أثارت صورة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع قادة مجموعة السبعة السخرية على الإنترنت لأنها كانت دليلا على العلاقات المتوترة بين أمريكا والدول التى يفترض أنها حليفتها، ولكن بحسب ما ذكرته صحف أمريكية وبريطانية اليوم الخميس، يبدو أن الأمر كان أكثر من مجرد توتر بل دخل فى حيز المشاجرات.
وقالت صحيفة "الميرور"، اليوم الخميس، إن الصورة تم التقاطها وسط مشاجرة حقيقية بين الرئيس الأمريكى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومعها حلفائها الأوروبيين وكانت المشاجرة عندما تجمع حول ترامب قادة الدول الأوروبية ومهم جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندى وطلبوا منه توقيع ميثاق القمة.. عندها جلس ترامب يجادل حتى وافق فى النهاية قائلا: "حسنا سوف أوقع".. ثم وقف ووضع يده فى جيبه ثم أخرج قطعتين من حلوى الفراولة وألقى بها باستهتار على الطاولة أمام ميركل قائلا: "خذى يا أنجيلا، لا تقولى أننى لم أعطيكم شيئا".
ثم غادر القمة التى عقدت فى كندا قبل أسبوعين وبدء بعدها التصريحات العدوانية مع قادة المجموعة وبالأخص جاستن ترودو واصفا إياه بالضعف والنفاق مما يبرر عدم قيامه بالتوقيع على ميثاق القمة.
وأكد إيان بريمر، رئيس مجموعة الأورواسيا، فى حوار مع برنامج CBS This Morning، على أن الرئيس الأمريكى خاطر بعزل بلاده عن حلفائها التقليديين ولم يعجبه على الإطلاق أن يكون محاصرا من قادة باقى الدول الذين تجمعوا حوله كرسيه وضيقوا الخناق عليه.
يذكر أن التوتر بين أمريكا وقادة G7 وصل قبل القمة لتسميتها مجموعة 6+1 فى إشارة لعزلة أمريكا، بينما قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إن المجموعة يمكن تسميتها مجموعة الستة للأبد وأن تخرج منها أمريكا إذا أرادت.
وتركزت الخلافات على التعريفات الجمركية التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى بهدف حماية التجارة الأمريكية من الواردات الأجنبية مما يعنى التسبب فى أضرار بالغة للاقتصاد الأوروبى والكندى والصينى تحديدا الأمر الذى اعتبره محللون اقتصاديون بداية حرب التجارة بين أمريكا والعالم.