ضربت خلال السنوات القليلة الماضية الأعاصير والعواصف مجموعة من دول العالم، وتغير المناخ فى كافة الدول التى كانت تتمتع بطقس معتدل وعلى رأسها مصر، وقد يظن الكثيرون أن هذه التغيرات أمر طبيعى ليس للإنسان يد فيه وأن لا علاقة بما يفعله البشر على الأرض بالتقلبات الجوية التى يشهدها العالم، لكن على عكس تماما إذ يعد التغير المناخى هو السبب الرئيسى وراء هذه الكوارث الطبيعية التى حذر منها الكثير من الخبراء من قبل.
ناسا تحذر العالم من ظاهرة النينو
كما نبهت وكالة ناسا الأمريكية العالم بأن عام 2016 سيكون الأخطر والأسوأ على الإطلاق، بسبب ظاهرة النينو التى ستزداد حدتها بشكل كبير وستتسبب فى كوارث كبيرة تشمل العواصف والحرائق والجفاف، إذ التقطت الأقمار الصناعية صورا تقيس سطح المياه وتبين كيف سيعانى العالم خلال العام الجارى من موجات خطيرة من موجات الجفاف والفيضانات والتى تعتبر مؤشرا مقلقا لوكالات الإغاثة الإنسانية.
تحذيرات عالمية من عواصف تضرب الخليج العربى
ونشر الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية تقريرا مهما فى سبتمبر الماضى يسلط الضوء على خطورة التغير المناخى على الخليج العربى ودبى، إذ حذر علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من عواصف مدمرة وقوية ستضرب الخليج العربى، وستتأثر دبى بهذه التغيرات بشكل كبير، فوفقا للتقرير ستشهد دبى عاصفة بارتفاع 1.9 متر مرة كل 1000 سنة وعاصفة أخرى بارتفاع 4 أمتار مرة واحدة كل 10 آلاف سنة.
ولم تكن هذه الدراسة الوحيدة التى تحذر الخليج العربى من خطورة التغير المناخى والاحتباس الحرارى والأضرار التى سيتسبب فيها، بل كشفت دراسة أمريكية نشرها الموقع الإلكترونى لصحيفة "نيويورك تايمز" أن هذا التغير الكبير سيتسبب فى ارتفاع درجات الحرارة بحلول عام 2100 لدرجة لن يتمكن الجسم البشرى من تحملها، وحلول فصول صيف حارة وخطيرة.
طرق التغلب على التغيرات المناخية
وطالب الكثير من الخبراء قادة الدول بسرعة التحرك وحل هذه المشكلة قبل أن تتفاقم والتغلب على الأسباب الرئيسية التى تزيد من حدة التغير المناخى والاحتباس الحرارى وعلى رأسها التقليل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى وعلى رأسها ثانى أكسيد الكربون والاعتماد على الطاقة المتجددة النظيفة والتقليل من مسببات التلوث للتخلص من هذه الأزمة العالمية لتى تهدد الكثير من الدول.