صور.. كيف أثر الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى على المنتخب الإيرانى فى كأس العالم؟.. "نايكى" ترفض تزويد منتخب إيران بالأحذية الرياضية قبل أيام من المونديال.. واللاعبون يعانون من الأحذية الجلدية محل

فى وضع مغاير لأوضاع زملائهم لاعبى كل المنتخبات المشاركة فى كأس العالم، ظهر لاعبو منتخب إيران يعانون من ارتداء أحذية جلدية غير رياضية محلية الصنع، فى مطارات إيران وروسيا، فى واحدة من انعكاسات الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى، وأثر العقوبات التى وقعتها الخزانة الأمريكية على الشركات المتعاملة مع إيران. نايكى وإيران شركة الملابس والمعدات الرياضية الأمريكية "نايكى"، أعلنت رفضها تزويد المنتخب الإيرانى المشارك بكأس العالم بأحذية من صنعها، امتثالا لقرار العقوبات الموقعة على إيران فى ضوء قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق يوم الثلاثاء 8 مايو الماضى. وقالت الشركة فى بيان لها، إن رفض تزويد المنتخب الإيرانى بالأحذية سببه فرض البيت الأبيض عقوبات على إيران، وكون الشركة أمريكية فإن هذه القوانين تسرى عليها، وتلتزم بها شأنها شأن كل الشركات الأخرى. من جانبه علق المدير الفنى للمنتخب الإيرانى، البرتغالى كارلوس كيروش، على هذا القرار بقوله: "اللاعبون يعتادون على معداتهم الرياضية التى يستخدمونها، وليس من الصواب تغييرها قبل أسبوع من كأس العالم، وندعو "فيفا" لمساعدتنا فى حل هذه القضية". بين السياسة والرياضة وفى المرحلة التحضيرية للمونديال عانى المنتخب الإيرانى من فترة إعداد سيئة، اختلطت فيها الرياضة بالسياسة بعد أن رفضت منتخبات العالم الكبرى إقامة وديات مع إيران على خلفية سلوكها الخارج المزعزع للاستقرار. لذلك فضل الإيرانيون الذهاب المبكر إلى روسيا كأول منتخب يصل إلى الأراضى المضيفة لكأس العالم بعد إلغاء مباراتين وديتين كانتا مقررتين ضد اليونان وكوسوفو، بعد أن رفض الاتحاد اليونانى لكرة القدم اللعب مع إيران. من جهته اعتبر المدير الفنى البرتغالى للمنتخب الإيرانى كارلوس كيروش أن "الوضع السياسى الإيرانى هو السبب" وقال بالحرف الواحد: "لا أحد يريد اللعب معنا.. لدى إيران مشاكل". عين ترامب على إيران وفى ظهر الثلاثاء الموافق الثامن من مايو الماضى بتوقيت العاصمة الأمريكية واشنطن قرر الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووى" التى أبرمتها القوى الدولية مع إيران فى 14 يوليو بالعام 2015 لأسباب قال إنها تتعلق بسلوك إيران الإقليمى الداعم للإرهاب. وذيل ترامب مع قراره مسودة إعادة كل العقوبات الأمريكية على إيران، فضلا عن توقيع حزم جديدة من العقوبات تشمل نحو 400 شركة تابعة للحرس الثورى وشخصيات أخرى ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ مرحليا بدءا من يوم السادس من أغسطس المقبل. وعن قرار ترامب أن واشنطن ستوقع عقوبات على إيران وعلى كل الشركات المتعاملة معها أيا كانت جنسيتها ما يشير إلى دخول إيران فى حالة عزلة اقتصادية وسياسية طويلة من المحتمل أن تتطور إلى كل المؤسسات الإيرانية بما فى ذلك الرياضية والفنية لأن أغلب الشركات حول العالم إما لها تعاملات فى السوق الأمريكية أو مدرجة فى البورصات الأمريكية أو تقترض من البنوك الأمريكية أو بها أسهم لمساهمين أمريكان. وبالتالى فإن الأيام المقبلة ستكشف عن تضرر كل القطاعات الإيرانية متعدية المؤسسات الاقتصادية إلى المؤسسات الأخرى، حتى تلك التى لا علاقة مباشرة لها بالسياسة ومنها الاتحادات الإيرانية الرياضية وغيرها.

منتخب إيران لحظة وصوله إلى روسيا