فى تطور كبير بقضية الدكتور خالد منتصر والإعلامى طارق نور مالك قناة القاهرة والناس، أكدت مصادر مقربة من "نور" أن ما تم تداوله بخصوص هذه القضية يفتقد للكثير من التفاصيل المهمة التى قد تقلب الموازين رأسا على عقب، وأضافت المصادر التى رفضت الإفصاح عن هويتها أن وقائع القضية الحقيقية تختلف كثيرا عما تم تداوله فيها، فصحيح أن "نور" تقدم ببلاغ للنائب العام ضد الدكتور خالد منتصر، لكن ليس بسبب رأيه فى حلقة الإعلامية بسمة وهبى والشيخ عبد الله رشدى كما قال البعض، وإنما بسبب قائمة كبيرة من الاتهامات والشتائم التى ساقها "منتصر" على مدار أربع سنوات كاملة.
وفجرت المصادر مفاجأة حيث أكدت أن رأى الإعلامى "طارق نور" متطابق تماما مع رأى الدكتور خالد منتصر فيما يخص تجريم الاعتداء على الأقباط بالقول أو الفعل أو التحريض عليهم، أو وصفهم بالصفات التى من شأنها تكدير السلام الاجتماعى بين المواطنين المصريين، مؤكدة أن نفس الاستياء الذى شعر به الدكتور خالد منتصر شعر به "نور"، واتضح هذا فى تصرف قناة القاهرة والناس السريع تجاه هذا الأمر، حيث أصدرت القناة بيانا أكدت فيه رفضها لما قاله "رشدى" وأصدرت قرارا بحظر استفاضة الداعية الإسلامى الذى كفر الأقباط فى الحلقة، لأنه من وجهة نظر قناة القاهرة والناس ارتكب جريمة فى حق الوطن والله.
وقالت المصادر: إن الموضوع بكل بساطة هو أن الدكتور خالد منتصر سب وقذف شخص "طارق نور"، ووصف قناة القاهرة والناس بأوصاف غير لائقة، لكن الدكتور خالد منتصر صوَّر القضية كما لو كانت قضية دفاع عن المواطنة وليست سب وقذف قناة القاهرة الناس ومالكها، وتساءلت المصادر: "إن كانت قضية تكفير الأقباط هى ما يتبناها خالد منتصر فلماذا قال إن طارق نور بيأجر الدكان بتاعه ولازم يتحاكم؟"، وأضافت: "من حق أى شخص أن يدلى برأيه فى أى شخص، لكن ما هو ذنب صاحب الوسيلة الإعلامية التى تستضيف كل الأطياف إن تطاول طرف أو ارتكب جريمة؟ وما ذنب طارق نور فى أن أحد ضيوف القناة قال كلاما يخالف الأعراف والقوانين الاجتماعية المصرية، خاصة أن صاحب القاهرة والناس هو أول من اتخذ إجراء ضد هذا الشيخ عبد الله رشدى بطل هذه الواقعة".
وقالت المصادر إن طارق نور لم يذنب فى شيء، فقد رأى أن ما قاله خالد منتصر يعد اعتداء على قناة القاهرة والناس وشخص طارق نور، فلجأ إلى حقه الطبيعى فى الشكوى إلى النائب العام، وهو أمر قانونى صرف وحق يكفله الدستور والقانون، فإن رأى القضاء إن خالد منتصر أذنب فهذا سيكون رأى القضاء وحكم القضاء عنوان الحقيقية كما يقولون، وإن رأى القضاء إنه برىء فيسقبل نور بحكم القضاء وهو مؤمن تماما بعدالته.
جدير بالذكر أن "انفراد " حاول الاتصال مع الإعلامى طارق نور لمعرفة موقفة من قضيته مع خالد منتصر، ولكنه رفض التعليق، مبررا ذلك بأن القضية منظورة أمام القضاء.
وكانت نيابة الإسماعيلية أمرت بإخلاء سبيل الدكتور خالد منتصر، بعد التحقيق معه الأربعاء الماضى، فى تمام الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية والنصف مساء، بعد مناقشته من الاتهام الموجه إليه من طارق نور صاحب قناة "القاهرة والناس"، وكان الدكتور خالد منتصر قد انتقد حلقة الإعلامية بسمة وهبى مع الشيخ عبد الله رشدى، التى قال فيها صراحة إنه يكفر الأقباط ووصف منتصر ما حدث بالحلقة بأنه عبث إعلامى، موضحا أن ما تم تقديمه "بالة إعلامية".