تواصل العامة بجنوب الجيزة تحقيقاتها فى واقعة العثور على 3 جثث لأطفال مقتولين بجوار فيلا مهجورة بمنطقة المريوطية بالهرم، حيث استمعت النيابة صباح اليوم الأربعاء، لأقوال عدد من شهود العيان حول الواقعة ومن بينهم مكتشفو الواقعة.
وجاءت أقوال شاهد الواقعة "المبلغ"، لتؤكد أنه فى صباح يوم الواقعة، تصادف مروره بمحيط الحادث، وأثناء ذلك أرتاب فى ثلاثة أكياس بلاستيكية سوداء، نظرًا لأنها ملقاة على جانب الطريق بجوار أحد الفلل، وهيئتها تبدوا مريبة، وتنبعث منها رائحة كريهة.
وتابع الشاهد فى أقواله التى أدلى بها أمام نيابة الطالبية والعمرانية، أنه قرر فتح الأكياس بمساعدة صديقه الذى تواجد معه وقت الواقعة، وبفتحهم الكيس الأول فوجئوا بوجود جثة طفل رضيع أحشائه خارجة من جسده، وبفتح باقى الأكياس فوجئوا بطفلين آخر ين مقتولين وملامحهم مشوهة.
وفى نفس السياق ذكرت مصادر بمديرية أمن الجيزة أن فريق البحث الجنائى الذى يتولى إجراء التحريات فى حادث العثور على جثث 3 أطفال بمنطقة المريوطية، التابعة لدائرة قسم شرطة الطالبية نجح فى الوصول لأحد الخيوط المهمة التى من شأنها المساعدة فى الوصول لهوية المتهمين بارتكاب الجريمة.
وأضافت المصادر أنه تم التوصل لأحد شهود العيان الذى أدلى بمعلومات مهمة حول هوية المتهمين بالتخلص من الجثث بمكان العثور عليها، حيث تم الحصول على أقواله التفصيلية ومناقشته أمام قيادات فريق البحث، والحصول منه على جميع المعلومات التى تساعد فى تحديد هوية الجناة.
وقالت المصادر الأمنية المطلعة على التحقيقات والمشاركة فى إجراء التحريات، أن الساعات القادمة ستشهد الكشف عن معلومات مهمة خاصة بالجناة، والمنطقة التى نقلوا منها الجثث حتى تخلصوا منها بموقع العثور عليها، مضيفا أن كاميرات المراقبة الخاصة بالمنشآت المحيطة بموقع العثور على الضحايا الثلاثة لم تلتقط أى مشاهد للمتهمين ولا حتى وقت التخلص من المجنى عليهم، حيث إن كاميرات المراقبة بعيدة عن موقع الحادث، وهو ما دفع رجال المباحث إلى توسيع دائرة فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية بالشوارع القريبة والمؤدية لمكان الجريمة، فى محاولة للتوصل لأى مشهد للمتهمين.
وتسلمت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية الأولية حول الواقعة، التى تضمنت أقوال عدد من ملاك المحال التجارية، والعاملين بها، والتى جاء فيها أن أحد لم يشاهد الجانى أثناء التخلص من الجثث الثلاثة بإلقائها بجوار سور الفيلا، وأنهم فور اكتشاف الجثث تجمعوا حولها لبيان هوية أصحابها ولك أحدا لم يتعرف عليهم.
وتبين من خلال التحريات التى تسلمتها النيابة العامة، عدم وجود كاميرات مراقبة بالقرب من موقع الحادث، وأن أقرب الكاميرات مركبة داخل كشك على ناصية الشارع الذى شهد الواقعة، ولكنها مسلطة فى اتجاه مغاير لاتجاه العثور على الجثث، ولم تلتقط شيئا بخصوص الجريمة، فضلا عن أن الجهة المقابلة لمكان العثور على الأطفال لا يوجد بها أى محال تجارية، سوى فى الاتجاه الآخر.
وقال مصدر قانونى، إن النيابة العامة تنتظر تقرير الصفة التشريحية النهائى والذى يعده خبراء الطب الشرعى بعد بتشريحهم جثامين الضحايا، فضلًا عن نتائج تحليل عينة الـ"دى.إن.أى" للتوصل لهوية الأطفال، ومعرفة عما إذا كان هناك صلة قرابة بينهم من عدمه، والتوصل لأهليتهم بعد فحص بلاغات التغيب.
وتسلمت النيابة تقرير مبدئى من الطب الشرعى حول جثث الضحايا، والذى أشار إلى أن سبب وفاة الثلاثة أطفال، ربما يكون ناتج عن حروق نار واختناق بدخان، وأنه لا توجد أى جروح أو ظواهر تشير لسرقة أعضائهم البشرية.
وأوضح التقرير أن الأطفال الثلاثة أعمارها عام ونصف وعامين وخمس سنوات ونصف مضيفا بأنه جرى أخذ العينات اللازمة من الجثث لتحليلها.
وأشار التقرير إلى أنه فريق الأطباء الشرعيين انتهى من التشريح وثبت وصول ألسنة اللهب إلى جسد الأطفال الثلاثة واختناقهم مشيرا إلى أنه السيناريو المتوقع أن الأطفال كانوا محتجزين داخل مكان ونشب حريق مما أدى إلى وفاتهم متأثرين بالنار والدخان.