الجيش اليمنى مدعوما بقوات التحالف يسيطر على مطار الحديدة ويكبد الحوثيين 250 قتيلا.. فرنسا تدرس المشاركة فى عملية نزع الألغام.. والهلال الأحمر الإماراتى يسير جسرا إغاثيا للمدينة.. والمبعوث الأممى لليمن

فى ثالث أيام انطلاق عملية "النصر الذهبى" لتحرير مدينة الحديدة من سيطرة ميليشيات الحوثى، نجحت قوات الجيش اليمنى مدعوما بقوات التحالف العربى فى اقتحام حرم مطار مدينة الحديدة الاستراتيجى والسيطرة عليه، السبت، بعد معارك مع ميليشيات الحوثى الإيرانية ضمن عملية عسكرية لتحرير المدينة انطلقت قبل 3 أيام، السبت. وبدورها قامت القوات المشتركة بتأمين الخط الساحلى من الحديدة لقطع الطريق أمام تسلسل مسلحى ميليشيات الحوثى، ويأتى ذلك، فى وقت ارتفع عدد قتلى مسلحى الميليشيات الإيرانية فى المعارك الدائرة منذ أيام ضمن عملية تحرير مدينة الحديدة على الساحل الغربى لليمن، مع احتدام الاشتباكات المسلحة فى محيط مطار المدينة الاستراتيجى. وارتفع عدد قتلى ميليشيات الحوثى خلال المعارك مع القوات اليمنية المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربى، إلى أكثر من 250 شخصا منذ بدء عملية تحرير الحديدة قبل 3 أيام، وكثفت طائرات التحالف العربى غاراتها الجوية على مواقع المتمردين فى جبهة الساحل الغربى، واستهدفت معاقل للحوثيين قرب جامعة الحديدة والخط الساحلى الواصل إلى أطراف مديرية الدريهمى. يأتى هذا التطور فى وقت اشتدت المعارك بين القوات اليمنية المشتركة بدعم من قوات التحالف العربى، وبين ميليشيات الحوثى الإيرانية قرب أسوار مطار الحديدة الاستراتيجى، من جانبها، شنت طائرات التحالف العربى سلسلة غارات على تعزيزات للحوثيين بجوار المطار، مما أدى إلى زعزعة صفوفهم وتراجعهم أمام ضربات القوات اليمنية المشتركة، فى الوقت الذى وصل فيه مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء لإجراء محادثات حول الحديدة. ومنذ الجمعة، أصبح مطار الحديدة تحت السيطرة النارية لقوات المقاومة اليمنية المشتركة بإسناد ومشاركة من قوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن، التى حاصرت أفراد ميليشيات الحوثى الإيرانية داخل أسوار المطار، وجاءت السيطرة النارية على المطار وسط انهيارات كبيرة فى صفوف الميليشيات المتمركزة فى المدخل الجنوبى للمدينة، فيما تمكنت القوات المشتركة من أسر عدد كبير من مسلحى الميليشيات. نزع الألغام ومن جانبها أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية أن فرنسا تدرس المشاركة فى نزع الألغام عند مداخل ميناء الحديدة باليمن بعد انتهاء العمليات العسكرية بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للسكان فى أمان. ويشار إلى أن باريس تستضيف فى 27 يونيو، مؤتمرا دوليا حول اليمن كان قد تقرر تنظيمه خلال زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا فى 10 أبريل الماضى لبحث الاحتياجات الإنسانية لليمن. وأكد تحالف دعم الشرعية فى اليمن، أنه مستمر فى منح التصاريح للسفن المتوجهة لميناء الحديدة، بينما تواصل القوات المشتركة بإسناد من التحالف فى عمليتها لتحرير الحديدة التى تعانى أوضاعا إنسانية مأساوية تحت ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران. وأضاف التحالف - فى بيان له - أن العمل مستمر أيضا مع منظمة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش لضمان تدفق الواردات والوقود إلى الحديدة. جسر إغاثى إماراتى وبالتزامن مع العمليات العسكرية فى الحديدة بدأ الهلال الأحمر الإماراتى، تسيير الجسر الإغاثى العاجل إلى محافظة الحديدة والذى يشمل تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة فى المحافظة بتوجيهات الرئيس الإماراتى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان . يأتى تسيير الجسر الإغاثى العاجل فى إطار الاستجابة الإنسانية الفورية من دولة الإمارات للشعب اليمنى وحرصا على توفير المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة لأهالى المناطق المحررة فى محافظة الحديدة. وجدد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم فى منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتى التزام الإمارات بمسئولياتها الإنسانية تجاه الأشقاء فى اليمن . وقال الشيخ حمدان فى تصريح له بهذه المناسبة، إن دولة الإمارات لن تدخر وسعا فى سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث الجارية هناك على حياة الشعب اليمنى الشقيق، ونوه الشيخ حمدان بن زايد إلى أن توجيهات رئيس الدولة ببدء هيئة الهلال الأحمر تسيير الجسر الإغاثى العاجل إلى محافظة الحديدة اليوم والذى يشتمل على تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة فى المحافظة يأتى فى نطاق عمليات " الهلال " الإغاثية و التنموية التى تستهدف مناطق الساحل الغربى التى تم تحريرها مؤخرا من قبل قوات التحالف العربى وبإسناد كبير من القوات الإماراتية.