بعد حادث وفاة لاعب كرة اليد فى مباراة دورى الشركات بالمنصورة داخل الملعب، كشف الدكتور خالد حمودة رئيس اتحاد كرة اليد وعضو اللجنة الأوليمبية عن رفض شركات التأمين تقديم خدمة التغطية التأمينية ضد إصابات الملاعب وحالات الوفاة، لافتا إلى أنه تردد أكثر من مرة على شركات التأمين لتوفير هذه الخدمة حتى يستطيع اللاعب أو أسرته الحصول على تعويض مناسب عند حدوث الكارثة.
وأضاف حمودة فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" لا يسعنا إلا تقديم خالص العزاء لأسرة اللاعب، لافتا إلى أنه لا يوجد أى شركة فى مصر توافق على تقديم هذه التغطية باستثناء شركة واحدة للتأمين الطبى أتاحت التغطية فقط للاعبى كرة القدم وبأسعار باهظة، وتراجعت بعدها الأندية الكبرى ومنهم النادى الأهلى عن تنفيذها وفسخت جميع تعاقداتها مع الشركة نظرا لارتفاع التكلفة.
كما ناشد الدولة بضرورة النظر فى أمر توفير هذه التغطية لأهميتها فى الحفاظ على ثروة مصر الرياضية المتمثلة فى لاعبيها، وذلك من خلال شركات التأمين الحكومية وبالتعاون مع وزارة الصحة، وطالب بضرورة إلزام جميع المؤسسات الطبية الخاصة والعامة بتوفير خدمات العلاج مجانا للاعبين الأوليمبيين.
ومن جانبه أكد حمدى عبد المولى، وسيط تأمينى، أن عدد اللاعبين الرياضيين المقيدين بالاتحادات الرياضية يزيد على 7 ملايين لاعب بحسب الإحصائيات الأخيرة، وإنهم لا يحظون بأى تغطية تأمينية داخل الملاعب سواء فى حالة الإصابة أو الموت المفاجئ. ولا يوجد فى لائحة شئون اللاعبين بالاتحادات الرياضية أى إشارة لبند التأمين، عدا اتحاد كرة القدم الذى يلزم الأندية بالتأمين الإجبارى بوثيقة الحوادث الشخصية خارج الملاعب والتى تبلغ قيمتها 250 ألف جنيه، ولا تتضمن بنود هذه الوثيقة أى تعويض للاعبين داخل الملعب سواء عند الإصابة أو الوفاة.
وكشف عبد المولى عن أنه لا توجد وثيقة تأمين على اللاعبين تغطى الإصابات أو الموت المفاجئ داخل الملعب لدى شركات التأمين كما يحدث فى الخارج باستثناء شركة واحدة فقط من واقع 33 شركة تأمين، قامت بإعادة التأمين لها على الوثيقة بالخارج، وحصلت على موافقة من هيئة الرقابة المالية واعتمادها للعمل بها داخل السوق المصرى، ولكن لم يتم العمل بها حتى الآن لأن الأندية والمسئولين غير مهتمين، ولا يوجد أى إلزام عليهم؛ ولذلك يمكن أن نقول إن التغطية موجودة ولكنها غير مفعلة فى الوقت الحالى.