الصحف الأمريكية: أزمة الدولار تضرب الأغنياء فى مصر.. السيسى يستغل الموارد المحدودة لمساعدة الفقراء.. نقاش طويل حول الإسلام بالمناظرة الأخيرة لمرشحى الحزب الجمهورى.. إسرائيل تطور سلاحا سريا

بى .بى . سى أزمة الدولار تضرب الأغنياء فى مصر.. السيسى يستغل الموارد المحدودة التى لديه لمساعدة الفقراء قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن أزمة الدولار التى تشهدها مصر فى الوقت الراهن تؤثر على طبقة الأغنياء، ووصفته بالأمر الجديد الذى لم يحدث من قبل.

وفى تقرير لها تحت عنوان "أين المرسيدس الخاصة بى؟ أزمة مصر المالية تضرب الأغنياء"، تحدثت الصحيفة عن قصة زياد، الطالب بالجامعة الأمريكية، الذى قال إنه شعر بصدمة خلال زيارته لمعرض مرسيدس للسيارات، بعدما عرف أن طرازه المفضل من تلك السيارة لن يكون متاحا قبل عام ونصف!.. ويقول زياد إنه لا يهتم بالسياسة عادة ما لم تؤثر عليه، فهو لا يهتم. لكن هذه مشكلة، فهناك ارتفاع فى الأسعار.

وقالت الصحيفة إن الأثرياء فى مصر كانوا من بين أكثر مؤيدى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى فترة ما بعد يوليو 2013، وفضلوا الاستقرار وملاحقة الإسلاميين. إلا أن هذا الولاء يتعرض لاختبار الآن فى ظل النقص الشديد فى العملة الأجنبية الذى يعرقل النشاط التجارى، ويعيق الواردات من مستلزمات الرفاهية ويؤثر على نمط حياتهم، وهو ما أثار موجة من الانتقادات الحادة عير المعتادة للرئيس السيسى، بحسب الصحيفة.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الرئيس السيسى يستخدم الموارد المحدودة التى لديه لمساعدة الفقراء، منهم سبعة ملايين مواطن يحصلون على رواتبهم من الدولة، وذلك بتعزيز قيمة الجنيه. ومن الناحية السياسية هناك ما يبرر هذا، فالسيسى مدرك أن الاحتجاجات الشعبية أطاحت بالرئيس مبارك من الحكم عام 2011. لكن حتى بالرغم من ذلك، فإن الفقراء عانوا من نقص بعض المواد الغذائية الأساسية مثل زيت الطهى، فى حين يواجه الأغنياء قيودا شبهتها الصحيفة بالقرصة الحادة، وإن لم تكن مؤلمة تماما على حد قولها.

ونقلت الصحيفة عن الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، قوله إن معاناة الأغنياء أمر جديد. فلا يوجد أى طبقة أو فئة سعيدة الآن، من الإسكندرية إلى صعيد مصر، السيسى لا يرضى أحدا.

وتحدثت الصحيفة عن الإجراءات الحكومية الجديدة التى تقيد استخدام بطاقات الائتمان المصرية فى الخارج والحد من المشتريات بالعملة الأجنبية. وأشارت إلى أن رجال الأعمال الذين يرغبون فى الحصول على الدولارات قد سارعوا للجوء إلى السوق السوداء التى قفز فيها السعر 20% فى الأشهر الأخيرة. بينما واجهت عائلاتهم أسعار مرتفعة فى الأسواق، وقائمة انتظار طويلة للحصول على السيارات الفخمة وقلق من الحصول على ما يكفى من الدولار أو اليورو لدفع الرسوم لدراسة أبنائهم فى الخارج.

وأوضحت الصحيفة أن الأغنياء يمثلون نسبة صغيرة من عدد سكان مصر البالغ 90 مليون نسمة، فى حين أن 26% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وفقا للأمم المتحدة، وهم يعيشون منعزلين إلى حد كبير فى منتجعات فاخرة محاطة بأبواب على أطراف القاهرة، بعيدا عن البنى التحتية والفقر المزمن فى قلب المدينة.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسى وبرغم الانتقادات الحادة التى وجهت إليه من قبل البعض فى الآونة الأخيرة، إلا أن كثيرا من المصريين، من الفقراء والأغنياء، لا يزالوا يرونه حصنا ضد عدم الاستقرار الذى عصف بدول أخرى فى المنطقة.

