صحيفة تركية: نظام أردوغان يشن حملة أمنية موسعة قبل انطلاق الانتخابات بساعات استهدفت مواطنين أكراد وسياسيين بحزب الشعوب الديموقراطى الكردى.. والمرشح للرئاسة "محرم أنجيه" يجعل المنافسة أكثر صعوبة على ال

قبل ساعات من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى تركيا المقررة اليوم الأحد، شن نظام الرئيس رجب أردوغان حملة أمنية موسعة فى كل من أنقرة وهطاى وأضنة وديار بكر وإسطنبول وأغرى، استهدفت مواطنين أكراد وسياسيين بحزب الشعوب الديموقراطى الكردى. وأسفرت الحملات عن إصدار مذكرات ضبط وإحضار بحق 25 اسمًا من قيادات حزب الشعوب الديمقراطى الكردى والكونجرس الديمقراطى للشعوب. وألقي القبض على سبعة فقط من المطلوبين، من بينهم المتحدث باسم الكونجرس الديمقراطي للشعوب فى أنقرة فاطمة كيليتشارسلان، وفاتح كيليتش، ودينتشير ضاغ، ومحمد باى تكين، وسيدار جوكصو، وباريش دلى، وجلال دمير ، وذلك وفقا لصحيفة "زمان" التركية. وأوضحت مصادر أمنية للصحيفة أن قرار الاعتقال جاء بحجة استعدادهم لتنفيذ أعمال استفزازية قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة إجراءها اليوم الأحد. ويتوجه الناخبون الأتراك صباح اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات رئاسية حاسمة، سبقتها حملات انتخابية شرسة بين الرئيس الحالى رجب طيب أردوغان وأبرز منافسيه المعارض محرم أنجيه. وشهد اليوم الأخير من الحملة الانتخابية السبت، سجالا حادا بين أردوغان ومنافسه الرئيسى أنجيه، خلال تجمعات انتخابية حاشدة لكل منها فى إسطنبول. وقال مراقبون إن بروز "أنجيه" كمرشح عن حزب الشعب الجمهورى وقيام تحالف واسع بين أطراف المعارضة جعل الانتخابات أكثر صعوبة مما توقعه الكثير من المحللين ولربما أردوغان نفسه. واستضافت إسطنبول التى تعد حاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات آخر تجمعات أجراها أردوغان نن جهة ومنافسه الأبرز انجيه من جهة أخرى إضافة إلى مرشحة اليمين القومى ميرال اكشينار. وفاجأ "انجيه" الجميع حيث أثبت نفسه كشخصية تتمتع بكاريزما عالية قادرة على تحفيز الجماهير. وحرص على عدم رفع شعار حزبه فى أى من التجمعات مقدما نفسه بذلك على أنه مرشح المعارضة بأكملها بينما رد على جميع هجمات أردوغان محولا الحملة إلى مبارزة بين الرجلين. وبعد تجمعات انتخابية ضخمة أجراها في أزمير وأنقرة خلال اليومين الماضيين، احتشد مئات الآلاف فى حى مال تبه في الجهة الآسيوية من إسطنبول لحضور آخر تجمع لأنجيه. وحث أنجيه أنصاره على "التعبئة لمدة 36 ساعة" من أجل عملية التصويت وفرز الأصوات لضمان مضى الانتخابات دون أى تلاعب. وقال "غدا، ستكون لدينا تركيا مختلفة تماما وسينتهى التمييز"، متعهدا اتخاذ سلسلة من الإجراءات بينها دفع عجلة المحادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى قدما. وطغت الأجواء الاحتفالية على تجمعه حيث استقلت أعداد كبيرة من المشاركين العبّارات للانتقال من الجانب الأوروبى من اسطنبول عبر بحر مرمرة للوصول إلى الموقع. تجرى الانتخابات الرئاسية بنظام الأغلبية، فإذا فاز أحد المرشحين بنسبة 50%+1، فإنه بذلك يصبح رئيسا للجمهورية من الجولة الأولى. أما إذا فشل أى من المرشحين فى الحصول على هذه النسبة، يتأهل إلى الجولة الثانية المرشحون الذين حصلوا على أعلى نسبتين فى الجولة الأولى، ويفوز فى الرئاسة المرشح الذى يحصل على أعلى نسبة الأصوات.