اشتكت مجموعة من موظفى مستشفى النساء والتوليد جامعة عين شمس، من توقف العمل بالمستشفى منذ 8 أيام، واتجاه الإدارة لتوزيعهم على باقى المستشفيات التابعة للجامعة، وذلك بعد وجود شكوك فى سلامة المبنى وتكليف لجنة هندسية لمعاينته، مشيرين إلى أن أعدادهم تصل إلى 884 موظفًا، لافتين إلى أنه تم إلغاء مقر توقيعاتهم اليومية لإثبات الحضور، فى الوقت الذى سيتم فيه فتح قسم الاستقبال الخاص بالمستشفى، مؤكدين أنهم سيبدأون اعتصامًا اعتراضًا على مقترح توزيعهم على باقى المستشفيات.
وقال الدكتور عمرو الشلقانى أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس، إن المستشفى توقف عن العمل منذ 8 أيام، مشيرًا إلى أنه حسب المعلومات المتاحة له هناك بعض العيوب بأعمدة مبنى المستشفى، وتحتاج لفحص شامل للهيكل الخرسانى للمستشفى، ولا يمكن للمستشفى تحمل مسئولية تأمين المرضى لحين إجراء تلك العمليات، والأمر الذى أدى إلى إخلاء المستشفى بشكل كامل حفاظًا على سلامة المرضى والعاملين.
وأضاف الشلقانى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المستشفى هو الوحيد الذى تقارب الخدمات التى يقدمها مستشفى الجلاء للولادة، بمتوسط حالات من 18 ألفًا إلى 20 ألف حالة ولادة سنويًا، علاوة على الخدمات الأخرى المتخصصة غير المتواجدة بالمستشفيات الأخرى كوحدة رعاية الجنين، ووحدة علاج الأورام النسائية، لافتًا إلى أن إغلاق المستشفى تم منذ 8 أيام، إلا أن عمليات الإخلاء بشكل كامل من المرضى لم تتم إلا منذ يومين فقط.
من جانبه، أكد الدكتور محمود المتينى عميد كلية الطب بجامعة عين شمس، لـ"انفراد"، أن المبنى الخاص بالمستشفى يحتاج مراجعته هندسيًا بعد وجود مشاكل وارتشاح بعمودين بالمبنى، بمساعدة كلية الهندسة بالجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة لديها أولويات منها أمان المرضى والأطباء والعاملين، ثم البحث عن البدائل لوقف العمل بالمستشفى منها الداخلية من خلال التعاون مع أقسام الجراحة المختلفة لسد النقص، وبدائل خارجية من خلال البحث مع وزارة الصحة فى الحصول على مستشفيات قريبة والفريق الخاص بالمستشفى يتعامل مع المرضى بها.
وأضاف المتينى، أن مستشفى النساء والتوليد بجامعة عين شمس يعد من أكبر مستشفى النساء والولادة، إلا أن عامل الأمان أهم، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم إصدار التقرير النهائى حول صحة المبنى من عدمه خلال أسبوعين أو ثلاثة، ومن ثم سيتم دراسة الخطوات المقبلة طبقا لنتائج الفحص.