تعلن وزارة الداخلية قبل نهاية الشهر الجارى عن حركة التنقلات السنوية لقيادات وضباط الشرطة، والتى يشرف عليها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، ومن المقرر إعلانها عقب اجتماع المجلس الأعلى للشرطة.
ويعتبر خبراء أن حركة التنقلات المقبلة هى الأهم على مدار الأربع سنوات الماضية، حيث أنها تعمل على تثبيت ركائز الجهاز الأمنى، وتصعيد قيادات أمنية شابة تتولى مناصب قيادية جديدة فى وزارة الداخلية.
وتعتمد حركة التنقلات الجديدة على الكفاءة والأقدمية وتقارير الأجهزة الرقابية عن رجال الشرطة، فضلاً عن الأخذ فى الاعتبار الظروف الاجتماعية والأماكن الجغرافية التى يقطن بها الضباط ومراعاة أسرهم.
ومن المتوقع أن يتم تثبيت عدد من القيادات والكوادر الأمنية التى تم نقلها حديثاً لبعض القطاعات والإدارات الشرطية، عقب تولى اللواء محمود توفيق منصب وزير الداخلية، وأبرزهم اللواء عماد صيام مساعداً لوزير الداخلية للأمن الوطنى، حيث يعكف الرجل على وضع خطط واستراتيجيات تضمن تفوق أجهزة الأمن المعلوماتى على العناصر المتطرفة، والتوسع فى الضربات الاستباقية التى تنتهجها وزارة الداخلية، والتى نجحت مؤخراً فى إحباط العديد من المخططات الإرهابية التى كانت تحاك ضد البلاد، والعمل على تطهير البلاد من الخلايا الإرهابية واستكمال العمليات الأمنية الناجحة على أرض الفيروز.
وتشير المعلومات إلى بقاء اللواء دكتور أحمد إبراهيم مساعدا لوزير الداخلية رئيساً لأكاديمية الشرطة، التى تم نقله لها حديثاً، فى إطار خطة وزارة الداخلية للارتقاء بالأكاديمية العريقة خلال الفترة المقبلة، واستكمال تنفيذ بروتوكولات التعاون مع الشرطة الايطالية بشأن تدريب الكوادر الأفريقية فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والحراسات الخاصة والجريمة المنظمة والتصدى للإرهاب، بدعم مالى من الاتحاد الأوروبى وإيطاليا.
وتشمل حركة التنقلات تصعيد عدداً من مدراء الأمن الذين أثبتوا وجودهم خلال الفترة الماضية وحققوا نجاحات أمنية كبيرة، حيث يتم تصعيدهم كمساعدين للوزير لبعض القطاعات، وتحريك البعض الأخر، فضلاً عن تصعيد بعض مدراء المباحث لمناصب قيادية أكبر ممن حققوا نجاحات أمنية فى مجال مداهمة البؤر الإجرامية وضبط السلاح الغير مرخص وتنفيذ الأحكام.
وترسخ حركة تنقلات وزارة الداخلية لفكرة دعم القيادات الوسطى من رتبة "الرائد والمقدم والعقيد"، حيث يعتمد العمل الشرطى بشكل كبير على وجودهم لحفظ الأمن الداخلى للبلاد.
ووفقاً لتوقعات خبراء الأمن، فإن هناك العديد من القطاعات الأمنية التى حققت نجاحات أمنية كبيرة خلال الفترة الماضية، والتى ربما تلقى تجديداً للثقة، أبرزها قطاع الأمن العام الذى نجح فى تفكيك العديد من البؤر الإجرامية الخطيرة، والوصول لأماكن لم تصلها الشرطة منذ ثورة 25 يناير، حيث تم تفكيك بؤر البلابيش والصوامعة شرق وجزيرة طما فى سوهاج، ومداهمة أبو حزام والسمطا ودشنا فى قنا، واستهداف عزبة عبد الرسول فى أسيوط، واستهداف العديد من البؤر الإجرامية فى القليوبية والإسماعيلية والبحيرة وتفكيك بؤر أبو نجاح فى الشرقية، فضلاً عن قطاع الإعلام والعلاقات الذى حقق طفرة كبيرة فى سرعة نقل الأخبار مع الالتزام بالدقة، لسد الطريق أمام مروجى الشائعات، من خلال مركز إعلامى ضخم يعمل على مدار الـ 24 ساعة، ويتواصل بصفة لحظية مع الإعلاميين والصحفيين، لتداول المعلومات بشكل سريع ودقيق، وقطاع الأمن المركزى الذى يشارك فى المداهمات الأمنية ويقدم الشهداء فى سبيل حفظ الوطن وصون مقدراته.