•• القوات المصرية نفذت مشروعاً لمراكز القيادة بمشاركة القوات البرية والجوية والدفاع الجوى والوحدات الخاصة
•• 20 دولة عربية وإسلامية تشارك بهدف مواجهة التحديات والحفاظ على السلام فى المنطقة وتوحيد المفاهيم العسكرية
•• القوات المصرية نفذت مشروعاً لمراكز القيادة بمشاركة القوات البرية والجوية والدفاع الجوى والوحدات الخاصة
انطلقت المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك "رعد الشمال"، صباح اليوم الخميس، الذى تستضيفه المملكة العربية السعودية فى مدينة الملك خالد العسكرية، بمنطقة حفر الباطن شمال المملكة العربية السعودية، لتنفيذ العديد من الأنشطة والمهام التدريبية المشتركة بالتعاون القوات السعودية وقوات درع الجزيرة بمشاركة (20) دولة عربية وإسلامية شقيقة وصديقة.
وتهدف مناورة "رعد الشمال" إلى وقوف الدول المشاركة بها صفا فى مواجهة التحديات والحفاظ على السلام فى المنطقة والعالم والربط والتنسيق وتوحيد المفاهيم العسكرية بين الدول الصديقة والشقيقة، وتعزيز التعاون العسكرى المشترك وإكساب الجيوش المشاركة الخبرات.
المناورات يشارك فيها، إلى جانب السعودية، مصر ودولة والإمارات والأردن والبحرين والسنغال والسودان والكويت والمالديف والمغرب وباكستان وتشاد وتونس وجزر القمر وجيبوتى وسلطنة عمان وقطر وماليزيا ومصر وموريتانيا وموريشيوس، بالإضافة إلى قوات درع الجزيرة.
وشهدت الأيام الماضية العديد من الأنشطة التدريبية المكثفة للقوات المشاركة بمعسكرات التدريب الخارجى بنطاق مدينة الملك خالد العسكرية بمنطقة حفر الباطن شمال المملكة العربية السعودية، تضمنت رفع معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى وتنظيم المحاضرات النظرية والعملية على الموضوعات العامة والتخصصية لتوحيد المفاهيم وتحقيق التقارب والتفاهم بين القوات المشاركة.
كما نفذت القوات المصرية بالتعاون مع القوات الشقيقة مشروعاً لمراكز القيادة يتضمن عدد من المباريات الحربية وفرض المواقف التكتيكية غير المخططة للتأكد من قدرة وكفاءة القادة والقوات على كافة المستويات لتنفيذ أى مهمة قد تسند إليهم تحت مختلف الظروف ومجابهة التغيرات المفاجئة التى يمكن التعرض لها أثناء أدارة العمليات، بالإضافة إلى المشاركة من القوات البرية والجوية والدفاع الجوى والقوات الخاصة للدول المشاركة.
ويعد التدريب المشترك "رعد الشمال" واحداً من أكبر التدريبات المشتركة التى تشهدها المنطقة من حيث نوعية وأعداد الأسلحة والمعدات المشتركة، بما يمثل نقلة نوعية فى نقل وإنتشار وإستخدام القوات المشتركة والتعاون لتوظيف الإمكانيات المتاحة وفقاً لأحدث الخبرات والتكتيكات والمنظومات العسكرية المتطورة، فى ظل دمج الإمكانات بين الدول المشاركة لتحقيق التلاحم والترابط بين الجيوش العربية الشقيقة وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، لتأكيد مدى جاهزيتهم القتالية لمواجهة المخاطر والتحديات التى تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
ويعد أحد الأهداف الرئيسية للمناورة التدريب على مواجهة قوات غير نظامية وجماعات إرهابية، وقد تم التركيز خلال مراحل التدريب المختلفة على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية، والجماعات الإرهابية، وفى الوقت نفسه، التدريب على الانتقال من العمليات التقليدية إلى غير النمطية والمفاجئة، وتدريب القوات على العمل على عدة أنساق متباعدة الزمان والمكان.
وتأتى مصر فى المركز الثانى من حيث عدد القوات والتخصصات المشاركة بعد المملكة العربية السعودية، وذلك فى إطار خطط التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المخططة مسبقا مع نظائرها من الدول الشقيقة والصديقة.
ويتولى اللواء أركان حرب فكرى إمام، الإشراف على التدريب من الجانب المصرى وقد شهدت الأيام الماضية أنشطة مكثفة بين دول التحالف تضمنت تنظيم محاضرات نظرية وعملية على الموضوعات والتمارين التى سيجرى تنفيذها خلال مراحل المناورة، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من التدريبات واستطلاع القوات لأماكن التمركز ومحاور الانتشار والتحرك خلال مراحل التدريب.
يأتى التدريب فى إطار تعزيز التعاون العسكرى بين القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة السعودية وقوات دول التحالف العربى، من خلال تخطيط وتنفيذ أنشطة تدريبية مشتركة لتبادل الخبرات وصقل مهارات القادة والضباط على تنفيذ مختلف المهام وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة القتالية وصياغة الملامح الرئيسية لبناء أمن دفاعى عربى مشترك لدول التحالف من خلال توحيد الرؤى حيال القضايا الأمنية بالمنطقة.