حكايات صور الشارع فى أسبوع.. بعد الفطار شوارعنا بتتنفس كورة.. أيادٍ طاهرة خلف طباعة المصحف الشريف.. حكايات الأمهات على أرصفة لجان الثانوية العامة.. اللمة عالسحور ما بتتعوضش.. والمساجد عامرة "مهلاً رمض

أحداث عديدة تحتضنها الشوارع المصرية تلك الأيام، فمن طقوس شهر رمضان الذى قاربت أيامه على الانقضاء بسرعة البرق، وامتحانات الثانوية العامة التى أدت لاكتساء الشوارع بالطلاب الحاملين للكتب والمذكرات للمراجعة قبل دخول الامتحان، وسط دعوات الآباء والأمهات لهم بالتوفيق. فعلى مدار أسبوع كامل تجولت كاميرا انفراد تلتقط وتسجل الصور وسط تلك الأجواء المختلفة، كما بدأت فرحة عيد الفطر تنتشر فى شوارع وسط البلد، بنزول الأسر للمحال لشراء ملابس العيد لأبنائهم، فلنستعرض فى السطور التالية أبرز ما سجلت الكاميرا على مدار الأسبوع من صور. بعد الفطار شوارعنا بتتنفس كورة عشق منذ الطفولة، كرة القدم التى تحتل مكانة خاصة فى قلوب الصغار والكبار، فمن الطفولة يبدأ الأطفال لعبهم لها فى الشارع، ولكن تظل دورات كرة القدم خلال ليالى شهر رمضان من أبرز الأجواء التى تميز طقوس هذا الشهر الفضيل. لقطة من إحدى الدورات الرمضانية التى نظمها الشباب المصرى بأقل الإمكانات المتاحة لديهم فى الشارع، يتجمعون ويكونون الفرق، ويبدأ الإحتفال، انسجام ملحوظ بين الفرق، وتنافس خاص داخل الملعب، ولكن تظل الأجواء خارج الملعب هى الأبرز، حيث تجمع الأطفال والكبار من أهالى المنطقة لمشاهدة أحداث المباراة، فى انتظار الفائز الذى سيعلنونه بطلًا لدورتهم الرمضانية التى اعتادوا على تنظيمها كل عام. أيادٍ طاهرة خلف طباعة المصحف الشريف يرتبط الشخص بمهنته ويخلص لها وتصبح رفيقة دربه فى الحياة، لكن المهنة التى بين أيدينا اليوم واحدة من المهن التى لا يعرف عن كواليسها الكثيرون، فداخل إحدى المطابع الكبرى المتخصصة فى طباعة المصحف الشريف جلس هؤلاء العاملون يعدون الأجزاء للصق، ويبدأ كل منهم فى القيام بعمله داخل المطبعة. يعملون فى تلك المهنة لسنوات طويلة، وربما اتخذها البعض منهم وراثة أبًا عن جد، لكن تستشعر فى محيط بيئة عملهم بمذاق خاص يربط بينهم وبين مهنتهم، فبتلك الأيادى يساهمون فى طباعة وتجميع المصحف الشريف، ليصل لأيدى المصلين والقراء وتسرى الحسنات فى كل تلك المراحل، فصورة اليوم لجنود مجهولين يقفون خلف طباعة المصحف الشريف فى مصر. أنا لسة شايفك بالضفاير بتجرى جنبى وتلعبى انطلق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، فاكتست الشوارع والأحياء بالطلاب حاملين المذكرات والكتب للمراجعة، وبأولياء الأمور حاملين الأذكار والقرآن لتعانق السماء دعواتهم لذويهم بالنجاح والتوفيق فى الامتحانات، تجولت كاميرا انفراد فى الشوارع، تسجل وتلتقط الصور، ولكن تلك الصورة نقلت جانبًا خاصًا لمدى الارتباط بين الأب وابنته. انحنى ذلك الأب مهدئًا من روع ابنته، وموصيها بالتركيز والهدوء والتوكل على الله لتحصد ثمار اجتهادها على مدار العام الدراسى، لم تكن تلك اللقطة لتمر مرور الكرام، ولكنها لخصت كلمات عديدة يمكن بها وصف مكانة الأب لدى ابنائه، وخاصة الفتيات، يراها وهى طفلة تولد بين يديه، وتنتظره عند كل مساء حتى يعود من عمله، تستقبله بالحفاوة والحب، يرويها بحنانه، حتى يرى الطفلة التى كانت تجرى