انتهت مصلحة الطب الشرعى من التقرير النهائى الخاص بالفنانة مريهان حسين، التى أثبت ادعائها بقيام ضابطى شرطة بقسم الهرم بملامسة أجزاء حساسة بجسدها، ومحولة التعدى عليها فى تلك المناطق.
وكشف التقرير أن الطبيب الشرعى وقع الكشف عليها لفحص جميع الإصابات الموجودة بجسدها، والتى تمركزت فى كدمات خفيفة فى ذراعها وفمها، بالإضافة إلى سحجات وخدوش فى جسدها، وتكدم دموى بأحد ذراعيها، نافيا تعرضها لأى محاولات اعتداء جنسى، أو هتك عرض، أو وجود ثمة إصابات بأى أماكن حساسة بجسدها.
وأضاف التقرير النهائى أن الطبيب الشرعى الذى وقع الكشف الطبى على الفنانة، اطلع على التقارير الطبية الصادرة بشأن الواقعة، كما أخذ بعض العينات من جسد "مريهان" لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة عليها، وإرسالها للمعامل الطبية التابعة للمصلحة لإظهار نتائجها.
وسلمت مصلحة الطب الشرعى، تقريرها النهائى إلى النيابة العامة منذ أيام، خاليًا من محاولة هتك العرض، ولمس أجزاء حساسة من جسدها، وفق ادعائها ضد ضباط قسم الهرم.
وكانت الفنانه مريهان حسين، اتهمت ضابطين بقسم الهرم بالتعدى عليها داخل القسم، وكذلك ضابط الكمين، بأن سبها وعاملها بعنف بعد سقوط رخصة القيادة من يديه، واصطدامه بسيارتها أثناء التقاط الرخص من الأرض.
وذكرت أن الضابط تعدى عليها بالضرب، وأن سبها لضباط الكمين كان رد فعل طبيعى لما تعرضت له من ضرب وإهانة، وأشارت إلى أنها تعرضت لهتك عرض ولمس أجزاء حساسة من جسدها، بالإضافة إلى تعرضها للتعذيب الجسدى أمام النيابة التى أمرت بعرضها على الطب الشرعى، والذى أكد عدم صحة الواقعة.
وقال شعبان سعيد، محامى الفنانة مريهان حسين، إن الطب الشرعى دوره فحص الإصابات، ومعرفة إذا كانت هذه الإصابات تنتج بالكيفية والطريقة والأدوات التى قررها المتهم من عدمه، وليس دوره التدخل فى المسائل القانونية، والتكييف القانونى لأى واقعة، والحكم على القيد والوصف والتهم محل الجرائم.
وأضاف أن دوره تحديد ما إذا كان هناك إصابة، وطريقة حدوثها فقط، وفى حالة تدخل الطب الشرعى فى القيد والوصف يفقد التقرير حيادته، ويؤكد أن النتيجة تميل لطرف ضد الآخر، خاصة أن جريمة هتك العرض ليس بمفهوم التعدى الجنسى، ولكن ملامسة أعضاء الأنثى، تعتبر جريمة هتك عرض.