شريف سبعاوى يستعد لدخول البرلمان الكندى كأول مصرى.. أستاذ تكنولوجيا المعلومات يتصدر استطلاعات الرأى فى مواجهة 6 مرشحين آخرين.. أصوات 35 ألف مصرى تحسم المعركة.. وحزبه يقترب من تشكيل حكومة أونتريو

يستعد شريف سبعاوى، السياسى الكندى من أصل مصرى، لدخول برلمان مقاطعة أونتريو الكندية كأول مصرى يحصل على مقعد فى البرلمان الكندى وسط منافسة شرسة مع 6 مرشحين آخرين على مقعد إيرن ميلز بمسساجا، فى الانتخابات التى تنطلق اليوم الخميس. سبعاوى، الذى غادر مصر عام 1993 ويعمل حاليا أستاذ تكنولوجيا المعلومات لدى جامعة جورج براون سينتيال كوليدج، هو مرشح عن حزب المحافظين التقدمى بدائرة إيرن ميلز فى ميسساجا بمقاطعة أونتاريو وهى المقاطعة التى يمثل تعدادها نصف التعداد السكانى لكندا. ويتصدر السياسى الكندى المصرى استطلاعات الرأى بنسبة 76%. ومدينة ميسساجا هى سادس أكبر مدينة فى كندا ويبلغ تعداد سكانها مليون ونصف، غير أنها معروفة بأنها تضم أكبر كثافة من الجاليات العربية حيث تشكل الجالية المصرية حوالى 35 ألف نسمة داخل المدينة من أصل ما يبلغ حوالى 55 ألف عربى يعيشون فى المدينة، وهو ما يجعل حظوظ سبعاوى أقوى. ومع ذلك فأنه بحسب تقارير إعلامية محلية سابقة فأن الجاليات العربية أحيانا ما تعانى بعض الانقسامات مما يجعل أصواتها مفتتة. وتؤثر الصراعات فى الشرق الأوسط على علاقة الجاليات العربية أحيانا نتيجة الخلافات السياسية فى بلدانهم الأم، وهو ما يصب فى صالح مرشحو الجالية الباكستانية فى أغلب الأحيان، حيث يتمتع الباكستانيون بكتلة تصويتية كبيرة بالنظر إلى عدد المهاجرين لكندا من أصل باكستانى واهتمامهم الواسع بالسياسة والإقبال على التصويت. شريف سبعاوى، الذى يعمل فى السياسة منذ 17 عاما واستطاع نيل ترشيح حزبه للبرلمان بعد منافسة شرسة مع مرشح باكستانى، أعرب، فى تصريحات لـ "انفراد"، عن آماله فى الفوز مما يمكن الجالية المصرية وغيرها من الجاليات العربية لإيصال مشكلاتهم لدوائر صنع القرار فى كندا. ويهتم سبعاوى بالناخبين الكنديين جميعا حيث يركز فى برنامجه الانتخابى على التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمعاشات، بالإضافة إلى الإعانات الاجتماعية والتعليم الخاص وهى أكثر القضايا التى تهم الجالية المصرية، فضلا عن المهاجرين الجدد. وتتنافس الأحزاب الكندية، ويقودهم حزب الأحرار الليبراليين وحزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الجدد والمحافظين التقدمى، على 124 مقعدا فى انتخابات اليوم. ويحتاج حزب الجمهوريين التقدمىPCsللاستحواذ على 63 مقعدا لتشكيل حكومة الإقليم، وبحسب استطلاع رأى نشرته شبكة التليفزيون الكندىCBC، أمس الأربعاء، فأن الحزب يحظى بدعم بنسبة 38% وهى نسبة كافية للتقدم على منافسه الأقرب حزب الديمقراطيين الجدد الذى يقف عند 36.5%. ويقدر استطلاعPoll Trackerأن النتيجة الأكثر ترجيحا لحزب المحافظين التقدمى هى استحواذه على 73 مقعدا، وهو عدد أعلى كثيرا من الحد الأدنى لحكومة الأغلبية. ومع الأخذ فى الاعتبار أخطاء الاستطلاع السابقة وعدم الدقة فى نموذج عرض المقاعد، يمكن للحزب أن بفوز بين 54 و 86 مقعدا، وهو نطاق مريح للحزب لتشكيل الحكومة. ويعرف شريف سبعاوى بجهوده السياسية الواسعة لمكافحة نفوذ جماعة الإخوان المسلمين فى كندا. ففى عام 2014 تقدم بطلب للبرلمان الكندى لاعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيم إرهابى حيث طالب بجلسة استماع فى البرلمان الكندى فى نوفمبر من العام نفسه وهو ما جعله هدفا للإسلاميين فى كندا.