عاد أعضاء حركة 9 مارس -مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات- للظهور اليوم بعد اختفاء أنشطتها على مدار 3 سنوات، حيث نظمت اليوم حفل ذكرى تأسيس حركة 9 مارس الـ13 لها، بحضور الدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتورة عواطف عبد الرحمن والدكتورة ليلى سويف والدكتور هانى الحسينى وآخرين من أعضاء الحركة.
وأعلنت الحركة عن تحريك 3 دعاوى قضائية ضد قرار وزير التعليم العالى، بسبب تعديل قرار اختيار القيادات الجامعية.
وتراجع نشاط حركة 9 مارس بشدة خلال الثلاثة أعوام الماضية ولم تقم بأى فعاليات على الأرض خاصة فى ظل انشغال بعض أعضائها وعلى رأسهم الدكتور محمد أبو الغار والدكتور عبد الجليل مصطفى بالسياسة، ولم تقم بأى أنشطة منذ 2013.
وطالب الدكتور هانى الحسينى، أحد أعضاء حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات، بضرورة رفض وإلغاء كل استمارات استطلاع الأمن وغيرها من الموافقات الأمنية عند سفر الأساتذة وغيرهم من أعضاء هيئة التدريس.
وأضاف الحسينى، أن الحكومة يجب عليها دفع كل تكاليف الجامعات والتوقف عن مطالبة الجامعات بضرورة استكمال رواتب أعضاء هيئة التدريس من صناديقها الخاصة.
وقالت الدكتورة ليلى سويف أحد أعضاء حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات المصرية، إن الحريات الأكاديمية والطلابية واستقلال الجامعة تتعرض لهجمات شرسة بعد ثورة 25 يناير من عدة مصادر مختلفة، ولكن بالرغم من ذلك مستوى انتشار الوعى فى تزايد مستمر بضرورة الحريات والاستقلال، مؤكدة أن كثرة الهجمات المختلفة قد تساعد على ارتفاع الوعى.
وأضافت سويف، "الباحثة خلود صابر مثال جيد وأعضاء هيئة تدريس أدركوا مستوى الفضيحة الدولية، بأنه يكون بدء الدراسة بالجامعات الدولية، ويرجع يقولهم أنا راجع بلدى لأن الأمن رفض استكمال سفرى"، مضيفة: "بتوع الأمن مش فاهمين أى حاجة ولو واحد من اللى بيكتب تقرير على زملائهم سأل عضو هيئة تدريس هيعرف يعنى ايه بعمل دراسة بجامعة دولية".
وتابعت عضوة حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات، أن هناك العديد من المشاكل التى تحدث وعندما يتم الكشف عنها تكون قد انتهت بكارثة، موضحة أن وزارة التعليم العالى، تدخلت فى انتخابات اتحاد طلاب مصر، وذلك فى محاولة منها للسيطرة على نتيجة الانتخابات.
وأشارت عضوة حركة 9 مارس إلى أن هذه القضايا فى غاية الأهمية ويجب أن تناقش مؤكدة أن هذه القضايا سوف تجد من يدافع عنها من الأجيال القادمة الأصغر سنًا.
وقال الدكتور حسن نافعة أحد أعضاء حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات، إن الحركة تعمل على تحقيق إنجازات، مؤكدًا أنه من السيئ اختيار القيادات الجامعية من قبل وزير التعليم العالى من خلال تعيين القيادات التى رجعت بعد 25 يناير، موضحًا أن الثورة خطفت وخطف معها حرية الجامعات.
وأضاف نافعة، أنه لابد من التركيز على الجامعات فقط من الناحية التنظمية ويجب جمع المعلومات لأنه يجب على الناس أن تعرف كل شىء ومن الممكن تأليف نشرة دورية كل شهرين أو عقد مؤتمر أو اجتماع مرة كل أول شهر، مؤكدًا أنه يشعر بأن المجتمع كله فى حال أخطر وليست الجامعات فقط.
وقالت الدكتورة عواطف عبد الرحمن من أعضاء حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات المصرية، إن الحركة تحتاج إلى أجندة تنظيمية، مطالبة بأن يحدد يوم من كل شهر لعقد اجتماع دورى، لزيادة التواصل ولمزيد من التفاعل بأعداد أكثر.
وأضافت عواطف عبد الرحمن، أن جامعات الصعيد بها كوارث كبيرة وأنها تحولت إلى "كتاتيب"، والكثير منها مهمل قائلة: "جامعة أسيوط تركت سنة كاملة بدون رئيس للجامعة".
وتابعت أستاذة الصحافة بجامعة القاهرة، أن السلطات الجامعية نجحت فى تخويف الأساتذة والطلبة بأن ينضموا للحركة أو حتى حضور ندوة للنقاش فى أمر ما، متمنية أن تجذب الحركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بأن توجه لهم دعوة تحت مسمى "مناقشة قضايا تخصهم".
ومن جانبها، قالت فاطمة سراج المحامية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، إنه تم تحريك 3 دعاوى قضائية بالقاهرة، والإسكندرية، وكفر الشيخ، وذلك بخصوص قرار وزارة التعليم العالى بتشكيل لجنة لاختيار رؤساء الجامعات المصرية، مشيرة إلى أنه فى شهر أغسطس الماضى قام الدكتور أشرف الشيحى بتعديل نص القرار.
ودعت سراج، خلال كلمتها فى حفل ذكرى تأسيس حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات المصرية بالعيد الـ13 لها، بدار الضيافة بجامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، أعضاء الحركة بالتجمع أمام مجلس الدولة بالإسكندرية للمطالبة بتعديل نص الدعوى المقدمة من الحركة بعد تعديل نص القرار من قبل وزير التعليم العالى.