عززت الأجهزة الأمنية من تواجدها بأماكن احتفالات المصريين برأس السنة الميلادية الجديدة، بجميع أنحاء الجمهورية، ونشرت قواتها لتأمين الاحتفالات، وتم إلغاء إجازات الضباط وإعلان حالة الطوارىء والاستنفار الأمنى.
وشهدت القاهرة الكبرى أضخم عمليات تعزيزات أمنية للقوات فى الميادين والشوارع العامة خاصة بمناطق وسط البلد، وبالقرب من كورنيش النيل على طول إمتداده بالقاهرة الكبرى، وبالقرب من دور السينما والحدائق العامة التى تشهد إقبال كبير من المواطنين.
التعزيزات الأمنية وصلت لمدينة شرم الشيخ، حيث انتشرت قوات الأمن فى الشوارع بصورة كبيرة، وتم إقامة غرف عمليات لتلقى أية شكاوى من المواطنين، وتأمين أماكن التجمعات بشكل كبير، ونشر دوريات أمنية على مدار الـ 24 ساعة.
ودفعت وزارة الداخلية بأعداد كبيرة من الشرطة النسائية لمكافحة جرائم التحرش الجنسى والتصدى للمضايقات والمعاكسات، وأعلنت تلقيها الشكاوى على أرقام الهواتف المحمولة «0112697722، 0112677333، 0112697744» والشكاوى المكتوبة على فاكس «27927189».
كما شدد قسم مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية على الفتيات والسيدات تجنب السير فى الطرق المظلمة، وفى حال استقلال الفتاة لسيارة تاكسى بمفردها أن تجلس فى المقعد الخلفى حتى لا تعطى الفرصة للسائق أن يطمع فيها، وعلى الفتاة سرعة الإبلاغ حال تعرضها للتحرش، وأن تتعامل بقوة مع المتهم ولا تشعر أبداً بأنها مخلوق ضعيف.
ومن جانبه، أكد اللواء حامد العقيلى مساعد وزير الداخلية لشرطة المسطحات المائية، لـ"انفراد"، أنه تم إعلان حالة الطوارىء والدفع بلنشات لتأمين مجرى نهر النيل أثناء الاحتفالات، وتفتيش المراكب النيلية بصورة مستمرة، والتأكد من عدم زيادة الأعداد ووجود أطواق نجاة كافية بنفس أعداد الأشخاص الذين يستقلون المراكب النيلية، ووجود رخص والتأكد من سلامة الإجراءات، ومكافحة جرائم التحرش وأعمال العنف داخل المراكب النيلية، ومنع الصنادل من السير ليلاً بنهر النيل حتى لا تصطدم بالمراكب وتؤدى إلى غرقها.
كما وجهت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة بالتعاون مع مختلف مديريات الأمن، حملات أمنية مكبرة استهدفت مخازن ومنافذ بيع الألعاب النارية والشماريخ، قبل ساعات من الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة، فى إطار جهود أجهزة البحث الجنائى بوزارة الداخلية لضبط الجريمة بشتى صورها خاصة مرتكبى جرائم تجارة الألعاب النارية.
وأسفرت حملات الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة بإشراف اللواء حسنى زكى مساعد وزير الداخلية عن ضبط 76 ألف صاروخ وشماريخ وألعاب نارية، حيث تم ضبط (6) قضايا بمضبوطات بلغت (13648 قطعة ألعاب نارية مختلفة، كما ضبطت مصلحة أمن الموانئ) قضية بمضبوطات بلغت 42000 قطعة ألعاب نارية.
ونجحت مديرية أمن القاهرة فى ضبط قضيتين بمضبوطات بلغت ( 4000 قطعة ألعاب نارية، وضبطت مديرية أمن الإسكندرية (3) قضايا بمضبوطات بلغت 10512 قطعة ألعاب نارية، وضبطت مديرية أمن الغربية قضية بمضبوطات بلغت 6120 قطعة ألعاب نارية وتمكنت مديرية أمن كفر الشيخ من ضبط قضية بمضبوطات بلغت 20 قطعة ألعاب نارية وضبطت مديرية أمن الدقهلية قضية بمضبوطات بلغت 246 قطعة ألعاب نارية، كما ضبطت مديرية أمن المنيا قضية بمضبوطات بلغت 42 قطعة ألعاب نارية مختلفة.
وعززت أجهزة الأمن من تواجدها بمحيط دور العبادة لتأمين جميع الكنائس المصرية البالغ عددها نحو 2626 كنيسة فى مصر بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية و1100 بروتستانتية و200 كاثوليكية، حيث يشارك فى عمليات التأمين قطاع العمليات الخاصة بوزارة الداخلية والأمن المركزى وقسم المفرقعات بالحماية المدنية، فضلًا عن الاستعانة بمئات من الكلاب البوليسية لانتشارها حول جميع الكنائس خاصة المعروفة مثل الكاتدرائية و125 كنيسة أرثوذكسية بالقاهرة و82 بالجيزة و67 بالغربية و60 بالمنيا و35 بالإسكندرية لتأمينها بشكل كبير وغير مسبوق، تحسبًا للتصدى لأية محاولات إرهابية تستهدف أمن واستقرار المواطنين أثناء الاحتفالات.
كما تم وضع العديد من البوابات الإلكترونية هذا العام أمام الكنائس للكشف عن المعادن، ويتم عملية مسح شامل وتعقيم المبانى بواسطة الكلاب البوليسية قبل الاحتفالات، فضلًا عن التشديد على الكشف عن وشم الصليب حتى يسمح للمواطنين بالدخول للكنائس، ولا يتم السماح لغير الأقباط بالدخول إلا بدعوات من الكنيسة نفسها.
وأهابت أجهزة الأمن بالأقباط عدم التجمع أمام الكنائس بعد أداء الصلوات والاحتفالات، وضرورة الانصراف مباشرة إلى منازلهم تخوفا من استهدافهم.