صور.. ألمانيا وبولندا والتشيك الأكثر إقبالاً على شواطئ مرسى علم.. الرحلات البحرية والغطس بوادى الجمال تجذب السياح من مختلف الجنسيات.. ومدير المحميات: جمال الطبيعة بالمدينة الخلابة كلمة السر

- خبراء السياحة يطالبون عدم تخفيض سعر الغرف بفنادق المدينة شهدت محافظة البحر الأحمر خلال الأيام القليلة الماضية وتحديدا فى إجازات العيد وحتى الآن إقبالاً كبيرا من السياح المصريين، وتحديدا على مدينة الغردقة، حتى وصلت نسبة إشغالات السياحة الداخلية أعلى من نسب وصول السياحة الدولية. بينما كان لمدينة مرسى علم طابع آخر خلال الأيام الماضية، حيث كانت ومازالت نسب إشغالات السياح الأجانب أعلى من نسب السياحة الداخلية بالمدينة الخلابة، حيث جذبت مدينة مرسى علم فى تلك الأيام أعدد كبيرة من السياح من دول عدة، وكان للسياح الألمان النصيب الأكبر، ثم البولنديين ومواطنى التشيك. أبو الحجاج العمارى، الخبير السياحى، يرى أن مدينة مرسى علم بطبيعتها دائمًا تجذب سياح ذو ثقافة مختلفة، موضحًا أن السياح الذين يصلون لمرسى علم أغلبهم من كبار السن العاشقين للهدوء، وكذلك نسبة كبيرة منهم من محبى الطبيعة. وأضاف ابو الحجاج فى تصريحات لـ"انفراد"، أن مدينة مرسى علم الآن بها أعداد كبيرة من 5 دول، هم على الترتيب ألمانيا وبولندا والتشيك وإيطاليا وانجلترا. وتابع: "هناك عدد كبير من السياح يصلون مرسى علم ولا يقضون إجازاتهم فى الفنادق، بينما يفضلون أن تكون إجازاتهم وسط الطبيعة على متن لنش سياحى، ليستمتعوا طيلة الوقت برياضة الغطس والسباحة ومشاهدة الكائنات البحرية"، مطالبا أصحاب ومديرى المنشآت السياحية بالاتفاق على سعر معين للغرف، موضحًا أن هناك عدد من الفنادق قامت بتخفيض سعر الليلة ما أدى إلى اضطراب فى شركات السياحة بالنسبة لبيع الليالى السياحية . وأوضح العمارى، أن السائح الذى يصل لمرسى علم لا يأتى تحديدا لاختلاف الأسعار، بينما هو يود أن يقضى إجازته بالمدينة الساحرة، موضحًا أن السائح المحب لشواطئ مرسى علم سيصل إليها مهما كان ثمن رحلته. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، أن شواطئ البحر الأحمر تختلف طبيعتها عن أى مكان فى العالم، مؤكدًا أن مدينة مرسى علم تحديدا لها طابع معين ومختلف. وأضاف مدير محميات البحر الأحمر، "بفضل الجبال الشاهقة المتواجدة بمرسى علم وسقوط السيول ووصول مياهها للبحر تسببت فى عمل خلجان ومراسى عدة، والتربة التى كانت تجرفها مياه السيول للبحر أدت إلى أن تكون غذاء لحيوانات بحرية نادرة متواجدة بشكل دائم فى مرسى علم عن غيرها مثل حيوان الدوجونج البحرى أو كما يطلق عليه عروسة البحر. وتابع: "مرسى علم تروج لها سياحيا طبيعتها المختلفة، حيث توجد بها محمية وادى الجمال التى صنفت شواطئها من أفضل شواطئ العالم"، فسياح مرسى علم لديهم ثقافات مختلفة وحب معرفة والاكتشاف". وأكد غلاب أن محمية وادى الجمال هى المحمية الوحيدة التى يعد الدخول لها بأجر، مؤكدًا أنه خلال أيام العيد زارها 2100 سائح مصرى فقط، بينما يوميا يصل إليها السياح من دول مختلفة وخاصة محبى الرياضات البحرية والغطس، موضحًا أن شواطئ مرسى علم بها خليج يسمى مرسى "إمبارك" يعد من أجمل وأغنى الخلجان على ساحل البحر الأحمر، حيث يتميز بالتنوع البيولوجى ويعد قبلة للسائحين من مختلف الجنسيات الراغبين فى ممارسة رياضة الغوص مع عروس البحر والسلاحف البحرية، حيث تتجمع حيوانات عروس البحر والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض، وتتخذ شاطئ مرسى إمبارك مكانا امنا لها . وأضاف غلاب فى تصريحات لـ"انفراد"، أن خليج مرسى إمبارك هو المأوى والمسكن لحيوان عروس البحر والسلاحف منذ مئات السنوات، حيث يوجد هناك حيوان عروس بحر ذكر كبير الحجم وفى أوقات أخرى تتم مشاهدة حيوان آخر صغير الحجم بشكل دائم، فضلا عن مئات السلاحف الخضراء والأسماك المختلفة. وأوضح مدير محميات البحر الأحمر، أن الشعاب المرجانية بمنطقة مرسى إمبارك متنوعة، حيث يتكون قاع الخليج من تربة رملية يغطيها طبقة شاسعة من الحشائش البحرية التى تتغذى عليها عروسة البحر "الدوجنج"، كما يوجد بقاع الخليج تلال رملية صغيرة نمت بسبب انحراف السيول من الصحراء إلى الشاطئ. وعلى جانب آخر، قال كرم بدرة مدير التسويق بإحدى فنادق مرسى علم، إنه زار المدينة منذ أيام قليلة وتحديدا الأسبوع الماضى، وفد سياحى عربى سعودى لقضاء إجازة العيد. وأضاف بدرة لـ"انفراد"، أن أكثر من 40 أسرة وصلت لمرسى علم، وذهلوا بجمالها، مؤكدا أن المدينة تجذب سياح من جنسيات مختلفة بينها جنسيات لم تصل مصر من قبل.