بعد الجدل حول حسناوات كولومبيا..نظرة على تاريخ النساء فى تشجيع الكرة..الإعلام همش مشاركتهن..واهتمام المصريات ازداد فى 2006.. دراسات: هن أكثر ولاء للفرق فى الأوقات الصعبة.. و90% يؤمن بأن وجودهن يزيد فر

بترقب شديد تابع المصريون أمس المباراة الودية للمنتخب مع نظيره الكولومبى استعدادًا لمباريات كأس العالم، ومع الانشغال الشديد بتقييم مستوى المنتخب خاصة فى غياب نجمه محمد صلاح انشغلوا كذلك بالمشجعات الكولومبيات اللائى يتم تصنيفهن فى المركز الثانى فى قائمة المشجعات الأكثر إثارة على مستوى العالم فضلاً عن الاحتفالات المبهجة التى يقمنها فى المدرجات فى أى مباراة لمنتخبهم. ومع كل مباراة للمنتخب أمام منتخب أجنبى يتصدر الحديث عن المشجعات الحسناوات المشهد على السوشيال ميديا، وربما تصرف البعض أحيانًا عن الحديث عن نتيجة المباراة واداء اللاعبين. هذه النظرة لمشجعات كرة القدم فقط باعتبارهن نساء جميلات لا تحدث فى مصر ولا العالم العربى وحسب وإنما يمكن اعتبارها ظاهرة عالمية دفعت الكاتبة والباحثة البريطانية كارى دان إلى نشر كتاب عن مجتمع مشجعات كرة القدم وهويتهم والتمييز الجنسى تجاههم كما أجرت البريطانية ستايسى بوب الأستاذ المشارك فى كلية العلوم الاجتماعية التطبيقية بجامعة دورهام دراسة أخرى عن الفيمينزم فى تشجيع الرياضات. وتطرقت الدراسة الأخيرة إلى الصورة النمطية لمشجعات كرة القدم وكيف أنهن يفتقرن للمعرفة الرياضية الحقيقية وأنهن لا يهتممن إلا بالجاذبية الجنسية للاعبين الذكور وليس النادى فضلاً عن التغطية الإعلامية التى لا تهتم إلا بجاذبية المشجعات وجمالهن،كما أشارت الدراسة إلى افتقار اهتمام الباحثين بالمشجعين الإناث فى مقابل اهتمامهم بالذكور وقضايا التنافس بين المشجعين أو المشاكل بينهم. ومن أجل البحث أجرت ستايسى 85 مقابلة معمقة مع مشجعات كرة القدم فى انجلترا من 3 أجيال مختلفة ووجدت أن الرياضة تلعب دورًا هامًا فى حياة وهوية العديد من المشجعات الإناث عكس ما يشاع عن عدم اهتمامهن بشكل جدى بالرياضة. كيف بدأ تاريخ النساء فى مدرجات التشجيع؟ نظرًا لهذا التهميش وعدم اهتمام المؤرخين بحضور النساء فى مدرجات التشجيعات لا نتمكن من معرفة زمن محدد لبداية مشاركة النساء فى تشجيع كرة القدم والرياضات عمومًا.ولكن وفقًا لكتاب "Female Football Fans" كان الرجال فى بريطانيا فى القرن التاسع عشر يرون أن مباريات كرة القدم ليست مكانًا لائقًا للنساء، وجاء فى خطاب يرجع تاريخه إلى عام 1889 أن أحد المشجعين قال لصديقه أنه كان يتمنى أن يأخذ زوجته وابنه للمباريات ولكن وسط تلك الألفاظ السيئة سيكون ذلك مستحيلاً". ووفقًا لدراسة ستايسى بوب فإنه حتى الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين كانت النساء فى بريطانيا يوجه لهن اللوم بأنهن صاحبات تأثير سلبى على حضور الذكور المباريات لأنهن يبدين استيائهن من خروج الرجال للاستمتاع بمتابعة المباريات.وتسبب الجدل فى كأس العالم 1966 بانجلترا إلى جذب أنظار المشجعات من النساء ولكن حتى كأس العالم فى 1990 لم يكن وجودهن ملحوظًا فى المدرجات، حيث شهد هذا العام توسعًا وازديادًا كبيرًا فى أعداد المشجعات الإناث حول العالم. مشجعات كرة القدم فى مصر على الرغم من أن أول رابطة للمشجعات المصريات تم تدشينها بعد تأهل مصر لكأس العالم، إلا أن اهتمام المرأة المصرية لم يبدأ هذا العام فقط.ولا يوجد توثيق تاريخى لاهتمام المرأة المصرية بتشجيع كرة القدم إلا إنه من خلال السينما يمكننا أن نلاحظ الصورة النمطية نفسها حول اهتمام المرأة بتشجيع الكرة فقط لأنها معجبة باللاعب الوسيم أو الناجح كما فى فيلم "رجل فقد عقله" مع عادل إمام وسهير رمزى وفريد شوقى، وفيلم "يارب ولد" وفيلم "غريب فى بيتى".ولكن فى الألفية الجديدة بدأنا نرى شكل آخر من الاهتمام النسائى بكرة القدم، ففى فيلم "سيد العاطفى" عام 2005 تظهر عبلة كامل كمشجعة متعصبة للنادى الأهلى.وفى العام 2006 بدا الاهتمام النسائى بالتشجيع واضحًا من تواجدهن فى مدرجات مباريات كأس الأمم الأفريقية. تاريخ النساء فى استعراضات التشجيععلى عكس تشجيع كرة القدم تركت النساء بصمة وتاريخًا واضحًا فى نشاط التشجيع الذى أصبح حاليًا يعامل كالرياضة. وبدأت مشاركة النساء فى نشاط التشجيع منذ عام 1923 حين سمحت جامعة مينيسوتا للنساء بالمشاركة فى التشجيع بعد أن كان نشاطًا قاصرًا على الرجال.ولكن ظلت النساء مهمشات حتى الأربعينيات فى هذا المجال حتى الحرب العالمية الثانية، حيث تم إعداد الرجال الجامعيين للحرب ووجدت النساء فرصة لتشق طريقها فى الأحداث الرياضية. ويرتبط التشجيع الاستعراضى أكثر برياضات كرة القدم الأمريكية والسلة والهوكى والطائرة والبيسبول والمصارعة.وبحلول عام 2005 مثلت الإناث 97% من المشاركين فى التشجيع الذى يعد فى الوقت الحالى كالرياضة وتنظم له مسابقات من أبرزها كأس العالم فى التشجيع World Cup All Stars. مالا نعرفه عن عالم المشجعات النساء وفقًا لدراسة أجرتها شركة "تيكت ماستر" الأمريكية فى فبراير 2018 هناك الكثير مما لا نعرفه عن عالم مشجعات كرة القدم بعيدًا عن كونهن حسناوات، فوجدت الدراسة أن 90% من المشجعات يعتقدن أن تواجدهن فى الاستاد يشجع فريقهن ومن الممكن أن يحدث فرقًا فى نتيجة المباراة. كما وجدت الدراسة أن 40% من النساء اللائى يتابعن كرة القدم الأمريكية يعتبرن أنفسهن مؤمنات بالخرافات، ويؤمن أن الالتزام بارتداء "تى شيرت" الفريق يزيد من الطاقة داخل الملعب.وأظهرت الدراسة أن النساء أكثر ولاء من الرجال لفريقهن حين يكون خاسرًا.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;