اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الجمعة، بحادث إطلاق النار على صحيفة "كابيتال جازيت" المحلية فى انابوليس بولاية ميريلاند، والذى أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إنه تم تحديد هوية مرتكب الهجوم الأكثر دموية ضد صحفيين فى الولايات المتحدة منذ عقود ويدعى جارود راموس، والذى أراد ان ينتقم من الجريدة. حيث خسر الجانى قضية تشهير ضد الصحيفة فى عام 2015 بسبب عمود فى عام 2011 زعم أنه شوه سمعته، حيث قدم العمود الصحفى شهادة عن اعتراف راموس بأنه مذنب بمضايقته امرأة عبر السوشيال ميديا.
وكان راموس، قد أطق النار على الأبواب الزجاجية لغرفة الأخبار بالجريدة فى استهداف متعمد، ووجهت إلى المتهم البالغ من العمر 38 عاما 5 اتهامات بالقتل من الدرجة الأولى ومن المتوقع أن يظهر فى المحكمة اليوم الجمعة.
وقالت مصادر بالشرطة، إن غرفة أخبار الصحيفة كانت قد تلقت مؤخرا تهديدات بالعنف عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
وكان راموس يعمل لصالح المكتب الفيدرالى لإحصاءات العمل، بحسب المحامى الذى مثله فى عام 2011، لكن لم يتم تأكيد ما إذا كان لا يزال يعمل به أم لا. وبدا أنه حمل لسنوات ضغينة تجاه الصحيفة بعدما كان محل عمود صحفى تحدث عن قيامه بمضايقته لزميلته السابقة بالمدرسة الثانوية، فى البداية عبر فيس بوك ثم عبر البريد الإلكترونى. وأقر راموس بذنبه فى يوليو 2011. وفى العمود الذى كتبه إريك هارتلى بعد عدة أيام، تحدثت المرأه عن مضايقات راموس لها التى تسببت فى خسارتها عملها. وبعد ذلك، دشن راموس موقعا إلكترونيا يتناول تفاصيل شكواه ضد هارتلى والصحيفة.
وعلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الحادث على تويتر، قائلا "صلواتى مع الضحايا وعائلاتهم". وقالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن ترامب تجاهل أسئلة عن الحادث وسار صامتا بجوار الصحفيين فى البيت الأبيض وهم يسألونه عن أى كلمات عن القتلى.
وأظهرت لقطات فيديو سير ترامب عقب عودته إلى واشنطن من ويسكونسن، بجوار صحفيين يسألونه "هل تتحدث إلينا من فضلك عن الصحفيين الخمسة فى أنابوليس؟ هل لديك أى كلمات للتعازى لعائلاتهم سيدى الرئيس، وسأل آخر: "لماذا تنصرف؟".
وأدى موقف ترامب إلى إدانة من صحفيين على تويتر. وأشار صحفى مجلة "بولتيكو" جوش مير، إلى أن الرئيس يخشى أسئلة بشأن ما إذا كانت لهجته المعادية للإعلام قد لعبت دورا.
ونقول إندبدنت، إن الحادث جدد التدقيق حول هجوم ترامب على الإعلام الذى وصفه مرارا بأنه "عدو الشعب". فقبل أقل من 24 ساعة من الحادث، هاجم حشد الإعلام فى مسيرة بنورث داكوتا بعدما أشار الرئيس الأمريكى إلى أنه لا يحظى بتغطية نزيهة.
وقبل يومين، أشار ترامب إلى صحفيين فى مؤتمر بكارولينا الجنوبية ووصفهم بعدو الشعب وأضاف: "انظرا إلى هؤلاء الذين يكتبون أخبارا كاذبة بالخلف هنا".