سعت جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، لاستغلال اليوم العالمى للمرأة فى تصفية الحسابات مع جبهة القيادة الجديدة للجماعة التى يتزعمها محمد كمال عضو مكتب إرشاد الإخوان، فى الوقت الذى أكد فيه خبير فى شئون الحركات الإسلامية أن عزت ورموز مجموعته يستغلون أى مناسبة للتأكيد على أنهم من يعبرون عن الجماعة وليس القيادة الجديدة للتنظيم.
وأصدر محمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد، ورئيس لجنة الإدارية العليا للجماعة، المحسوب على جبهة محمود عزت بيانا أكد فيه أن اللجنة الإدارية العليا للإخوان عقدت اجتماعا دوريا لها ، بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، وطالبت بزيادة الاهتمام بالمرأة والتأكيد على أهميتها فى المجتمع.
بيان محمد عبد الرحمن الذى تم نشره على موقع "إخوان سايت" التابع لجبهة محمود عزت، قال إن المرأة تحتاج حسن الذكر والتقدير والمساعدة، بما تقوم به من دور إنسانى ومشاركة للرجل فى الحياة ومتطلباتها.
وتابع البيان :"تشيد جماعة الإخوان بدور المرأة الفعال فى بناء نهضة الأوطان وتقدمها، ويضم أعضاؤها أصواتهم إلى صوت المرأة فى مطالبها من أجل الدفاع عن حقوقها".
بيان عضو مكتب الإرشاد، أكد عقد اللجنة الإدارية للتنظيم بمصر اجتماعا ، رغم أن اللجنة منقسمة إلى مجموعة تتبع محمد كمال، وهى التى تعقد اجتماعات منفصلة عن مجموعة عزت فى اللجنة الإدارية، والتى يتزعمها محمد عبد الرحمن، وهو ما يؤكد أن مجموعة عزت عقدت اجتماعا لها دون حضور مؤيدى جبهة كمال، وأصدرت بيانا منفصلا للإخوان عن جبهة كمال.
وفى نفس السياق أصدرت إيمان محمود، المتحدثة باسم جماعة الإخوان، والتابعة لجبهة محمود عزت بيانا، حرضت فيه نساء جماعة الإخوان على التصعيد فى ذكرى اليوم العالمى للمرأة، زاعمة أن هذا سيفتح باب الأمل أمام الأسرة المصرية رجالا ونساء وأطفالا فى المستقبل.
من جانبها، لم تصدر جبهة القيادة الجديدة للإخوان التابعة لمحمد كمال، أى بيانات بشأن اليوم العالمى للمرأة، أو تعلن عقد أى اجتماعات على غرار ما فعلته مجموعة محمود عزت.
وقال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جبهة عزت أرادت توصيل رسالة إلى جميع قواعد التنظيم وأنصاره بأنهم هم من يعبرون عن مواقف الجماعة لذلك استبقت مناسبة اليوم العالمى للمرأة بعدة بيانات قبل أن تصدر جبهة كمال أى تصريح بشأن هذه المناسبة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن بيانات الإخوان عن المرأة تتنافى بشكل كبير عن الواقع العملى داخل التنظيم والتهميش الذى تعانى منه المرأة داخل الجماعة، والرفض التام من قبل كوادر التنظيم لتصعيد المرأة فى مناصب قيادية بالجماعة.