كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان تفاصيل زيارات كوادر الجماعة وحلفائها التى تمت خلال شهر فبراير، إلى عدد من دول آوروبا للقاء ممثلى منظمات حقوقية أوروبية قبل انعقاد البرلمان الأوروبي لتقديم تقارير مضللة حول الأوضاع فى مصر ودعوة عدد من المسئوليين الأوروبيين للمطالبة بقطع العلاقات مع مصر.
وقالت المصادر فى تصريحات لـ"انفراد" إن مها عزام، رئيسة ما يسمى "المجلس الثورى" فى تركيا، قامت بعدة جولات فى عدد من الدول الأوروبية، وحصل على تقارير من منظمات مثل هيومان رايتس ووتش حول أوضاع قيادات الإخوان فى السجون، وطالبتهم بمناقشة فرض قيود على الدولة المصرية.
وأضافت المصادر، أن الجماعة تواصلت مع ائتلافات دولية مثل الائتلاف العالمى للحقوق والحريات، والائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج لتكثيف التحركات مع مسئوليين أوروبيين قبل انعقاد البرلمان الأوروبي، واستغلال مقتل جوليو ريجينى لدعوة دول أوروبا إلى قطع علاقاتها مع مصر.
فيما أصدر ائتلاف إخوانى يسمى "الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج" بيانا باللغة الإنجليزية، حرض فيه عناصره على مواصلة التصعيد، وتوصيل تقارير منظمات هيومان رايتس ووتش إلى مسئوليين أوروبيين لتحريضهم على قطع العلاقات مع مصر.
فيما حرض جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، أنصار الجماعة على استغلال بيان البرلمان الأوروبي لصالح الجماعة، واعترف "حشمت" فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" بأن البرلمان الأوروبي منحهم فرصة لتحقيق أهدافهم، داعياً الجماعة إلى استغلال الفرصة.
وزعم عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، أن بيان البرلمان الأوروبي يرفع من معنويات قيادات وأعضاء الإخوان سواء فى الخارج أو من يتواجدون فى تلك السجون، حيث قال: "البرلمان الأوروبى خدمنا".
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى الإخوانى المنشق، إن التنظيم اعتمد على عدد من السياسيين فى دول مثل بريطانيا وألمانيا إلى جانب اعتماده على تقارير صحفية أجنبية تدعو المسئوليين الأوروبيين لاستغلال حادث مقتل جوليو ريجينى لقطع العلاقات مع مصر.
وأضاف القيادى الإخوانى المنشق، لـ"انفراد" أن الجماعة ترى من بيان البرلمان الآوروبي خطوة لاستكمال التحريض ضد مصر، مشيرًا إلى أن هناك ائتلافات إخوانية فى الخارج هى من تسهل لهم تلك اللقاءات.
فيما قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن بيان البرلمان الأوروبي جاء مستبقا للواقع، وكان عليهم انتظار نتائج التحقيقات حول مقتل جوليو ريجينى، مضيفا أن الجماعة تتحرك منذ عدة أشهر فى الخارج لتشويه مصر.
وأضاف الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الدبلوماسية المصرية تستطيع أن تبين كذب جماعة الإخوان، وكذلك خداع تقارير منظمات الحقوقية الدولية ضد مصر.