صور.. سقوط ضحايا جدد للأفاعى والثعابين بالبحيرة.. مصرع طالب لدغه ثعبان بالدلنجات.. وأهالى "منية السعيد" يشكون إهمال المحافظة ويطالبون بتطهير المصارف وإزالة المبانى الحكومية المهجورة.. ويؤكدون: نحتاج ل

تشهد قرى محافظة البحيرة خاصة مركزى الدلنجات والمحمودية، حالة من الخوف بسبب انتشار الأفاعى والثعابين، والتى تسببت حتى الآن فى مصرع شخصين وأصيب 4 آخرين خلال الأسبوع الجارى، بالإضافة إلى انتشارهم فى الأراضى والمنازل وسط إجراءات وقائية من الأجهزة التنفيذية للتخلص منها. واليوم السبت لقى طالب مصرع إثر لدغة ثعبان بعزبة الصافى حميدة التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، حيث تلقى اللواء علاء الدين عبد الفتاح، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة الدلنجات من المستشفى العام بوصول "ى.ف.م" 16 سنة طالب مقيم بعزبة الصافى حميده بدائرة المركز مصاب "تسمم - ادعاء لدغة مجهولة"، وتوفى عقب وصوله. وبسؤال والده قرر أنه أثناء تواجد نجله المتوفى بأرضهم الزراعية بذات القرية أصيب بلدغة مجهولة ورجح أن تكون لثعبان، ما أدى لإصابته التى أودت بحياته، ولم يتهم أحدا أو يشتبه فى وفاته جنائياً. وبتوقيع الكشف الطبى عليه بمعرفه مفتش الصحة أفاد بتقريره أن سبب الوفاة لدغة سامة مجهولة، ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة، وتحرر المحضر اللازم وجار العرض على النيابة العامة. كما شهدت قرية منية السعيد التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة حالة من الذعر بين الفلاحين وأهالى المنطقة، بعد انتشار الثعابين والأفاعى داخل الأراضى الزراعية وزحفها للمنازل وخاصة المبانى المهجورة منذ سنوات. "انفراد" تجولت داخل قرية منية السعيد ورصدت أوكار الأفاعى والثعابين وخاصة المبانى المهجورة ومنابع هذه الأفاعى الخطرة، والتى تخرج منها ليلا بعدما شهدت القرية هجمات شرسة من الثعابين وانتشرت داخل القرية على مدار أسبوع قبل أن تتدخل المحافظة بالبيض المسموم، والذى قضى على أغلب الثعابين داخل جحورهم. وروى الأهالى قصص كثيرة حول انتشار الثعابين بالقرية، فمنذ أربع سنوات متتالية تهاجم الثعابين والأفاعى المواطنين فى أوقات الصيف، وخاصة مع شدة حرارة الجو، مضيفين أن خطة البيض المسموم التى اتبعتها المحافظة لمكافحة الثعابين، لم تأتى بثمارها نظرًا لعدم اعتماد الثعابين عليه فى نظامها الغذائى، وأغلب غذائها يكون على الفئران و الضفادع و الطيور، وهناك أنواع قليلة هى التى تتغذى على البيض. عبد القادر أحمد من أهالى القرية يرجع انتشار الأفاعى إلى عدم تطهير البؤر التى تتخذها الثعابين كأوكار لها مثل المنازل المهجورة وأراضى الهيش والبوص، ومزارع الدواجن المهجورة منذ عشرات السنين والجمعية الزراعية القديمة. أحمد محمد من أهالى مركز المحمودية، أكد أنه مع كل موجة حر تنتشر الثعابين بالأراضى الزراعية، وتخرج من المنازل المهجورة والترع والمصارف المتجوفة وتزحف للمنازل مما يعرض حياتنا للخطر، مطالبا بإزالة المبانى المهجورة والتى تعتبر وكرا للأفاعى. أهالى القرية كونوا فيما بينهم فرق عمل من شباب القرية لمطاردة الثعابين فى كل مكان بالقرية لقتلها والتخلص منها، بالإضافة إلى نقل المخلفات وتطهير المستنقعات وإزالة البوص والحشائش بالترع والمصارف وبجوار أسوار المنازل. كما رصدت كاميرا "انفراد" أعمال تطهير بوص وحشائش داخل منزل مهجور غير مأهول بالسكان وحفار صغير يعمل على إزالة البوص خوفا من تواجد ثعابين. وكانت قرية منية السعيد قد شهدت أول حالة وفاة العام الماضى، حينما تعرض عبد العزيز شلبى أحد أهالى القرية إلى لدغ ثعبان أثناء تواجده داخل أرضه الزراعية، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى العام. وكشف أهالى القرية أنه على مدار هذا العام تعرض أكثر من 5 حالات أخرى للدغ من الثعابين، من بينهم "صبرى سعيد بدوى" صاحب الـ 18 عاما"، الذى أصيب أثناء عمله فى الأرض الزراعية ولقى مصرعه، ولم تسعفه الأدوية الموجودة بالمستشفى العام بالمحمودية لعدم فاعلية الأمصال. وكانت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة وجهت بتشكيل لجنة فنية متخصصة بإشراف المستشار الإعلامى والفنى للمحافظة، تضم الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، ومديريات الطب البيطرى والصحة والزراعة، وأساتذة من كلية الزراعة جامعة دمنهور، لفحص شكوى أهالى القرية لتضررهم من انتشار الثعابين أثناء عملهم بالأراضى الزراعية ما يعرض حياتهم للخطر، وانتهت اللجنة إلى حقن 5 آلاف بيضة بمادة سامة، وتوزيعها على الأوكار التى تختبئ بها تلك الثعابين بعد المسح الشامل للأماكن المحتمل المرجح تواجدها بها، صاحب ذلك توعية الأهالى وتحذيرهم لتوخى الحيطة والحظر وعدم تعرضهم للبيض السام. وطالب أهالى قرية منية السعيد وقوف كافة الأجهزة التنفيذية بجوارهم للقضاء على تلك الأزمة ورفع مستوى الخدمات بالقرية واعتبارها قرية منكوبة، وإنشاء وحدة صحية بالقرية لتقديم الخدمة العلاجية الأولية وإنشاء محطة صرف صحى، كما طالب الأهالى بتطهير الترع والمصارف، بشكل منتظم وإزالة المبانى المهجورة بالقرية مثل مبنى الإدارة الزراعية حتى لا تصبح مأوى للزواحف الضارة. ووصل اليوم إلى قرية منية السعيد التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة، 4 من صيادى الأفاعى المحترفين متطوعين لصيد الثعابين من جحورها. وقال صائدو الأفاعى، إنهم وصلوا إلى القرية، وحددوا الأماكن المحتملة لتواجد الأفاعى والثعابين وسيتم التعامل معها، مشيرًا إلى أن الأفاعى من نوع الكوبرا، وخرجت بعد وضع البيض للبحث عن طعام.