زلزال الخروج من كأس العالم يهز البرازيل.. هل نجح "تيتى" فى إعادة الحياة للسيلساو أم كانت الانتصارات خادعة؟.. غياب كاسيميرو نقطة ضعف منتخب السامبا..ويليان يفشل فى سد فراغ ألفيس.. وإهدار الفرص السهلة أب

ودع منتخب البرازيل منافسات النسخة الـ21 من بطولة كأس العالم بعد الخسارة أمام بلجيكا بنتيجة 1 – 2 فى المباراة التى جمعتهما مساء أمس، الجمعة، ضمن منافسات الدور ربع النهائي. الخروج المبكر لمنتخب البرازيل من بطولة كأس العالم لا شك يطرح العديد من علامات الاستفهام حول الأسباب التى أدت لضياع حلم "السيليساو" فى حصد اللقب للمرة السادسة فى تاريخه، والتى نستعرضها خلال السطور التالية.. المدرب تيتى هل نجح المدرب أدينور ليوناردو باتشى الشهير بـ"تيتى" فى إعادة منتخب البرازيل للحياة، أم أن ما حدث فى تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 فى روسيا والمباريات الودية التى سبقت انطلاق المونديال كانت مجرد نتائج خادعة؟. خاض منتخب البرازيل 26 مباراة على الصعيد الرسمى والودى مع المدرب "تيتى"، فاز فى 20 مباراة وتعادل فى 4 لقاءات، بينما تذوق مرارة الهزيمة فى مباراتين. وسجل لاعبو منتخب البرازيل فى عهد المدرب "تيتى" 55 هدفاً، بينما اهتزت شباكه 8 مرات فقط، تولى "تيتي" تدريب منتخب البرازيل فى يونيو 2016، بعد إقالة كارلوس دونجا عقب الخروج المخيب من الدور الأول لكوبا أمريكا فى الولايات المتحدة. "تيتي" تسلم منتخب البرازيل وهو ضعيف الشخصية ومتهالك، وبات الآن يمتلك قوة هجومية هائلة ودفاع "صلب"، ولديه مجموعة مميزة من اللاعبين أصحاب المهارات الفردية والتهديفية الفائقة، لكن تلك المقومات لم تكن كافية لـ"تيتى" من أجل قيادة منتخب البرازيل للحصول على بطولة كأس العالم. غياب كاسيميرو نقطة ضعف البرازيل عانى منتخب البرازيل كثيراً فى غياب لاعب الوسط كاسيميرو فى مباراة بلجيكا بسبب الإيقاف، وفشل لاعب مانشستر سيتى فرناندينيو فى تعويض غيابه وكان نقطة ضعف واضحة فى منطقة وسط الملعب، التى نجح لاعبو بلجيكا فى الاستحواذ عليها معظم أوقات المباراة، كما عانى منتخب البرازيل من عدم وجود لاعب يجيد قطع الكرات من المنافس. إهدار الفرص أمام بلجيكا تبارى لاعبو منتخب البرازيل على إهدار العديد من الفرص التهديفية المحققة فى مباراة بلجيكا بسبب فقدان التركيز والرعونة والتسرع فى إنهاء الهجمات. ابتعاد باولينيو وويليان عن مستواهما المعهود لم يظهر الثنائى باولينيو وويليان بمستواهما المعهود فى مباراة البرازيل وبلجيكا، فلاعب برشلونة لم يشارك فى صناعة اللعب ولم يقدم الإضافة فى الكرات العرضية، أما ويليان على الرغم من تألقه مع تشيلسى الإنجليزى فى الموسم المنقضى إلا أنه فشل فى تعويض غياب الثنائى دانييل ألفيش ومن ثم دانيلو فى الجبهة اليمنى منذ بداية المونديال. وكان يجب على "تيتى" إشراك دوجلاس كوستا من بداية مباراة بلجيكا بدلاً من ويليان، فلاعب يوفنتوس الإيطالى لعب دوراً كبيراً فى ظهور منتخب البرازيل بمستوى جيد، وزيادة الضغط الهجومى على بلجيكا فور نزوله لأرض الملعب.