قال الكاتب الصحفى عماد الدين حسين فى مقال له اليوم الخميس: أصدرت شركة بريزنتيشن ردا وتوضيحا على ما جاء فى مقالى فى هذا المكان، يوم الأربعاء تحت عنوان: «لماذا لم ترسلوا المشجعين؟»، الذى تساءل عن سر سفر شخصيات عامة على حساب شركة يساهم فيها المال العام من دون معرفة العائد من وراء هذه الخطوة؟.
وأضاف رئيس تحرير جريدة الشروق فى مقاله:" كل الشكر لشركة بريزنتيشن على اهتمامها بالرد، والذى ننشره كاملا فى هذا العدد تطبيقا للقواعد المهنية. وشكر خاص للشركة لأنها اهتمت بالرد على مقال العبدلله، على الرغم من أن عدد من كتبوا أو تكلموا فى هذا الموضوع لا يمكن إحصاؤهم سواء على السوشيال ميديا أو وسائل الإعلام التقليدية والمكتوبة والمسموعة والمرئية".
وتابع عماد الدين حسينكنت حريصا على عدم ذكر اسم شركة الاتصالات الوطنية، حتى يبدو الأمر موضوعيا، وليس شخصيا، بل لم أذكر من قريب أو بعيد اسم شركة بريزنتيشن".
وأكد حسين أنه يرى أن من حق أى شركة خاصة أو عامة، أن تلجأ إلى كل الأساليب والأشكال الدعائية للترويج لنفسها فى سوق تشهد منافسة محتدمة، قائلا: السؤال كان متعلقا بفقرة محددة وهى الشخصيات العامة التى لاقت انتقادا من كثيرين، والدليل أننى كتبت فى نفس المقال مؤيدا حق الشركة الوطنية أو الخاصة فى الاستعانة بفنانين أو رياضيين فى الترويج لها بكل الطرق.
وأضاف: "تقول الشركة إن من حقها أن تلجأ لكل الأساليب التسويقية، كما تفعل الشركات المنافسة، وهذا حقها الكامل بالطبع، ولا يمكن تصور أن ينتقدها أحد على ذلك. الخلاف كان حول نقطة محددة هى الفنانون والشخصيات العامة".
وقال رئيس تحرير الشروق فى مقاله: أشكر الشركة على توضيح أنها أرسلت 1350 شخصا من المواطنين العاديين أو «آحاد الناس» كما أسماهم البيان، منهم عشرة فنانين فقط أى أقل من 1% من النسبة. وهنا أسأل بحسن نية: ألم يكن من الأفضل أن تعلن الشركة هذا الكلام من البداية حتى تكون الأمور واضحة، ولا تترك مجالا للقيل والقال؟، متابع: ظنى الشخصى أن غياب هذه المعلومات التى تم توضيحها لاحقا كان هو السبب الرئيسى فى حالة اللغط والتساؤلات والانتقادات اللاحقة.
وشدد عماد الدين حسين على تقديره للدور الكبير للشركة فى دعم المنتخب وصناعة الكرة المصرية، قائلا:"هذا أمر لا خلاف عليه بالمرة، وكذلك فيما يتعلق بالحشد الجماهيرى فى روسيا".
وقال الكاتب الصحفى: لا يوجد عاقل يتصور أننا انهزمنا بسبب سفر بعض الفنانين أو الشخصيات العامة إلى روسيا، علما بأن شركات أخرى منافسة استضافت العديد منهم أيضا، ولم يكن الأمر مقصورا على الشركة الوطنية، لكن الانتقادات انصبت فى الأساس على حالة الفوضى التى صاحبت اقتحام خصوصية اللاعبين، وهو أمر خطير لا تتحمله هذه الشركة أو تلك، بل المسئولون فى اتحاد الكرة الذين سمحوا بهذا الأمر، وأعطوا هذا الانطباع الذى جعل كثيرين يركزون فقط على نقطة الفنانين وينسون أن هذا هو مستوانا الحقيقى فى الكرة منذ سنوات.
ولفت عماد الدين حسين إلى جزء من بيان الشركة قائلا: أخطر ما فى رد شركة بريزنتيشن هو الفقرة الأخيرة التى تقول إن هناك حملات مكثفة على الشركة الوطنية للاتصالات لتشويهها والانتقاص من دورها، ويتساءل البيان: لمصلحة من هذه الحملات؟!. وقال: بطبيعة الحال هناك تنافس شرس فى سوق الاتصالات، ونعلم جميعا المحاولات الدءوبة والممنهجة لمنع ظهور الشركة الوطنية ومحاربتها بطرق كثيرة، والعبدلله كتب أكثر من مرة مطالبا بإنشاء هذه الشركة وتعظيم دورها.