"الثانوية مع المونديال" نصائح أصحاب التجربة لدفعة 2018.. ممدوح: التحديات أكبر بسبب الإنترنت وتأهل مصر.. على: مستقبلكم أهم.. وميرفت: بدأت أشجع قبل ما تبقى موضة ومش ندمانة.. وأولياء أمور: بطلنا نحاول نم

"كأس العالم مع الثانوية العامة" خوف يتكرر كل 4 سنوات فى البيوت المصرية حين تتزامن امتحانات أحد أبنائها فى المرحلة الحرجة، مع مباريات كأس العالم التى تشتت رغمًا عنهم انتباه الابن، وتكسر حالة الطوارئ التى يفرضونها على البيت وربما الشارع بسبب الامتحانات، فكيف مر طلاب الثانوية العامة قبل 12 عامًا بهذه التجربة كيف يرونها الآن وما رسائلهم لطلاب الثانوية العامة فى 2018؟ يرفض ممدوح أحمد ـ متخصص تسويق ـ الاعتراف بأن اهتمامه بمباريات المونديال كانت سببًا فى حرمانه من الكلية التى كان يتمناها "ماكانش فى نصيب" ويعرب عن سعادته بالمستقبل الذى رسمه له القدر "أنا دلوقتى "تيم ليدر" فى شغلى ولو كنت حققت حلمى ودخلت طب كان زمانى لسة بدرس" إلا أن أسرته لا تتسامح مع الأمر بالدرجة نفسها فيقول "والدى زعل منى جدًا لأنه كان نفسه أدخل طب، وقالى أنا وثقت فيك وما منعتكش من حاجة وانت خذلتنى" ويضيف "صعب يقتنعوا أن الماتشات ليست السبب، حتى لو ما ضيعتش وقت فى متابعتها كنت هبقى مشغول بالموضوع ولو ذاكرت ماكنتش هركز". للسبب نفسه يتعاطف "ممدوح" مع طلبة الثانوية العامة هذا العام ويقول "الله يكون فى عونهم، التحديات السنة دى أكبر بسبب تأهل مصر فحتى اللى مالوش فى الكورة مهتم يتابع، وحتى لو الأسرة اتحكمت فى نفسها وما اتفرجتش، ماحدش هيقدر يتحكم فى الشارع" ويرى أيضًا أنه من الصعب فى هذا الوقت أن تتحكم الأسرة فى مثل هذا القرار بالنسبة للابن "على أيامى كان أخرى لو والدى مش موافق يشيل كابل الريسيفر أو حتى يشيل التليفزيون كله لكن دلوقتى كل حاجة موجودة على النت". على العكس يشعر على حسام ـ مهندس ـ بالندم لانشغاله بمتابعة مباريات المونديال فى أيام الثانوية العامة ويقول "الحمد لله دخلت الكلية اللى بحبها لكن لو كنت ركزت أكثر ماكنتش اتبهدلت فى محافظة بعيدة وكنت دخلت جامعة القاهرة مرتاح" يضيف "مشكلتى كانت مزدوجة، مابعرفش أذاكر إلا مع أصدقائى وحتى إذا لم أكن مهتم جدًا بالمباراة أجدهم متابعين لها ومنشغلين بها، حتى مواعيد نومنا ومذاكرتنا كنا ننظمها على أساس مواعيد المباريات وليس المواعيد التى نركز فيها أكثر". يضيف: لو عندى فرصة للعودة بالزمن طبعًا أركز على الامتحانات أكثر لأنها تحدد مستقبلى ونصيحتى لطلاب الثانوية العامة أن يفعلوا ذلك "واسألوا مجرب". أما ميرفت سعيد ـ مصممة جرافيك ـ فتقول باعتزاز "بدأت أشجع كورة من قبل ما يبقى اهتمام البنات بيها موضة" وتوضح "أنا فتاة وحيدة مع 4 أولاد ومن صغرى أحب كرة القدم وأتابعها وحتى كنت ألعبها مع إخوتى وأبناء عمى"، لا ترى ميرفت أن متابعة مباريات كأس العالم فى أيام امتحانات أثر بأى شكل على مستقبلها وتقول: "مش ندمانة طبعًا، ولو ماكانش فى المونديال كنت اتفرجت على أفلام أو مسلسلات" تضيف "الترفيه ضرورى حتى فى الامتحانات عشان الدماغ تفصل وتعرف تستوعب، ونفسى الأهالى يفهموا دا". تتابع: "كلمة السر هى تنظيم الوقت وعلى العكس الأهالى يقدروا يخلوا الماتش حافز لأولادهم لو أنجزوا فى المذاكرة يستمتعوا بالفرجة". التجربة الصعبة لا تكون كذلك فقط على الطلاب وإنما أيضًا أولياء الأمور الذين يضعوا أياديهم على قلوبهم خوفًا من تزامن الثانوية العامة مع المونديال، وتحكى "إيمان ماهر": "عندى 3 أولاد الفارق بين كل منهم 4 سنوات، ولك أن تتخيل، طبعًا كل مرة فى الثانوية العامة أعيش هذه المأساة". عاصرت الأم الخمسينية تزامن المونديال مع الثانوية العامة فى 2010 و2014 و2018 وتقول: "دايمًا أول مرة بنكون مشدودين أكتر، وطبعًا حاولنا نمنعه يتابع رغم إنه أكتر واحد بيحب الكرة وهو اللى غرس دا فى إخواته، وفى الحقيقة سمحنا له يتابع ماتش واحد فقط أذكره حتى الآن، الخاص بالبرازيل لأنها فريقه المفضل، ويومها كان أنهى امتحان الجولوجيا ويستعد لامتحان آخر مادة سهلة فسمحنا له بمتابعته، فى الابن الأوسط حاولنا منعه لكنه كان يدعى أنه فى السنتر ويذهب لمشاهدة الماتش مع أصدقائه وهذا العام لم نحاول منع الابن الأصغر "مش هنضحك على نفسنا" خاصة إن مصر كانت مشاركة".