تفعيل العمل بنظام البصمات الحيوية "بصمات الأصابع، الوجه، العينين"، بكافة الموانىء "السفر والوصول"، يساهم بشكل كبير خلال الفترة المقبلة في منع تسلل العناصر المتطرفة من معسكرات الإرهابيين بالخارج لداخل البلاد.
وتلجأ الأجهزة الأمنية، خلال الفترة المقبلة، لاستخدام التقنيات الحديثة في كافة المنافذ والمطارات، وتفعيل بصمة العين بشكل كبير، واستحداث آليات فنية متكاملة تساهم في إحكام السيطرة على كافة المعابر من وإلى شبه جزيرة سيناء، وإعداد احصائيات وتقارير متابعة لتلك المعابر بما يسهم في ضبط العناصر المترددة عليها.
التحركات والإجراءات الأمنية الجديدة، تساهم بشكل كبير في إحكام السيطرة على كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية، من خلال ضبط العناصر الإرهابية المدرجة بمختلف أنواع القوائم، لمنع دخولها البلاد.
وتعد بصمة قزحية العين في الوقت الحاضر من أفضل الطرق الأمنية للتأكد من هوية الأشخاص، حيث إنها تعتبر الأسهل تطبيقاً على الأشخاص من بين أنواع البصمات الأخرى، وذلك لعدم علم الشخص بقراءة بصمة عينه بواسطة كاميرات الفيديو، ذات الدقة العالية التي تستخدم لقراءة البصمة.
وللعين بصمة، ولا يوجد عينان متشابهتان في كل شيء، حيث يتم أخذ بصمة العين عن طريق النظر في عدسة الجهاز الذي يقوم بدوره بالتقاط صورة لشبكية العين، وعند الاشتباه في أي شخص يتم التأكد عن طريق الضغط على زر معين بالجهاز فتتم مقارنة صورته بالصورة المختزنة في ذاكرة الجهاز، ولا يزيد وقت هذه العملية عن ثانية ونصف.
علماء أكدوا أنه لا يمكن لعين شخص أن تتشابه مع آخر يعيش في دولة أخرى، لوجود 50 معيارا يحدد شكل بصمة العين، ويجعل منها بطاقة شخصية متميزة ومتفردة.
وتكمن أهمية بصمة العين أنها أكثر دقة ومرونة في التعرف على الأشخاص ، ومن ثم لجأت مطارات العواصم الأوروبية لاستخدامها فى فحص المترددين عليها، حتى تم استخدامها في بعض الدول العربية، ما ساهم في ضبط الآف المخالفين لقانون الإقامة.
بدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن بصمة العين هي أحدث ما توصل له العلم لضبط الموانىء والمنافذ، وإحكام السيطرة الأمنية عليه، ومن ثم لجأت العديد من الدول لتفعليها في مطاراتها بشكل كبير.
وأضاف الخبير الأمني، لـ"انفراد"، أن هذه البصمة تساعد رجال الأمن في ضبط المخالفين والمشتبه فيهم، وأن هذه العملية تتم خلال ثواني قليلة، مما يوفر الوقت والجهد، ويساهم في حفظ الأمن.
وأوضح الخبير الأمني، أن الأجهزة الأمنية تطوع التكنولوجيا الحديثة لصالح العمل الأمني بما يساهم في حفظ الأمن الداخلي للبلاد.
ولفت، إلى أهمية السيطرة على المنافذ والموانىء ومنع تسلل العناصر المتطرفة والمطلوبين أمنياً، ما يقلل الحوادث، ويمنع ارتكاب الأعمال التخريبية.