هزيمة جديدة تكبدها تنظيم داعش الإرهابى، بعد الخسائر التى عانى منها على يد الجيشين العراقى والسورى نهاية العام الماضى، ومطلع العام 2018، ولكن هذه المرة فإن الهزيمة ليست فى ساحات المعارك، وإنما فى ميادين السوشيال ميديا، بعدما تمكن نشطاء والعديد من الأجهزة الاستخباراتية الأوروبية من اختراق شبكة التنظيم الإلكترونية وتدشين حسابات مزيفة لتضليل أعضائه وانجاز العديد من العمليات الأمنية الاستباقية.
وفى تقرير نشرته الخميس، كشفت صحيفة الاندبندنت أن المملكة المتحدة تشن من آن إلى آخر حملة سيبرانية ضد قواعد تنظيم داعش الإلكترونية، فيما نجح نشطاء عراقيين فى اختراق صفوف داعش على منصات السوشيال ميديا مؤخراً ما أربك حسابات قيادات التنظيم الإرهابى.
وطالب تنظيم داعش أنصاره متابعة قنواته الرسمية فقط، بعد التعرض لعدد من الهجمات الساخرة وهجمات إلكترونية من قبل وكالات استخباراتيه دولية.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى تقرير لها اليوم، إن الموقع الرسمى لتنظيم داعش نشر تحذير: "نحذر من أى حساب يدعى أنه تابع لناشر نيوز، الوكالة المتخصصة لنشر كل ما يصدر رسميًا عن داعش"، وذلك بعد أن وجد أنصار التنظيم أنهم خدعوا بدعاية مزيفة للتنظيم، مما أثار جنون العظمة لديهم والاقتتال الداخلى.
وقال جيريمي فليمنج مدير الحملة لـ"الاندبندنت" إن داعش أدرك قوة الاتصالات عبر الإنترنت "لنشر التطرف والإثارة" أفضل من أى جماعة إرهابية سابقة، مؤكدا أنهم يعرفون أن المتعاطفين المحتملين يتفاعلون بشكل جيد مع مقاطع الفيديو والمجلات المنتجة وغير المفلترة والتى يمكن تنزيلها ومشاهدتها على الهواتف الذكية، وهم يعلمون المنصات التى يمكنهم استخدامها للوصول إليها.
وأصدرت مجموعة من النشطاء العراقيين، نسخة ساخرة من نشرة أخبار النبأ الأسبوعية لداعش والتى تم إرسالها من حساب تليجرام شبيه بالحساب الرسمى، وقد تم استبدال الدواعش الذين قاموا بتنزيل النشرة الزائفة بصورة معالجة للزعيم أبو بكر البغدادى محاط براقصات مأخوذة من برامج المسابقات الغنائية التى انتشرت فى الفترة الأخيرة ومقالة افتتاحية حول فريق "داعش" الخيالى المتنافسة فى بطولة كأس العالم.
وتضمن العدد أيضا عدد من الأخبار الزائفة عن التنظيم المتعلقة بالحياة الجنسية المهوس بها التنظيم الإرهابى.