حصل "انفراد" على تفاصيل إنشاء أول عيادة حكومية بمصلحة الطب الشرعى متخصصة لاستقبال حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسى ومحاولات هتك العرض والتحرش وغيرها المحولة من النيابة العامة تحت مسمى "عيادة المرأة والطفل".
وكشفت مصادر، أن فكرة إنشاء العيادة من الدكتور هشام عبد الحميد رئيس مصلحة الطب الشرعى بعد توجه من المستشار شعبان الشامى مساعد وزير العدل، والتى تتركز على أهمية التعامل مع "المجنى عليها" بكل هدوء وعدم إشعارها برهبة أى شىء أثناء الكشف عليها.
وأكدت المصادر لـ"انفراد" أنه تم تخصيص 5 طبيبات سيدات للكشف على حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسى للكشف عليهن، لافتة أن تخصيص الطبيبات للكشف سيساعد المجنى عليهن فى سرعة رصد الإصابات الموجودة وسهولة كتابة التقرير الخاص بها.
وأشارت أن الهدف من الكشف الطبى الشرعى هو توثيق الإصابات والأدلة لتسهيل إقامة الدعوى على الجانى أو تبرئة المتهم فى حالة الادعاء الكاذب بالاغتصاب، مشيرة أن احترام حياء المدعية وعدم خدشها بجعلها عارية أثناء الكشف هو السبب الرئيسى لتخصيص الطبيبات للعيادة الجديدة.
وتابعت المصادر، أنه الممكن أن تكون المدعية غير مدركة لبعض الإصابات التى حدثت بجسدها من جراء الاعتداء، لذا يجب على الطبيبة الشرعية أن تكشف على كل جسد المدعية باستخدام مصدر ضوئى قوى وعدسة مكبرة - إذا لزم الأمر - كما يشمل الكشف أيضا الأماكن المخفية مثل خلف الأذنين والإبطين غيرها من فتحات الجسم الطبيعية مثل السطح الداخلى للشفتين وفروة الرأس، إضافة إلى تسجيل كل إصابة بالتفصيل موضحة مكانها وأبعادها وعمقها وشكلها ولونها ودرجة تورمها وأى درجة من درجات الالتئام - إن وجدت - وتحديد الأداة المحدثة لها وتحديد عمر تلك الإصابات بالرغم من أن تحديد عمر الإصابات بالدقة المتناهية أمر يستحل تحديده، إلا أن الطبيبة الشرعية تستطيع أن تعطى رأيها فيما إذا كانت الإصابات جائزة الحدوث فى تاريخ ينفق وتاريخ الاعتداء من عدمه يفحص الجسم بطريقة روتينية من أعلى لأسفل ومن الخارج للداخل.
وأكدت المصادر، أن حالات الاعتداء الجنسى والاغتصاب وهتك العرض والإهمال الطبى والتحرش كانت تحول من النيابة للمنطقة الطبية الشرعية المختصة برمسيس والتى تم نقلها حاليا لمصلحة الطب الشرعى الرئيسية، مضيفة أن العيادة تشمل 3 أجهزة من أحدث الأجهزة على المستوى العالمى التى ستساهم فى سرعة الكشف على تلك الحالات المعتدى عليهن وسرعة ظهور نتائج جميع العينات التى سيتم سحبها منهن، إضافة إلى جهازين جديدين يوصلان خلال شهر أو أكثر.
وتابعت أن الطبيبات المتخصصات فى الكشف على حالات التحرش وهتك العرض سافرن إلى بريطانيا فى بعثة لحضور دورات تدريبية متخصصة فى الكشف على تلك الحالات وعن كيفية رصد الإصابات وتحديد عمرها بالدقة المتناهية.