بات بالإمكان أخذ العزاء فى الكرة العربية بعد النكسة المدوية التى أصابت جميع المنتخبات العربية المشاركة فى النسخة الـ21 من بطولة كأس العالم المقامة حالياً فى روسيا.
8 هزائم من أصل 8 مباريات خاضتها 4 منتخبات عربية، وهى مصر والمغرب والسعودية وتونس، قبل انطلاق منافسات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات ببطولة كأس العالم، لتودع المنتخبات العربية منافسات المونديال.
الجميع كان يمنى النفس بمشاهدة مشاركة عربية تاريخية فى بطولة كأس العالم، فى ظل مشاركة 4 منتخبات عربية "دفعة واحدة" لأول مرة فى تاريخ المونديال، ولم يتوقع أكثر المتشائمين أن تغادر المنتخبات العربية روسيا بتلك السرعة.
مشاركة متواضعة للكرة العربية بكل المقاييس فى النسخة الـ21 من بطولة كأس العالم، وفقاً للأرقام والإحصائيات، حيث لم تتمكن تلك المنتخبات من تحقيق أى انتصار أو الحصول على نقطة التعادل فى أول 8 اختبارات لها بالمونديال، واكتفت بتسجيل 4 أهداف بواقع 3 لمنتخب تونس وهدف وحيد للمنتخب المصرى، بينما لم يتمكن منتخبا السعودية والمغرب من الوصول إلى شباك المنافسين على مدار 180 دقيقة.
الأهداف الأربعة التى سجلتها المنتخبات العربية فى منافسات الجولتين الأولى والثانية من منافسات كأس العالم جاء اثنان منها عن طريق ركلتى الجزاء، وبالتحديد من محمد صلاح نجم منتخب مصر فى شباك روسيا والتونسى فرجانى ساسى فى شباك إنجلترا.
19 هدفاً استقبلتها شباك المنتخبات العربية فى بطولة كأس العالم قبل انطلاق منافسات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات، ما يعكس المستوى الدفاعى المتواضع للرباعى العربى.
المنتخب التونسى هو صاحب أضعف خط دفاع بين عرب المونديال فى تلك النسخة، بعدما اهتزت شباكه 7 مرات فى 180 دقيقة، يليه منتخب السعودية برصيد 6 أهداف، ثم مصر بـ4 أهداف والمغرب بهدفين.
واستمراراً لسلسة الأرقام والإحصائيات التى تكشف المشاركة المتواضعة للمنتخبات العربية فى كأس العالم 2018، تعرض منتخبا السعودية وتونس لأكبر هزيمة بين المنتخبات المشاركة فى المونديال عقب انتهاء الجولتين الأولى والثانية لدور المجموعات، وخسر منتخب السعودية أمام روسيا بخماسية نظيفة فى مباراة الافتتاح، بينما خسرت تونس أمام بلجيكا بنتيجة 2 – 5، كما قامت المنتخبات العربية بـ19 تسديدة فقط على مرمى منافسيها فى بطولة كأس العالم حتى الآن.
بعد استعرض الأرقام والإحصائيات علينا الحديث عن الأسباب التى أدت إلى تلك المشاركة المتواضعة للعرب فى المونديال، وأبرزها غياب الاحتراف وعدم الاهتمام بقطاعات الناشئين وغياب المنظومة المتكاملة من لاعبين ومدربين وإدارة، بجانب عدم مواكبة آخر التطورات المتعلقة بعالم التدريب، وغياب الجرأة الهجومية والاكتفاء بالاعتماد على الأسلوب الدفاعى.