صور.. ملحمة تاريخية فى ذكرى"تحويل مجرى النيل"بحضور عبد الناصر وخرشوف.. مهندسون: استغرقت3 أيام.. والسد العالى جعلنا نستفيد من 151 مليار متر مكعب سنوياً.. ورئيس الهيئة: مياه بحيرة ناصر بمثابة بنك مركزى

يرتبط المصريون بنهر النيل ارتباطاً عظيماً ويعد شريان الحياة فى مصر، فهو مصدر المياه الأول بمصر، بخلاف المشروعات العملاقة التى تعتمد على نهر النيل وأولها الكهرباء والزراعة وغير ذلك، ويعد أيضاً النيل مصدر البهجة والسعادة للمصريين الذين يتنزهون على ضفافه وفى مياهه خلال المناسبات والأعياد التى يحتفلون فيها. وخلال شهر مايو من كل عام تمر على المصريين ذكرى هى الأهم خلال القرن الماضى، وهى ذكرى تحويل مجرى النيل خلال شهر مايو من عام 1964 وانتهاء المرحلة الأولى من بناء السد العالى، لتقف الذاكرة شاهدة على أكبر مشروع هندسى خلال تلك الفترة، بعد مرور 54 عاماً على تحويل مجرى النيل بمصر. وقال خالد نصر الدين، مهندس بمحافظة أسوان، لـ"انفراد"، إن مصر أدركت قديماً أهمية تخزين المياه والاستفادة بها فى مشروعات قومية كبرى وأهمها توسيع الرقعة الزراعية، فأقامت الدولة مشروعات التخزين السنوى وبنت خزان أسوان ومشروعات أخرى خارج أسوان مثل القناطر على النيل، إلا أن ذلك التخزين م يلبى الغرض المطلوب فى الاستفادة من المياه لأن النيل وقتها كانت يفيض بنسب تتراوح من 42 مليار متر مكعب سنوياً إلى 151 مليار متر مكعب سنوياً، فكان لابد من التفكير فى إنشاء السد العالى. وأضاف محمد فرج الله، رئيس شركة المحطات الكهربائية سابقاً، أن خلال شهر مايو من عام 1964، كانت مصر على موعد وقف التاريخ أمامه طويلاً، وهى لحظة تحويل مجرى النيل لأول مرة إيذاناً بانتهاء المرحلة الأولى من بناء السد العالى، ووقف وقتها الزعيم جمال عبد الناصر وبجواره نيكيتا خروتشوف رئيس وزراء الاتحاد السوفيتى، ليعلن بدء تحول جديد فى مستقبل مصر. وأوضح الرئيس السابق لشركة المحطات الكهربائية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، بأن تحويل مجرى النيل تم على مدار ثلاثة أيام متتالية خلال شهر مايو، حيث تم التمهيد لغلق المجرى المائى نهائيا عن طريق وضع كميات كبيرة من الصخور والأتربة بواسطة سيارات النقل، مع وجود فتحة عرضها 50 متر فقط لمرور المياه، وفى يوم الاحتفالية تم ردم هذه الفتحة بالكامل وتحويل مجرى النيل عقب تفجير السد الرملى أمام وخلف السد العالى، وتم إغلاق المجرى نهائيا وتحويل المياه إلى القناة الأمامية للسد العالى بطول 1950 متر مرورا بستة أنفاق رئيسية بطول 282 متراً وقطر 15 متراً للنفق الواحد، ليتم بذلك تغيير مجرى نهر النيل، وتنتهى المرحلة الأولى من إنشاء السد العالى والتى بدأت فى 9 يناير 1960 حتى 15 مايو 1964. وأكد المهندس حسين جلال، رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، أنه يتمنى أن يختم حياته المهنية داخل هذا المشروع العظيم، مشيراً إلى أن الهيئةلم تنظم احتفالية خلال هذا العام نظراً لتوليه المنصب فى وقت متأخر ولكنه وعد بإقامة احتفالية بهذه المناسبة خلال العام المقبل. وتابع رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، بأن السد العالى من أعظم المشروعات الهندسية التى أنشأت فى القرن العشرين ولا يضاهيه أى عمل هندسى سواء أكان خاص بالمياه أو غير ذلك، لافتاً إلى أن بناء السد العالى سبقه دراسات وأبحاث للاستفادة من ترويض نهر النيل من خلال الفيضانات التى تتردد على النهر بنسب متفاوتة حسب كل عام. وأشار "جلال" إلى أن السد العالى جاء لتلبية احتياجات مصر وقتها من المياه والكهرباء والزراعة وغير ذلك، موضحاً بأن السد العالى تم وضع حجر الأساس له فى مايو 1960 وتم تحويل مجرى النيل فى مايو 1964 ، واستمر الإنشاء حتى تم الافتتاح والتشغيل الكامل للسد العالى فى عام 1971 ، وبدء توليد الكهرباء من أول توربينات السد العالى فى عام فى أكتوبر 1967 ، ودخولها الخدمة لإنارة كل النجوع والقرى فى مصر، بجانب الاستفادة من تحويل أراضى الحياض إلى الرى الدائم لنحو مليون فدان، علاوة على ظهور مساحات زراعة الأرز ، بخلاف مظاهر التنمية التى بدأت فى المجتمعات الجديدة لصحراء مصر. ولفت إلى أن السد العالى صنع أمامه أكبر بحيرة وهى بحيرة ناصر بطول 500 كيلو متر، مؤكداً أن مهمة العاملين فى السد هى الحفاظ على جودة ونوعية المياه فى البحيرة من التلوث، لأنها تعد "البنك المركزى المائى المصرى" – على حد وصفه – وبعد السد العالى بدأ إنشاء نقاط فى نهر النيل بداية من خزان أسوان وقناطر إسنا ونجع حمادى وأسيوط والدلتا نهاية بفرع دمياط ورشيد، كل هذه النقاط تبدأ بعد مرور المياه من السد العالى بغرض تلبية احتياجات مصر من مياه الشرب والزراعة والأغراض الصناعية وغير ذلك. وشدد المهندس حسين جلال، بأن الهيئة خلال شهر يناير ومايو يتم فتح السد العالى أمام كميات معينة من المياه، وفقاً لدراسات احتياجات مصر من المياه وتحقيق الأغراض المطلوبة، بدء من أسوان مروراً بالأقصر وأسيوط والدلتا، حتى يتم التوزيع العادل فى المياه، موضحاً بأن الجانب الخاص بأعمال واستراتيجيات المياه، هناك لجنة تسمى لجنة إيراد النهر بوزارة الرى وهى التى تقرر الاحتياجات والمصروفات المطلوبة، وأما ما يخص أعمال بحيرة ناصر فهناك لجان تنسيقية عليا الغرض منها تكاتف جميع الجهات للحفاظ على المياه بالبحيرة وتتضمن وزارات الرى والبيئة والداخلية وهيئة تنمية البحيرة والمحافظة والنقل النهرى وغير ذلك من الجهات واللجان التنسيقية جميعهم يؤدون دورهم فى الحفاظ على المياه المخزنة ببحيرة ناصر وتستفيد منه الأجيال المستقبلية بمصر. واستكمل رئيس هيئة السد العالى:"السد أصبح أيضاً مزاراً سياحياً للأجانب والمصريين وهناك السائحون الكثير من روسيا يزورون السد ويسترجعون ذكريات الشراكة مع مصر فى بناء هذا الصرح العظيم، ويلتقطون الصور التذكارية بالسد وأمام رمز الصداقة المصرية السوفيتية والتى يجسد على جدرانه ملحمة الإخاء التى أخرجت السد العالى للنور."
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;