إسرائيل تطور سلاحا سريا لتدمير أنفاق حماس قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن إسرائيل تطور سلاحا سريا لتدمير الأنفاق، وأوضحت الصحيفة أن الدولة العبرية، وبالتعاون مع الولايات المتحدة، تعكف على مشروع سرى لإحباط الأنفاق، التى وصفتها بالميزة التى تتمتع بها حماس تحت الأرض.

وأضافت المجلة أنه فى الوقت الذى تسعى فيه إسرائيل لمنع وصول مواد البناء التى تسمح بدخولها إلى قطاع غزة من الوصول إلى أنفاق حماس، فإنها تقوم بتطوير سلاح عسكرى سرى مصمم للقضاء على هذه المشكلة.

ووفقًا لمسئولين استخباراتيين إسرائيليين، فإن المهندسين الإسرائيليين يعملون بلا كلل لتطوير ما يسمى "قبة حديدية تحت الأرض"، وهو نظام يمكن أن يحدد ويدمر الأنفاق عبر الحدود بين غزة والدولة العبرية، وبحسب تقرير على القناة الثانية الإسرائيلية، فإن الحكومة الإسرائيلية أنفقت أكثر من 250 مليون دولار منذ عام 2004 فى جهودها لإحباط بناء الأنفاق أسفل حدود غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية كريستوفر شيرود، إن الولايات المتحدة خصصت بالفعل 40 مليون دولار للمشروع فى العام المالى 2016 من أجل تأسيس قدرات مضادة للأنفاق لتحديد وتحييد الأنفاق السرية التى تهدد الولايات المتحدة أو إسرائيل، وفى حين أن أغلب الأعمال على المشروع فى عام 2016 سيكون فى إسرائيل، إلا أن المتحدث أوضح أن الولايات المتحدة ستتلقى نماذج وتدخل لمواقع الاختبار وتحتفظ بحقوق الملكية الفكرية. وعلى العكس من التقارير التى نقلت عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أن واشنطن قدمت 120 مليون دولار للمشروع، فإن المتحدث أشار إلى أن المخصصات سنوية ولا يوجد ما يضمن حتى الآن أن يتم تخصيص 40 مليون دولار أخرى فى 2017 و2018.

نقاش طويل حول الإسلام فى المناظرة الأخيرة لمرشحى الحزب الجمهورى اهتمت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية بالمناظرة التى أجريت بين المتنافسين للحصول على ترشيح الحزب الجمهورى، وقال إن كلا من المرشحين تخلا عن الإهانات التى وجهاها لبعضهما البعض فى المناظرات السابقة، وتحول دونالد ترامب ومنافسوه إلى المواجهة فى مناقشة غلب عليها طابع الاحترام فى أغلبها تناولت موضوعات الأمن الاجتماعى والإسلام والتجارة.

ولم يتردد كل من تيد كروز وماركو روبيو لتأكيد اختلافهما مع ترامب، إلا أنهما استطاعا أن يعبرا عن ذلك بدون نقد لاذع.

وفى نقاش طويل حول التهديد الذى يمثله المسلمون المتطرفون، رفض ترامب أن يتراجع عن تصريحه الأخير الذى قال فيه إن الإسلام يكره الغرب، وقال إنه ينحنى ليكون ملتزما بما هو صائب سياسيا، بتجنب مثل هذه التصريحات.

لكن روبيو رد عليه بقوة وقال "أنا لست مهتما أن يكون صائبا من الناحية السياسية، لكنى مهتم بأن أكون صائبا".

وأشار روبيو، سيناتور فلوريدا، إلى أن هناك مسلمين يخدمون فى الجيش الأمريكى، وآخرون مدفونين فى المقبرة الوطنية بأرلينجتون. وأكد أن الطريقة الوحيدة لحل مشكلة المتطرفين هى العمل مع المسلمين غير الراديكاليين.