه عبد الرحيم على، عقد قبله بيومين يوم 15 فبراير.
تخطيط مفضوح وسقطة مهنية هائلة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المركز موجها من دولة قطر للهجوم على مركز دراسات الشرق الأوسط ورئيسه.
آخر الطلقات الفاشلة لهذا الموقع المشبوه الذى يديره أخوانى من أحد تلامذة القرضاوى، كانت بعد انتهاء مؤتمر النائب عبد الرحيم على والنائبة مارين لوبان فى مجلس النواب الفرنسى، حيث قام الموقع بعمل تقرير لا يمت لأصول القواعد المهنية الصحفية بصلة اعتمد فيه على بعض تغريدات الجهادى المعروف فى فرنسا رومان كاييه والمدرج على قائمة الخطرين على الأمن القومى الفرنسى.. الموقع قام بنقل تغريداته التشهيرية، والتى لا تمت للحقيقة بصلة والتى تلقى بتهم العداء للسامية جزافا على المركز ورئيسه عبد الرحيم على وتصفه بأنه من أنصار نظرية المؤامرة ضد السامية وهو ما يجافى الحقيقة تماما.
محاولة متعمدة لتشويه صورة مركز دراسات الشرق الأوسط فى باريس ورئيسه عبد الرحيم على لجأ لها هذا الموقع المشبوه ورئيس تحريره، الذى أخذ لقب دكتور بفضل رسالة دكتوراه عن موضوع واحد فقط هو قطر، ولكن يبدو أن الموقع لم يضع فى اعتباره أن الحقيقة واضحة تماما فمؤتمر المركز الذى نظم فى ميونيخ أقيم فى 17 فبراير الماضى فى حين أن التقرير الذى نشره الموقع بتاريخ 16 فبراير إضافة إلى ذلك يكشف رابط تغطية المؤتمر على موقع يوتيوب الفضيحة المهنية التى ارتكبها الموقع بنشر تقرير وصور لمؤتمر لا ينتمى بأى صلة للمؤتمر الذى عقده مركز دراسات الشرق الأوسط والذى أقيم فى فندق ريجينا فيما عقد المؤتمر الذى قام الموقع بتغطيته فى فندق شارل فى ميونيخ.. حقائق دامغة تكشف من يؤمن بنظرية المؤامرة ومن يروج لها.