فيديو وصور.. مهرجان سنوى فى الصين لأكل لحوم الكلاب وضغوط أجنبية لإلغائه.. توافد المئات على الأسواق لشرائها.. نشطاء: تجارة لحوم الكلاب غير إنسانية وغير صحية.. وكوريا الجنوبية تحظر قتل الكلاب وأكل لحومه

انطلق مهرجان لحوم الكلاب المثير للجدل فى مدينة يولين الصينية، بالرغم من التقارير السابقة التى أشارت إلى إلغائه أو تقليص فعالياته هذا العام، حيث كان فى وقت سابق من هذا العام، زعم نشطاء أمريكيون أن السلطات أبلغت الموردين بعدم بيع لحوم الكلاب. وقال أصحاب أكشاك البيع لــ"BBC"، إنهم لم يسمعوا شيئا عن هذا الأمر من المسؤولين. كما أكد مسؤولو المدينة عدم فرض حظر على بيع لحوم الكلاب. ونشر موقع "يورو نيوز" فيديو لسكان مدينة يولين الصينية خلال الاحتفال بالمهرجان السنوى الذى يقام بمناسبة فصل الصيف، وتضمن الفيديو الأسواق الخاصة لأطعمة الكلاب و طرق الاحتفال بهذا العيد فى المدينة. وقالت منظمة حماية حقوق الحيوان " هيومان سوساييتى انترناشيونال" في بيان إن المهرجان "صنعه" تجار لحوم الكلاب وأن لحوم الكلاب لم تكن جزءاً من الثقافة الغذائية السائدة فى الصين. ويقول نشطاء إن تجارة لحوم الكلاب غير إنسانية وغير صحية، مشيرين إلى مقاطع فيديو للكلاب التى يتم صيدها بأسلاك، ويتم نقلها فى أقفاص صغيرة وذبحها بقضبان معدنية. ويعتبر لحم الكلاب طعاماً تقليدياً فى بعض المناطق فى جنوب الصين، حيث يعتقد أنه مفيد للجسم فى الطقس الدافئ. وذكرت تقارير من مدينة يولين أنه يمكن رؤية الكلاب معلقة فو خطاطيف اللحوم فى الأكشاك فى سوق دونجكو، الذى يعد أكبر أسواق المدينة. وقالت تقارير غربية، إن هناك اتهامات بالتعامل مع الحيوانات بقسوة، لكن السكان والبائعين يقولون إن الكلاب تُقتل بطريقة إنسانية وإن تناولها يشبه تماما تناول لحم الخنزير أو البقر أو الدجاج. ويعد تناول لحوم الكلاب تقليد قديم فى الصين وكوريا الجنوبية وبعض الدول الآسيوية الأخرى. ويشعر مؤيدو تناول لحوم الكلاب بالضيق بسبب ما يرون أنه تدخل من قبل الأجانب فى التقاليد المحلية لبلدانهم. وفى الثقافة الصينية، يقال إن لحوم الكلاب مفيدة خلال أشهر الصيف الحارة. وحتى العديد من الذين لا يأكلون الكلاب يدافعون عن هذه العادة طالما أن الكلاب لم تسرق أو تقتل بطريقة غير إنسانية. وحظرت محكمة فى كوريا الجنوبية اليوم، قتل الكلاب لأكل لحمها، وهو قرار يمكن أن يشكل خطوة على طريق حظر أكل لحوم الكلاب نهائياً فى هذا البلد، كما يأمل نشطاء الرفق بالحيوان. ويستخدم لحم الكلاب فى إعداد أطباق تقليدية فى كوريا الجنوبية، ويقدر عدد الكلاب التى يؤكل لحمها فى هذا البلد بمليون سنوياً. لكن استهلاك لحوم الكلاب آخذ بالانحسار هناك، وصار ينظر للكلب على أنه رفيق وحارس وليس حيوانا يؤكل لحمه. وفى أوساط الشباب من النادر أن يوجد من ما زال يأكل لحم كلب، أما السلطات، فبررت قرارها بمراعاة النظافة والصحة العامة، وأيضاً لمنع قتل الحيوانات بوسائل وحشية، لكن هذا القرار القضائى يمكن أن يحقق ما يصبو إليه أنصار الرفق بالحيوان. وقالت كيم كيونج أون محامية منظمة "كير" المدافعة عن الحيوانات "نأمل أن يشكل قرار المحكمة الأخير لحظر أكل لحوم الكلاب تماماً". يذكر أن بعض الدول الآسيوية بدأت بمواجهة هذا التقليد. ففى كوريا الجنوبية مثلاً، التى يعتبر لحم الكلاب فيها أحد أساسيات ثقافة الطعام، والتى يتم سنوياً فيها أكل لحم نحو مليون كلب، حكمت محكمة بتجريم قتل الكلاب بهدف أكلها واعتبارها مخالفة للقانون. وحيث تنشأ أجيال شابة جديدة تنظر للكلاب على أنها حيوانات صديقة وترفض هذه التقاليد، يأمل المدافعون عن حقوق الحيوان فى كوريا الجنوبية بأن يكون هذا الحكم مدخلاً لتجريم أكل لحوم الكلاب بشكل كامل.