وتلعب أمام عينيه تكبر وتدخل امتحانات الثانوية العامة، فتكبر هى ويظل هو الأب الحنون الذى يرعى نبتته ويحيطها بعنايته، لقطة نقلت جانبًا من كواليس ما يدور فى المنازل المصرية التى لديها طلاب فى الثانوية العامة، ولحظات عصيبة وأيام يملأها القلق حتى تمر تلك الامتحانات بسلام على كل من يعايشها. وكبرت يامّا وانتى ساندانى بدأ ماراثون امتحانات الثانوية العامة، وبدأ معه تسلل التوتر إلى نفوس وقلوب الطلاب وذويهم، حيث يحرص عدد كبير منهم على مرافقة ابنائهم إلى لجان الامتحانات وانتظار لحظة خروجهم للاطمئنان عليهم، ومؤازرتهم نفسيًا ومعنويًا، وغالبًا ما تكون الأم هى البطل الرئيسى فى هذا المشهد، تلك اللحظة التى سجلتها عدسة "انفراد". جلست تراجع ما استذكرته من معلومات قبل دقائق من دخولها لجنة الامتحان، إلا أن التوتر والقلق سيطرا على هذا الموقف، فتركت المذاكرة وجلست تبكى، بينما راحت الأم تحميها من أشعة الشمس، وتخفف عنها حِدة القلق الذى انتابها، تلك اللقطة التى سجلتها لهم الكاميرا والتى ستظل تذكرهما بلحظة تحديد المصير فى حياة كل طالب مصرى. عرق الشقيانين تحت الشمسفى رمضان خرج من منزله مع الساعات الأولى للصباح، ذاهبًا لمكان عمله فى ورشة تشكيل الأحجار التى اتخذها مهنة لسنوات طويلة، بالرغم من الصيام والعطش إلا أنه تغلب على ذلك كله بالرغبة فى العمل، والبحث عن الرزق، فتلك اللقطة لأحد الوجوه والأيادى المخلصة التى تعمل وتكد مهما كانت الظروف. لا يتأثر هؤلاء العمال بحالة الطقس، أو ظروف شهر رمضان، ولكنهم يعملون ويخلصون فى عملهم وينجزونه على أكمل وجه، فذلك العامل الذى راح ينهمك فى عمله، وتكسير وتشكيل الأحجار فى الورشة خلال نهار رمضان، مستعينًا بابتسامته التى لا تفارقه طوال اليوم، وبحبه لمهنته التى أصبحت رفيقة دربه. مهلًا رمضان بدأت العشر الأخيرة من أيام شهر رمضان، تلك الأيام التى تملأها الروحانيات، وأجواء الفرحة فى الشوارع، والتى انقضت سريعًا، لتسلم الشوارع لبهجة من نوع آخر وهى بهجة عيد الفطر، ولعل الأجواء التى تسود فى الشوارع والمساجد فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان تختلف بعض الشىء عن بقية الأيام، حيث تبدأ صلاة القيام، ويحرص الكثيرون على الاعتكاف، وختام قراءة القرآن الكريم. تلك الصورة نقلت جانبًا من تلك الأجواء التى تتصدر المشهد فى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، فمن داخل أحد المساجد التقطت كاميرا انفراد تلك الصورة للمصلين أثناء السجود، استقبلت الوجوه الأرض بجباهها، وراح كل مصلى يبوح بما فى قلبه من أمنيات ودعوات يطلبها من الله فى تلك اللحظة، فكلها أجواء روحانية تحتضنها المساجد فى تلك الأيام. يا محلى لمة رمضان أرادوا ألا يمر شهر رمضان من بين أيديهم دون أن يجتمعوا على مائدة واحدة، فحددوا اليوم المناسب، وبدأوا فى تحويل شارعهم بمنطقة الجمالية إلى مائدة كبيرة، لقطة مختلفة من منطقة الجمالية، حيث تجمع هؤلاء الشباب من أهالى المنطقة فى السحور. وجلس الطفل بجانب الشاب والعجوز فى تجمع شعاره "لمة رمضان الدافئة"، والأجواء تقف شاهدة على الطقوس المصرية الأصيلة خلال شهر رمضان، وتظهر المعدن الأصيل للمصريين الذين يبحثون عن أى فرصة للتجمع.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;