أكد الدكتور عمرو شعت مساعد وزير النقل، أن خسائر مرفق السكة الحديد مع نهاية شهر يونيو الجارى وانتهاء العام المالى 2018\2017 ستصل إلى 7 مليارات جنيه تشمل 4.5 مليار جنيه فوائد القروض خلال العام المالى المنتهى و2.5 مليار جنيه خسائر مباشرة، لافتًا إلى أن إيرادات المرفق ستبلغ 3 مليارات جنيه.
مصرفات السكة الحديد بلغت 10 مليارات جنيه
وقال مساعد وزير النقل فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن مصروفات السكة الحديد مع نهاية العام المالى الجارى ستبلغ 10 مليارات جنيه شاملة تكاليف تشغيل القطارات وتغطية فوائد القروض التى كانت تلجأ إليها هيئة السكة الحديد لسداد العجز الواقع بين مصروفات التشغيل السنوية وإيرادات الهيئة.
ديون السكة الحديد وصلت لـ 53 مليار جنيه
وأضاف مساعد وزير النقل، أن ديون السكة الحديد وصلت إلى 53 مليار جنيه بسبب الخسائر المتراكمة سنويا، ومتوقع لها تتعدى 60 مليار جنيه خلال العام المالى المقبل 2018/ 2019 إذا لم يتغير الوضع الحالى واستمر العجز بين مصروفات وإيرادات الهيئة بهذا الشكل.
واستطرد مساعد وزير النقل: "الوضع فى السكة الحديد فى غاية الخطورة ولا يتحمل أكثر من ذلك.. الوضع يحتاج تدخل فورا ووصل لمرحلة لا يمكن الانتظار عليها مجددا"، لافتًا إلى أن إخراج مرفق السكة الحديد من عثرته يتطلب 4 محاور، تشمل تنشيط وإعادة تأهيل وتطوير قطاع البضائع من خلال شراء جرارات وعربات وتجديد قضبان وإشارات ومزلقانات وهو ما تعمل الوزارة على تنفيذه حاليا.
مطلوب اسقاط ديون السكة الحديد
وأوضح مساعد وزير النقل، أن المرفق يحتاج إزالة التعديات الواقعة على أراضى السكة الحديد واستغلالها واستثمارها، وجدولة الديون والقروض وفوائدها وبحث إسقاطها لدى بنك الاستثمار القومى، خصوصا أنها كانت بسبب عجز فى مصروفات وإيرادات الهيئة الحادث نتيجة التسعير غير العادل لتذاكر القطارات.
وأشار مساعد وزير النقل إلى أن المحور الرابع المطلوب لإقالة السكة الحديد من عثرتها هو التسعير العادل لتذكرة الركوب بالقطارات؛ متابعا: "لا يعقل أن تذكرة القطارات تظل ثابتة بدون تحرك منذ عام 1999.. الوضع فى مرفق السكة الحديد لا يتحمل ومطلوب تدخل سريع".
السكة الحديد تحتاج 45 مليار جنيه بشكل عاجل
ولفت مساعد وزير النقل إلى أن مرفق السكة الحديد يحتاج إلى 45 مليار جنيه بشكل عاجل للإنفاق على تحسين الخدمة وتطوير الهيئة خلال الـ 3 أو 4 سنوات القادمة فقط، متابعا: "على سبيل المثال تحسين الخدمة ومواجهة أعطال القطارات يحتاج زيادات مخصصات قطع الغيار والصيانة وزيادتها بنسبة 50 % على الأقل.. الهيئة تضطر الاستعانة بقطع غيار من عربات وجرارات قديمة وواقفة بالورش بدلا من شراء قطع غيار جديدة ".
عقود شراء قطع غيار لم تفعل منذ 2015
وتابع مساعد وزير النقل: "عشان مفيش تمويل الهيئة بتضطر تعمل كدة.. بتحاول تسير القطارات بالإمكانيات الحالية.. إحنا عندنا عقود شراء قطع غيار للصيانة موقعة منذ 2015 ومش مفعلة حتى الآن بسبب أننا مفيش لدينا تمويل ندفع الدفعات المقدمة لتفعيل".
